تكريم كروس يُشعِر جماهير ريال مدريد بالحنين…إنه أسطورة

تسلم لاعب ريال مدريد السابق توني كروس وسام صليب الفارس من جمهورية ألمانيا الاتحادية من الرئيس الألماني، فرانك فالتر شتاينماير ، إلى جانب رئيس ريال مدريد، فلورنتينو بيريز يوم الخميس في المقصورة الرئاسية بملعب سانتياغو برنابيو.

وفي مرحلة ما من تاريخ ريال مدريد، لم يغادر توني كروس ملعب سانتياغو برنابيو حقًا، أو على الأقل كان غيابه عميقًا لدرجة أن غالبية جماهير ريال مدريد لا تزال تأمل أن يكون ما حدث في 21 مايو 2024 مجرد سراب.
ولو مؤقتًا عاد النجم الألماني إلى سانتياغو برنابيو في 27 نوفمبر ليحصل، في منزله الذي قضى فيه عشرة مواسم، على وسام صليب الفارس من جمهورية ألمانيا الاتحادية، أعلى وسام مدني مُنح من بلده الأصلي.

وعلى الرغم من أنه ليس في مكان إقامته المعتاد وهو مدريد، فقد افتتح الألماني أكاديمية لكرة القدم في بلدة بواديا ديل مونتي بمدريد، حيث يتدرب الفتيان والفتيات.
وبفضل هذه المبادرة شوهد في ملاعب مختلفة، يتابع ليس فقط فرقه الخاصة، بل أيضًا فرقًا أخرى في رياضة لا يزال مرتبطًا بها.

وببساطة لم يكن يرغب في القيام بذلك كلاعب، أو ربما لم يكن مستعدًا للوصول إلى مرحلة لا يستطيع فيها اتخاذ قرار.
زقال كروس مازحًا في المقصورة الرئاسية في سانتياغو برنابيو، حيث كان محاطًا بفلورنتينو بيريز، بالإضافة إلى زملائه السابقين مثل فيدي فالفيردي، وأنطونيو روديغر، وألفارو أربيلوا، ومدربه السابق سانتياغو سولاري، بالإضافة إلى روبرتو كارلوس: “أنظر إلى الغرفة، أجد صعوبة في تحديد ما إذا كنت سأتحدث بالألمانية أم الإسبانية”.

وبالطبع تشابي ألونسو الذي كغيره من أسلافه، لم يجد بديلاً للاعب الذي التقى به عام 2014، حينمت انتقل ألونسو إلى بايرن ميونيخ ليحل محل الألماني الذي بدأ عقده مع ريال مدريد.

وقال بلهجة ودية لمدرب قدم له بعض النصائح عبر بودكاسته، مثل ضبط غرور لاعبين مثل فينيسيوس: “ما زلت أقول بالألمانية إنه لا توجد مشكلة مع تشابي ألونسو أيضًا، لا أعتقد ذلك”.

مُنح الجائزة لعمله مع مؤسسته

اعترف الألماني الذي لم يُكرّم لنجاحاته الرياضية العديدة (كان بطلاً لكأس العالم عام 2014 وفاز بستة ألقاب في دوري أبطال أوروبا)، بل لالتزامه الاجتماعي قبل كل شيء: “إنه شعور مميز أن آتي إلى هنا”. الرجل المولود في غرايفسفالد، في ألمانيا الشرقية سابقًا، يدعم الأطفال المرضى منذ سنوات من خلال مؤسسته، شكره المستشار الألماني فرانك فالتر شتاينماير “من أعماق قلبه”.

لم يصبح أسطورةً بفضل إنجازاته الرياضية المتميزة فحسب، بل بفضل شخصيته الودودة والهادئة داخل الملعب وخارجه، التي جعلته قدوة للعديد من مواهب كرة القدم الشابة وعشاق الرياضة”.
وأضاف شتاينماير، مشددًا على الدور الدبلوماسي الذي لعبه كروس بين ألمانيا وإسبانيا، مع ذلك ومن المفارقات أن منتخب بلده الذي تبناه هو الذي دفعه إلى اعتزاله المبكر في بطولة أوروبا الأخيرة.
“إلى جانب الإنجازات يتمتع لاعبو كرة القدم بفرصة مساعدة من هم أقل حظًا منا كلما أمكن، لهذا السبب أنا سعيد جدًا بحصولي على هذا التكريم”، مشيرًا بفخر إلى “الفريق الرائع الذي يعمل بشغف لمساعدة العائلات”.
وأثار خطابه مشاعر الحاضرين وأعاد إلى الأذهان ذكريات الماضي الذي كان فيه اللاعب الألماني على رأس ريال مدريد الذي لا يزال وجوده يُثير الحنين.

المصدر: سبورت

إسبانيا بالعربي