تغييرات في اختبار السياقة تبدأ اليوم في إسبانيا.. هذا هو نموذج الامتحان الجديد
السياقة مرحلةٌ فارقةٌ ينتظرها الكثيرون بفارغ الصبر. لسنوات، اقتصرت عملية الحصول على رخصة السياقة على حفظ القواعد، واجتياز اختبار نظري، ثم إظهار مهارات القيادة. ومع ذلك، أدخلت الإدارة العامة للمرور (DGT) اليوم سلسلةً من التغييرات على اختبار السياقة النظري، استجابةً للتحولات في متطلبات التنقل الحضري والسلامة على الطرق.
صيغة الامتحان
حتى الآن، كان اختبار النظري يتكون من 30 سؤالا من نوع الاختيار من متعدد، وكان بإمكان المرشح ارتكاب ما يصل إلى ثلاثة أخطاء في اختبار السياقة. وقد تعرض هذا النظام، المعمول به منذ عقود، لانتقاداتٍ عديدة لتشجيعه على الحفظ دون الفهم. لكن الإدارة العامة للمرور، وفقا لمصادر رسمية، قررت تحديث النموذج لمعالجة هذه المشكلة.
ابتداءً من 1 أكتوبر 2025، ستتضمن اختبارات السياقة الجديدة إشارات المرور المُحدثة التي دخلت حيز التنفيذ في 1 يوليو من هذا العام. بالإضافة إلى ذلك، سيتم تعديل بعض الأسئلة لتتلاءم مع متطلبات التنقل المعاصر. الهدف هو أن يتوقف الامتحان عن كونه مجرد تمرين حفظ آلي، وأن يصبح اختبارا يُقيّم القدرة الحقيقية على تطبيق القواعد في مواقف المرور الحديثة.
النموذج الجديد
كما أكدت وسائل إعلام متخصصة، يُحافظ النموذج الجديد لاختبار السياقة على هيكلية 30 سؤالا بحد أقصى ثلاثة أخطاء. مع ذلك، أُجريت تعديلات على محتوى الأسئلة لمواءمتها مع إشارات المرور المُعتمدة حديثا. علاوة على ذلك، يُخطط في عام 2026 لدمج مقاطع فيديو أو مقاطع سمعية وبصرية مع مواقف مرورية واقعية، حيث يتعين على المرشح تحديد المخاطر وتوقعها والتصرف بشكل مناسب، مع تقييم ليس فقط المعرفة ولكن أيضا القدرة على الحكم تحت الضغط. وصرح بير نافارو، المدير العام للمديرية العامة للنقل، لبرنامج “إل إنترميديو” حول هذا الموضوع: “سنستخدم مقاطع فيديو تُصوّر مواقف محفوفة بالمخاطر لمعرفة إدراك (الممتحن) للمخاطر”.
إن إدراج هذه المشاهد الواقعية في اختبار السياقة له سوابق في دول أوروبية أخرى، مثل المملكة المتحدة، حيث يُقيّم إدراك المخاطر من خلال مقاطع فيديو تفاعلية منذ سنوات.
يدخل أول هذه التغييرات المحددة حيز التنفيذ اليوم، وبدءًا من يوم الأربعاء، ستشمل الامتحانات النظرية الإشارات الجديدة من الكتالوج المُعدّل في يوليو، مما يُلزم المرشحين بالاطلاع على هذا التحديث التنظيمي. أما بالنسبة لمرحلة السمعي البصري، فلم يُحدد بعد موعدٌ مُحددٌ للتطبيق الكامل، على الرغم من أنه من المتوقع تطبيقه في عام 2026.
إسبانيا بالعربي.
