متفرقات

توتير توقف حساب حزب اليمين المتطرف الإسباني بتهمة معاداة المسلمين ونشر الكراهية

قررت إدارة تويتر حجب حساب الحزب القومي المتطرف “فوكس” بسبب ترويجه لمعاداة المسلمين في الحملة الانتخابية الخاصة بالحكم الذاتي في إقليم كتالونيا شمال شرق إسبانيا.

وسيشهد الإقليم انتخابات خاصة بالحكم الذاتي يوم 14 فبراير/شباط المقبل تعتبر هامة للغاية بحكم الظروف السياسية نظرا لرغبة نسبة هامة من ساكنة كتالونيا الاستقلال عن باقي إسبانيا. وكان الإقليم قد نظم منذ ثلاث سنوات استفتاء تقرير المصير، وانتهى باعتقال عدد من قادة حكومة الحكم الذاتي بينما لجأ رئيس حكومة الإقليم بوجدمونت الى بلجيكا.

وتشارك أحزاب قومية كتالانية مثل حزب اليسار الجمهوري الكتالاني وأخرى وطنية حزب فوكس. وتشير استطلاعات الرأي إلى فوز القوميين في الانتخابات.

وتميزت هذه الحملة بقرار شبكات التواصل الاجتماعي بمراقبة شديدة لخطابات الكراهية. وفي هذا الصدد، قررت إدارة تويتر الجمعة من الأسبوع الجاري تعليق حساب الحزب القومي المتطرف فوكس بسبب معاداة المسلمين بعدما اختار ضمن شعاراته “سطوب أسلمة كتالونيا”. ويروج الحزب في الحملة الانتخابية لأطروحة خطر أسلمة كتالونيا واعتبار الدين الإسلامي ديانة عنيفة.

وتقدمت جمعية غير حكومية بدعوى الى تويتر ضد حزب فوكس. واتخذت إدارة تويتر قرار التجميد المؤقت لحساب هذا الحزب المتطرف. وهدد فوكس يوم السبت باللجوء الى القضاء ضد تويتر، لكن المراقبين يستبعدون حصوله على قرار لصالحه لأن مضمون الشعار يدعو الى الكراهية.

واعتاد حزب فوكس في خطابه السياسي وحملاته الانتخابية التركيز على ما يعتبره الخطر الإسلامي في إسبانيا، حيث يحذّر من ارتفاع نسبة المهاجرين المسلمين. كما يبني خطابه ضد المغرب، معتبرا هذا البلد المغاربي مصدر كل المخاطر. وكان فوكس قد اقترح تغيير العيد الوطني الإسباني من 12 أكتوبر، تاريخ وصول كريستوف كولون الى القارة الأمريكية بـ2 يناير، الذي يصادف ذكرى 2 يناير 1492 تاريخ سقوط غرناطة ونهاية السلطة الإسلامية في الأندلس.

ومن جهة أخرى، وبعدما عاشته الولايات المتحدة من اضطرابات سياسية وخاصة يوم 6 يناير الجاري باقتحام متظاهرين الكونغرس وبعدما جعل الرئيس السابق دونالد ترامب شبكات التواصل الاجتماعي وعلى رأسها تويتر أداة للترويج للكراهية، قرر المسؤولون عن هذه الشبكات اعتماد سياسة صارمة في مراقبة خطابات الكراهية.

المصدر: القدس العربي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *