سلايدرشؤون إسبانية

رغم العداء بينهما.. لماذا حطت طائرة شحن عسكرية روسية بمطار مدريد؟

اخبار اسبانيا بالعربي/ بعد ظهر يوم 11 أبريل، هبطت طائرة إليوشن Il-96-300 من مفرزة الطيران الخاصة التابعة للحكومة الروسية في مطار مدريد باراخاس. ويتوقع خبراء عسكريون إسبان أن تكون هذه هي الطائرة الروسية الأخيرة التي نراها في إسبانيا طيلة السنوات القادمة، في ظل مناخ الحرب الباردة الجديدة المتولدة بعد حرب أوكرانيا.

القضاء يشرع في التحقيق في صفقات عقدتها الحكومة الإسبانية بعضها مع عائلة الرئيس

وحلقت طائرة الشحن العسكرية الروسية الضخمة بين موسكو ومدريد لنقل 25 دبلوماسيا ومسؤولا بالسفارة الروسية في إسبانيا، تم طردهم بعد قرار.

إسبانيا وبقية دول الاتحاد الأوروبي بشأن الدبلوماسيين الروس، كعقوبة إضافية على الحرب في أوكرانيا.

ووفق ما تشير مواقع إلكترونية دفاعية إسبانية، كانت الرحلة معقدة للغاية، نظرا لحظر مرور الطائرات الروسية (الحكومية والتجارية) عبر المجال الجوي لدول الاتحاد الأوروبي، فقد كان عليها أن تأخذ منعطفا طويلا. وهكذا، بعد الإقلاع من موسكو، بدلا من عبور أوروبا، حلقت شمالا، وبمجرد أن حلقت فوق القطب الشمالي، جالت فوق النرويج ومرّت بين آيسلندا واسكتلندا، دائما باستخدام المجال الجوي الدولي، عبرت جزءًا من شمال المحيط الأطلسي ودخلت إسبانيا.

إسبانيا تسمح للأوكرانيين بالقيادة برخص السياقة أو تبديلها بأخرى إسبانية في 24 ساعة

وقطعت الطائرة العسكرية الروسية رحلة من 7000 كيلومتر، بدلا من 3400 كيلومتر بين موسكو ومدريد التي كانت تغطي الطرق التي كانت تسير قبل العقوبات.

إن طائرة الشحن الروسية Ilyushin Il-96-300، المسجلة RA-96019، هو أحد المعرفات المعروفة لرحلات الدولة في الاتحاد الروسي، وقد توقفت بالفعل في إسبانيا في مطارات مثل مطار Tenerife Sur في يناير 2019، في رحلة العودة من برازيليا إلى موسكو. كان على متن الطائرة فياتشيسلاف فولودين، رئيس مجلس الدوما الروسي، الذي قاد الوفد الذي أرسل إلى تنصيب الرئيس البرازيلي بولسونارو. كما قامت ذات الطائرة بنقل الرئيس الروسية،فلاديمير بوتين، في مناسبات عديدة.

عشرات الوظائف بانتظارك في مدريد: إليك كيفية التقديم

وأقلعت الطائرة Il-96-300 صباح يوم 12 أبريل في طريقها إلى أثينا، حيث توقفت فوق تركيا، التي لم تغلق مجالها الجوي أمام روسيا، لتعود إلى موسكو.

وإذا استمرت حالة الحرب في أوكرانيا، وحتى إذا وصلت إلى نهايتها ومرت فترة من التوتر الشديد مع بقاء روسيا في جزء كبير من أوكرانيا، فإن العلاقات بين الاتحاد الأوروبي والاتحاد الروسي ستستغرق سنوات للعودة إلى مستوياتها السابقة، لذا لن نرى أي طائرة روسية عسكرية أو مدنية في إسبانيا، خاصة وأن حكومة مدريد أظهرت عداء كبيرا لروسيا مع بدء الحرب في أوكرانيا من خلال إرسال شحنات من الأسحلة وطرد الدبلوماسيين وغيره ذلك.

المصدر: ديفينسا/ موقع إسبانيا بالعربي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *