بسبب نقص الجزارين.. مدريد تطلق دورات تدريبية مجانية بنسبة توظيف 70%

يُشكّل نقص الكوادر البديلة ضغطا على محلات الجزارة في مدريد. ولمعالجة هذه المشكلة، أطلقت وكالة التوظيف التابعة لمجلس مدينة مدريد بالتعاون مع سوق الخضار واللحوم المركزي “ميركامادريد” دورات تدريبية لإعداد الجزارين الجدد لشغل الوظائف الشاغرة نتيجة التقاعد.

دورات مجانية لتكوين الجزارين في مدريد

يقوم البرنامج على فكرة بسيطة: إذا كان هناك نقص في الأيدي العاملة، فلا بد من تدريب الراغبين في تعلم هذه المهنة، أي مهنة الجزارين. التدريب مجاني بالكامل وموجه خصيصا للعاطلين عن العمل. ولا يقتصر البرنامج على الجزارة فقط، بل يشمل أيضا الدواجن، والمأكولات الجاهزة، وتقطيع اللحم، بهدف توسيع فرص العمل. فيما يلي التفاصيل الرئيسية للدورة:

معلومات برنامج التدريب المجاني

الجهة المنظمة: وكالة التوظيف التابعة لمجلس مدينة مدريد ومركز ميركامادريد للتدريب
الفئة المستهدفة: العاطلون عن العمل
السعر: مجاني
المحتوى: الجزارة، الدواجن، الأطعمة الجاهزة، وتقطيع اللحم
متوسط ​​نسبة التوظيف: 70%، مع تحقيق بعض الدورات نسبة توظيف 100%.
يرتكز التدريب على ثلاثة محاور رئيسية، تشمل المهارات التقنية، والخبرة العملية، والتطبيق العملي. تصف كريستينا، مديرة مركز ميركامادريد للتدريب، البرنامج بأنه “شامل للغاية”. يتضمن البرنامج التدريبي ما يلي:

التدريب التقني في مركز ميركامادريد

التدريب على المهارات الشخصية في المدرسة البلدية للضيافة وخدمات الطعام
التدريب العملي في الشركات
بهذا الهيكل، ينتقل الطلاب من الدراسة النظرية إلى بيئة العمل، وصولا إلى مرحلة نهائية مصممة لتطبيق ما تعلموه.

نسبة توظيف 70% وفرص عمل حقيقية قبل التخرج

أبرز الإحصائيات هي نسبة التوظيف. تشير كريستينا إلى أن متوسط ​​معدل التوظيف يبلغ 70%، وتضيف: “لقد وجدنا وظائف لجميع طلابنا في بعض الدورات”. الطلب مرتفع للغاية لدرجة أن بعض الطلاب يجدون عملا حتى قبل إتمام فترة تدريبهم.

لماذا يصعب استقطاب الشباب؟

أحد الأسباب هو أن أبناء أصحاب المتاجر المتقاعدين لا يواصلون العمل في متاجر العائلة. يلخص خافيير، مدرس الدورة، الأمر بقوله: “في هذه الأيام، الجميع يرغب في الحصول على شهادة جامعية”.

كما أن عدم رواج هذه المهنة بين الشباب لا يُساعد. تعتقد سيلين، وهي طالبة، أن السبب هو “حساسيتهم المفرطة”، لكنها تؤكد أنها “مهنة ممتازة، وستضمن لك حياة كريمة”. وبالمثل، تُشدد كريستينا على أنها وظيفة مستقرة وذات دخل جيد، وتوضح قائلة: “لن تجد نفسك عاطلا عن العمل أبدا”.

خلال سير الدورة التدريبية اليومية، يتجلى الاهتمام بها بوضوح. علمت دييغو بالدورة عبر وسائل التواصل الاجتماعي وسجلت فيها لجودة التدريب وفرص العمل المتاحة. في حصتها العملية الثانية، تعلمت ذبح الدجاج، مطبقةً النظريات المتعلقة بتشريعات الغذاء وطرق التعامل معه: “إنها تجربة تعليمية مكثفة للغاية”. إذا لم تناسبك هذه الدورة، يمكنك الاطلاع على دورات أخرى في قسم التدريب لدينا.

إسبانيا بالعربي.