حزب الشعب يفوز بأغلبية ساحقة في انتخابات الأندلس والحزب الاشتراكي يُمنى بأقسى هزيمة في تاريخه
اخبار اسبانيا بالعربي – حقق الحزب الشعبي برئاسة خوانما مورينو انتصارا كاسحا في الانتخابات الإقليمية يوم الأحد 19 يونيو في الأندلس بحصوله على 58 مقعدا، من أصل 109 مقاعد، و42٪ من الأصوات، وهي نتيجة تضمن أغلبية مطلقة للحزب للحكم منفردا في الإقليم لمدة أربع سنوات. ومني حزب العمال الاشتراكي، الذي يتزعمه رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانتشيث، بأسوأ هزيمة تاريخية له في الأندلس بحصوله على 30 مقعدا، بخسارة مقعدين عن انتخابات 2018. وخرج حزب ثيودادانوس من البرلمان بعد أن كان متحالفا من الحزب الشعبي في أول حكومة غير اشتراكية في تاريخ الإقليم. وبعد الإعلان عن النتائج، أعلن زعيم الحزب خوان مارين أنه سيترك السياسة.
وحاول حزب العمال الاشتراكي برئاسة شانتشيث التخفيف من وطأة الهزيمة، التي اعتبرها متابعون ضربة تاريخية للحزب الذي حكم الأندلس منذ 1978 إلى 2018.
وقالت مصادر من حزب سانتشيث أن الحملة التي قادها مرشح الحزب بالأندلس، خوان إسباداس، كانت خاسرة، إذ لم يكن قادرا على فعل أي شيء للفوز أمام جمهور ناخب يائس من الصعوبات الاقتصادية التي يواججها الإسبان بسبب طريقة تسيير سانتشيث للحكومة المركزية وتخبطه وارتفاع الأسعار والتضخم. لكن من هناك، يحاولون رؤية الكوب نصف ممتلئ، وتقليل التأثير الذي قد تحدثه كارثة الاشتراكيين في الأندلس، حتى أنه أقل من النتيجة التي حصلت عليها سوزانا دياز قبل أربع سنوات.
ووقالت صحيفة أ ب ث أن الحزب الاشتراكي يخاطر بترشيح بيدرو سانتشيث في الانتخابات العامة المقبلة، خاصة بعد منح معظم استطلاعات الرأي زعيم الحزب الشعبي أفضلية الفوز وتراجع شعبية سانتشيث.
وبعد الانتخابات في الأندلس، ينصب التركيز الآن على الانتخابات المقبلة التي ستجرى العام المقبل وتحديدا في ماي 2023 وهي الانتخابات البلدية التي ستتزامن مع الانتخابات الإقليمية في بعض المناطق لمحاولة توضيح المشهد السياسي المعقد.
متى ستجرى الانتخابات العامة؟
بعد الانتخابات البلدية والجهوية، سيجري الحدث الانتخابي الكبير على المستوى الوطني. صرح رئيس الحكومة، بيدرو سانتشيث، مؤخرا أن رغبته هي استنفاد ما تبقى له من العهدة التشريعية، على الرغم من استمرار الخلافات بين شراء الحكومة الائتلافية.
في حال إكمال ما تبقى له من فترة في الحكم، ستجرى الانتخابات العامة المقبلة في نوفمبر 2023.
الأحداث الانتخابية الأخرى القادمة هي الانتخابات الأوروبية (ماي 2024)، الانتخابات الكتالونية (فبراير 2025) أو انتخابات بلاد الباسك (يوليو 2024)، وهي محطات سياسية تنذر بتلاحق الهزائم للحزب الاشتراكي بسبب تآكل حكومته بفعل سياسيتها الداخلية والخارجية.
المصدر: موقع إسبانيا بالعربي.