رياضة

جولين لوبيتيجي مع ريال مدريد.. من المونديال إلى البطالة في 4 أشهر

يخوض ريال مدريد مساء اليوم السبت، مباراة هامة ضد إشبيلية بقيادة جولين لوبيتيجي، مدرب النادي الملكي السابق، على ملعب «رامون سانشيز بيز خوان» ضمن منافسات الجولة الثانية عشر من بطولة الدوري الإسباني.
وتحدث لوبيتيجي عن المرينجي بكلمات جيدة على الرغم من الإطاحة به من قبل، قائلاً: «مدريد ليس فريق كبير بل أكثر من هذا، والريال دائمًا خطيرًا، وأكثر أثناء هذه المواقف، وبلا شك بقيادة جيدة مع زيدان».
ويتمتع لوبيتيجي بالدهاء وهو شخص معتدل في حديثه، لا يبحث عن العناوين الرنانة، وأيضًا لا يشعر باستياء تجاه النادي الملكي على الرغم من سوء فترته التي دامت لـ 4 أشهر في سانتياجو برنابيو.

البداية مع المرينجي وقرار روبياليس

وتولى لوبيتيجي مهمة المرينجي للمرة الأولى في الفترة بين 2006 حتى 2009 مع وجود رامون كالديرون في الرئاسة، وحينها كان مسؤولاً عن اكتشاف لاعبين دوليين وبعدها كمدرب للكاستيا ولكن لم يحقق الهدف بعدم الصعود للدرجة الثانية.
وبعد عقد من الزمان تحديدًا في يونيو 2018، وافق لوبيتيجي على تدريب الفريق الأول للريال، بعدما حقق المرينجي ثلاثية دوري الأبطال المتتالية، وهذه الموافقة كلفته حلم تدريب منتخب إسبانيا في مونديال روسيا 2018.
وفي البداية توصل لوبيتجي، عبر وكلائه كارلوس بوسيرو وخورخي مينديز، لاتفاق مع ريال مدريد لتولي مشروع الملكي بعد خوض كأس العالم، وكان هذا الحل من قبل فلورنتينو بيريز بعد الرحيل المفاجئ لزيدان إثر تحقيق التشامبيونزليج في كييف.
رفض لويس روبياليس فكرة إعلان تولى لوبيتيجي تدريب ريال مدريد حاليًا وطلب تأجيله إلى نهاية المونديال، الأمر الذي لم يقبله بيريز لبحثه عن مدرب كل يوم، ليقرر روبياليس في النهاية إقالة جولين قبل يومين من انطلاق المونديال ضد البرتغال، وتولى فيرناندو هييرو زمام الأمور، وفي هذا البطولة تأهل منتخب إسبانيا بمعجزة إلى ثمن النهائي، وسقط أمام روسيا في نفس الدور.
وخلال تقديمه لجماهير النادي الملكي، أردف لوبيتيجي: «أمس كان أتعس يوم في حياتي، ولكن اليوم هو أسعد يوم لي»، وحينها حظي لوبيتيجي بفرصة كبيرة للتحضير الجيد للموسم، وعلى الرغم من الهزيمة ضد أتلتيكو مدريد في السوبر الأوروبي إلا أن الفريق أدى بشكل طيب، ولكن الأمور لم تتأخر ليدخل النفق المظلم.
بداية النفق كانت أمام إشبيلية عندما خسر بثلاثية نظيفة في بيزخوان، واستمرت السلسلة مع 5 هزائم، وبرر المرينجي افتقار الهدف لرحيل كريستيانو رونالدو إلى يوفنتوس الإيطالي، وفي يوم 29 أكتوبر، لتتم الإطاحة بلوبيتيجي بعد الخسارة في الكلاسيكو بخماسية مقابل هدف وحيد.

من سماء المونديال الى البطالة

وفي غضون 4 أشهر ونصف، انتقل لوبيتيجي من سماء المونديال إلى البطالة، وقبل مواجهة الكلاسيكو، أردف والده بتصريحات لصحيفة الموندو، قائلاً: «نفتقد لهداف بارز، لم يجلبوا أحد، بعدما سرقوا من نجلي 50 هدفًا، واضطر للاكتفاء بما يتواجد في النادي، لا ألوم اللاعبين».
وبعد الإطاحة بجولين، عاد والده لتصريحاته القاسية، قائلاً: «تعلم الإدارة الحالة، وجود فجوة بين جودة قائمة ريال مدريد، الذي يحتوي على 8 لاعبين مرشحين للكرة الذهبية المقبلة، وهذا أمر غير مسبوق في تاريخ النادي».
جدير بالذكر، أن ريال مدريد يحتل المركز الرابع في ترتيب الدوري الإسباني بفارق 7 عن ريال سوسيداد متصدر الليجا، بينما يتواجد إشبيلية في المرتبة الخامسة بفارق نقطة وحيدة
المصدر : عربي AS

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *