متفرقات

تعاونيات زراعية إيطالية تشكو نقص اليد العاملة وتدعو لإيجاد الحل

اخبار اسبانيا بالعربي/ اشتكت رابطة “ليجاكووب رومانيا”، التي تمثل قطاع الأغذية الزراعية بشمال إيطاليا، من النقص الكبير في اليد العاملة، والذي يتراوح بين 50 % إلى 70%، وعزت الرابطة هذا النقص إلى سياسة الحكومة المتبعة في ملف الهجرة، والفشل في التخطيط لاستقدام العمال الأجانب إلى إيطاليا، ودعت إلى عمل سياسي ومؤسسي قوي للتعامل بسرعة كبيرة مع هذه الحالة الطارئة.

شجبت رابطة “ليجاكووب رومانيا”، التي تمثل نحو 380 شركة تعاونية للأغذية الزراعية في منطقة إميليا رومانيا بشمال إيطاليا، نقص الأيدي العاملة بنسبة 50%، مع ارتفاعها إلى 70% في قطاع الفاكهة. ويبلغ حجم مبيعات هذه التعاونيات أكثر من 6 مليارات يورو، وهي تنتشر في مقاطعات فورلي تشيزينا ورافينا وريميني، وتضم 80 ألف مشارك، وأكثر من 23 ألف عامل.

مخاطر نقص اليد العاملة

وعزت الرابطة، هذا الوضع الدراماتيكي إلى عوامل مختلفة، لاسيما سياسات الهجرة السيئة، والفشل في التخطيط لاستقدام العمال الأجانب إلى إيطاليا.

وقالت “ليجاكووب” إن “التقارير الواردة من الريف مثيرة، فهناك شركات زراعية لن تحصد أنواعا معينة من الفاكهة، أو خططت لإعادة تحويل الحقول إلى محاصيل واسعة النطاق ذات آلية عالية مثل الحبوب”.

هكذا تعرف مقدار إعانة البطالة التي ستتلقاها دون الحاجة إلى استخدام شهادة رقمية وفي دقائق

ويمكن أن يؤدي مثل هذا الموقف إلى انخفاض في توفير بعض المنتجات في السوق، مما سيؤثر على متطلبات المستهلكين في البلاد.

أسباب نقص اليد العاملة

وأضافت الرابطة، أن أسباب هذا الوضع معروفة، وانتقدت على وجه الخصوص “سياسة الهجرة المعيبة، والفشل في التخطيط لتدفق العمال الأجانب إلى إيطاليا”.

كما نددت بالرتابة (الروتين)، وعدم كفاءة سياسات العمل والتوظيف، فضلاً عن القواعد المعقدة لتوظيف العمال الموسميين، ونقص التدريب الذي لا يسمح بتوفير عمال متخصصين، وإفقار الشركات الزراعية التي تديرها العائلات”.

كما أن قطاعات أخرى تتعلق بالقطاع الزراعي كانت قد دقت ناقوس الخطر، كقطاع الثروة الحيوانية الذي طلب من وزارة الداخلية “الإسراع في الإفراج عن التصاريح للعمال من خارج الاتحاد الأوروبي والذين سبق أن تم قبولهم لدخول الأراضي الإيطالية.

ودعا ماريو مازوتي رئيس ليجاكووب، إلى “عمل سياسي ومؤسسي قوي للتعامل بسرعة كبيرة مع مثل هذه الحالة الطارئة، بمشاركة الجميع، بدء من الحكومة والبرلمان حتى المؤسسات الإقليمية والمحلية”.

وفي تغريدة عبر تويتر دقت الرابطة جرس الإنذار بشكل مقتضب وحاسم وقالت “إنذار يتعلق بالفاكهة والخضار في منطقة رومانيا: لا توجد قوة بشرية في قطاع الزراعة”

إطلاق خط بحري جديد بين مدينة نابولي الإيطالية والجزائر

وكانت رابطة المزارعين الإيطاليين “كولديريتي”، لفتت هي الأخرى من ناحيتها الانتباه، إلى أن قطاع الزراعة في إيطاليا يحتاج إلى 100 ألف عامل موسمي في الزراعة على الأقل، لضمان قطاف الفاكهة وحصاد الخضروات خلال موسم الصيف.

وتتمثل المخاطر الملموسة أيضا في التنازل عن المنتجات النموذجية للأراضي الإيطالية، بما في ذلك الفراولة والخوخ والكرز، فضلاً عن أنواع مختلفة من الخضروات والبذور، وهناك مخاوف من أن المشكلة قد تؤثر أيضا على موسم الحصاد القادم.

المصدر: مهاجر نيوز / موقع إسبانيا بالعربي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *