جرائم العنف ضد النساء في إسبانيا: قتل امرأة كل ستة أيام وزيادة أعداد عمليات اغتيال من تزيد أعمارهن عن 65 سنة
خلال السنوات الخمس عشرة الأولى من وجود السجل الرسمي للإحصاءات المتعلقة بالعنف بين الجنسين (2003-2017)، قُتلت 928 امرأة في إسبانيا؛ أي أنه كانت هناك حادثة اغتيال كل ستة أيام ومتوسط 62 جريمة قتل كل عام. 64.6٪ من النساء كن يعيشن مع المعتدي وقت ارتكاب الجريمة و12.8٪ لديهن بعض تدابير الحماية المعمول بها قانونيا، وفقا لدراسة حالة الجرائم الجنسية التي نشرتها مندوبية الحكومة لمناهضة العنف الجنسي.
الدراسة، المعنونة بـ “التحليل الزمني لجرائم قتل النساء بسبب العنف الجنساني في إسبانيا خلال الفترة 2003-2017″، أعدها معهد كارلوس الثالث الصحي.
تكشف نتيجة الدراسة أن نسبة القتل قد انخفضت بمعدل سنوي ثابت قدره 3٪، وهي بيانات إيجابية. كما يقدم بعض البيانات ذات الصلة عن ملامح الضحايا ويحدد بعض الأنماط الزمنية المرتبطة بزيادة خطر قتل الإناث.
ملامح الضحايا
خلّف الوجه الأكثر فظاعة للعنف بين الجنسين ما مجموعه 928 قتيلا بين عامي 2003 و2017. 64.6٪ منهن كن يعشن مع المعتدي وقت ارتكاب الجريمة، في حين أنهى ربعهن تقريبا العلاقة مع القاتل. هذا يعني أنه في كل عام كان هناك 3.8 حالة وفاة لكل مليون امرأة فوق سن 15 عاما في إسبانيا.
67.8٪ من القتيلات ولدن في إسبانيا و32.2٪ في الخارج، لكن الأرقام تظهر أن معدل الوفيات بسبب العنف الجنسي هو ثلاثة أضعاف بين النساء المولودات في الخارج مقارنة بالنساء الإسبانيات.
ويبلغ متوسط عمر الضحية بسبب العنف الجنسي 42.3 سنة، مع وجود فروق كبيرة بين النساء الإسبانيات (45.6 سنة) والمولودات في الخارج (36 سنة)، وعلى الرغم من انخفاض معدل الجريمة من 44 سنة، فقد عرفت الجرائم التي تكون ضحيتها امرأة تفوق من العمر 65 سنة انتعاشا ملحوظا.
فقدت واحدة من كل عشر نساء إسبانيات مقتولات حياتهن على يد معتد أجنبي، بينما في 23.4٪ من جرائم القتل ضد النساء الأجنبيات، كان الشريك أو الشريك السابق القاتل رجلا إسبانيا.
فشل إجراءات الحماية
فيما يتعلق بالشكاوى (البيانات الموجودة حتى عام 2006)، قدمت 26.3٪ من النساء شكاوى ضد المعتدي، بينما بلغت نسبة من طلبن توفير إجراءات حماية 77.5٪ (حوالي 9 من كل عشرة حصلن عليها).
في وقت ارتكاب الجريمة، كان لدى 12.8٪ من النساء المقتولات بعض تدابير الحماية المعمول بها.
الرجال المعتدين
وفيما يتعلق بالمعتدين من الرجال، فإن متوسط العمر، حسب الدراسة، هو 46.3 سنة (أكبر بأربع سنوات من الضحايا) وحوالي سبعة من كل عشرة كانوا إسبان. يبلغ متوسط عمر القتلة الإسبان 49 عاما والأجانب 39 عاما.
في المقابل، أظهر التحقيق أن 21.7٪ انتحروا بعد ارتكابهم لجريمة قتل النساء، لذا لا لم تتم محاكمتهم على أفعالهم.
أشهر السنة الأكثر دموية للنساء
كما قامت الدراسة بتحليل المتغيرات الزمنية لمعرفة ما إذا كان هناك ما يسمى بأثر العدوى والتراكم في الجرائم. وتوصلت إلى أن شهري يوليو ويناير هما الأكثر دموية (86 ضحية و83 ضحية)، يليهما أغسطس (81 ضحية)، بينما يعكس أبريل أقل عدد متراكم من جرائم قتل النساء (قُتلت 64 امرأة في 15 عاما).
أيام قتل النساء في إسبانيا
فيما يتعلق بأيام الأسبوع، يبدو أن يومي الأحد والاثنين هما الأيام الأكثر دموية (146 و145 جريمة قتل، على التوالي)، مقارنة بيوم الخميس، بأقل من (110) عمليات قتل ضد النساء.
وخلص التحليل إلى أن يومي الأحد والاثنين مرتبطان بزيادة خطر قتل الإناث بنسبة 25٪ و26٪ على التوالي مقارنة بباقي أيام السنة.
المصدر: التلفزيون الإسباني.