تشافي هيرنانديز وطريق الإنتقام من خوان لابورتا
انضم فيكتور فونت رسميًا إلى الحملة بتقديم “منصة مشتركة بين الأحزاب”، إيذانًا بانطلاق مشروع بدأ تحت اسم “البارسا الذي نريده”. وهو يُرحب بالجميع.
ومن هذا المنطلق كان تشافي هيرنانديز مدرب برشلونة السابق من أبرز الشخصيات، إن لم يكن أبرزها، التي حضرت حفل التقديم في قاعة برشلونة، حيث وصل برفقة أحد أعز أصدقائه من أيام اللعب، زميله السابق في برشلونة، غابري غارسيا.
تشافي ليس مجرد اسم، إنه المدرب الذي جاء به خوان لابورتا من قطر، عبر رافا يوستي وماتيو أليماني، بعد إقالة رونالد كومان.
وكان الهدف من هذه التعاقد معه هو تدشين عهد جديد للنادي، والأهم من ذلك تهدئة الانتقادات المحيطة برحيل الهولندي.
إلا أن فترة تواجده على مقاعد بدلاء برشلونة لم تكن على قدر التوقعات، وكان رحيله رغم فوزه بلقب الدوري الإسباني وكأس السوبر الإسباني صادمًا، خلال فترة ولايته ترك تشافي إرثًا بالغ الأهمية للمستقبل: منح لامين يامال فرصة، ووضع ثقته في باو كوبارسي، وفتح باب الانضمام للفريق الأول لفيرمين لوبيز.
“البرسا الذي نريده” دعم كبير
ولم يكن ظهوره في هذا الحدث بريئًا ولا مصادفة من بين القوى الدافعة وراء “البرسا الذي نريده”، الشخصية الأبرز هو فيكتور فونت، الذي دافع عن تشافي كمرشحه الرياضي الرئيسي في الانتخابات السابقة. اليوم يجد فونت نفسه من جديد على منصة انتقادية للإدارة الحالية، ويفعل ذلك إلى جانب مجموعة كبيرة من الأصوات المعروفة: جاومي غوارديولا، وإيلوي بلانيس، وكزافييه بوجول؛ ومجموعات مثل سيغيمنت إف سي بي، وسوما بارسا، ودينيتات بلاوغرانا؛ ومسؤولين تنفيذيين سابقين مثل أليكس بارباني وفيران لوبيز، ومحترفين مرتبطين بعهد غوارديولا مثل فرانسيسك كوس وكارليس بلانشارت، ولاعبين سابقين مثل بيير أوريولا، وجوردي رورا، ورامون ألفونسيدا، وتشافي نفسه.
تشافي، نقطة تحول
الرمزية واضحة، تشافي الشخصية التي توحد ماضي برشلونة وحاضره ومستقبله، يظهر من جديد تحديدًا في حركة تطمح لأن تصبح بديلاً انتخابيًا وتدعو إلى نموذج مختلف للنادي عن النموذج الحالي.
ويحمل وجوده رسالةً ضمنية: يرى جمهور برشلونة، الذي يسعى لإعادة الالتفاف حول هذه المنصة فيه إلى حد كبير ما أصبح عليه النادي في السنوات الأخيرة، مفرمة لحم لأساطير مثل كومان، وتشافي نفسه، وميسي.
في سياق يسعى فيه لابورتا لإعادة انتخابه، وأجواء مؤسسية متوترة، تُمثل صورة تشافي في حدث بهذا الحجم نقطة تحول لا يعني هذا، في الوقت الحالي، تأييدًا صريحًا لأي مرشح – فالمنصة ليست قائمة انتخابية رسمية بعد، ولكنه يُرسي توجهًا جديدًا: مستقبل برشلونة يضع تشافي مرة أخرى في قلب النقاش.
ومع عودته إلى الساحة الرياضية للنادي، فإن الحملة وإن لم تبدأ رسميًا بعد، قد غيرت مسارها بالفعل، عاد تشافي وقد فعل ذلك في سياق يُرسل فيه مجرد وجوده رسالةً قوية.
المصدر: سبورت
إسبانيا بالعربي







