خطر في البحر الأبيض المتوسط: ظهور سمكة غازية جديدة قادرة على بتر الأصابع
إسبانيا بالعربي ـ يشهد البحر المتوسط في السنوات الأخيرة غزوا متزايدا للأنواع البحرية الغازية بسبب تغير المناخ وارتفاع درجة حرارة المياه. ومن بين هذه الأنواع، ظهرت مؤخرا سمكة الأرنب ذات الخدين الفضيين (Lagocephalus sceleratus)، التي تمثل تهديدا خطيرا للإنسان والنظام البيئي البحري.
خطر مباشر على البشر
- لدغة قاتلة: تمتلك هذه السمكة فكًا قويا يشبه المنقار، قادرا على بتر أصابع البشر.
- لحوم سامة: تحتوي على مادة التترودوتوكسين العصبية القاتلة، والتي يمكن أن تؤدي إلى الوفاة إذا تم تناولها.
تفاصيل الاكتشاف الأخير
تم رصد سمكة الأرنب مؤخرا في خليج ميدولين بشمال البحر الأدرياتيكي (كرواتيا)، على عمق 19.7 مترا. وكانت العينة التي تم اصطيادها ذكرا يبلغ طوله 52 سم ووزنه 1.3 كجم. يُعد هذا الاكتشاف رابع تسجيل مؤكد للسمكة في الأدرياتيكي، والأول في مياهه الشمالية.
طالع أيضا: فيديو: ظهور نادر لسمكة الشيطان الأسود قبالة سواحل إسبانيا
تأثيرها على الصيد والنظام البيئي
- تدمير معدات الصيد: بأسنانها الحادة، تمزق شباك الصيادين.
- اختلال التوازن البيئي: تتغذى على المحار والقواقع وقنافذ البحر، مما يهدد السلسلة الغذائية البحرية.
كيف وصلت سمكة الأرنب إلى المتوسط؟
تعود أصول هذه السمكة إلى المحيط الهندي-الهادئ، لكنها انتشرت في البحر المتوسط عبر قناة السويس (الهجرة الليسبسية) منذ أول رصد لها عام 2003.
تحذيرات العلماء وضرورة التحرك
قال نيفين إيفيشا، أحد الباحثين المشاركين في الدراسة:
“وجود هذه السمكة في شمال الأدرياتيكي ينذر بانتشارها السريع وعواقبها الخطيرة على البيئة والاقتصاد. نحتاج إلى تعزيز المراقبة واتخاذ إجراءات تنظيمية وتوعية الجمهور.”
ويوصي الباحثون بـ:
• برامج مراقبة مكثفة
• حملات توعية للصيادين والسكان
• إزالة هذه الأسماك من المناطق المتضررة
• دراسات إضافية حول تأثيرها البيئي
المصدر: إسبانيا بالعربي.