ريال مدريد بدون “زيدان” بعد 23 عاماً

اخبار اسبانيا بالعربي/ مع انتهاء عقود اللاعيبين في عالم كرة القدم، وغاليا مايكون التاريخ مصادفا ل 30 يونيو من كل عام، بهذه المناسبة قام نادي ريال مدريد بتعديل الهيكل التنظيمي لفرقه، ونشر ذلك على موقعه الإلكتروني، ومختلف منصات النادي على شبكات التواصل الاجتماعي.

وقد ظهر مبابي وإندريك بالفعل وبشكل رسمي في الفريق الأول، لكن في فريق لاكاستيا، كان الخبر هو غياب ثيو زيدان وتوبياس، الغيابان المؤكدان عن الفريق الرديف، في حدث لم يقع في ريال مدريد منذ حوالي 23 عامًا، حيث ظل إسم زيدان دائمًا حاضرا خلال أكثر من عقدين من الزمن.

ومن حيث المبدأ، على الرغم من أنهم لم يظهروا بعد في فريق المدرب راؤول جونزاليس، إلا أن هناك ثلاثة لاعبين من فريق الشباب الذين سيتم ترقيتهم ليأخذوا قفزة أخرى في مسيرتهم، ويتعلق الامر بكل من يوسي وجاكوبو رامون وتشيما، سيكونون جزءًا من الفريق الرديف في الموسم القادم.

ومن المقرر أن يبدأ الموسم التحضيري في 15 يوليو المقبل في المدينة الرياضية الفالديبيباس، ثم سيتعين علينا أن نرى ما إذا كان لديهم أي خيار للذهاب في جولة الولايات المتحدة التي تبدأ في شيكاغو في 28 يوليو.

بدون “زيدان” في البيت الأبيض

وهكذا، بعد فترة طويلة من وجود اللقب الأسطوري” زيدان” في النادي الملكي، تسبب رحيل ثيو الثالث من أبناء زين الدين زيدان الأربعة، في هذا “الفراغ” بعد 23 عامًا من التواجد المستمر بين الفريق الأول و”لا فابريكا”.

وفي يناير الماضي كان إلياز الصبي الصغير، الذي لعب في فريق الشباب أ، قد غادر إلى نادي لبيتيس، ولم يتبق سوى ثيو، الذي أكمل الموسم في فريق لاكاستيا بعد أربعة مواسم في الفريق الرديف الأول.

ومن شأن هذا الحدث أن يترك وضعا “غريبا”،  ليس زين الدين، وليس إنزو، وليس لوكا، وليس ثيو، وليس إلياز.  مدريد التي جمعت الخمسة في نفس الوقت، لن يكون لهم أي أثر لقب زيدان الموسم المقبل يختفي من مدريد.

وقد صل لقب زيدان إلى مدريد في يوليو 2001، عندما إنتقل زيد الدين زيدان من يوفنتوس الإيطالي، وأصبح النجم الفرنسي النجم الثاني لفلورنتينو بيريز بعد لويس فيغو في العام السابق، وقد جاء لكي لا يغادر لفترة طويلة ويكون له تأثير مذهل على النادي على جميع المستويات. 

في عام 2004، كان هناك بالفعل ثلاثة أسماء تحمل اللقب زيدان لدى ريال مدريد، حيث انضم ابنا زين الدين الأولين، إنزو (لاعب خط وسط) ولوكا (حارس المرمى)، إلى فريق شباب ريال مدريد.

غادر الوالد “زيزو” الفريق في عام 2006 بعد اعتزاله اللعب، لكن أبنائه استمروا في لا فابريكا، حيث ارتقوا في سلم المناصب حتى ظهروا لأول مرة مع الفريق الأول.

في عام 2009 عاد زيدان إلى النادي في المرحلة الثانية من فلورنتينو بيريز، كانت هذه المرحلة الجديدة للفرنسي في النادي الملكي أطول من مرحلته كلاعب، بعد أن شغل مناصب مختلفة، أصبح مدرب الفريق الأول وحقق لقب دوري أبطال أوروبا ثلاث مرات متتالية.

وفي عام 2010، توسعت عائلة زيدان في ريال مدريد إلى أربعة مع انضمام ثيو إلى لا فابريكا، بعد فترة وجيزة، كان إلياز هو من سيكمل إعادة صياغة إسم زيدان في تاريخ ريال مدريد.

وداع إلياز وثيو آخر أسماء زيدان في مدريد

وبدأ وجود اللقب الأسطوري “زيدان” في الانخفاض مع رحيل إنزو في عام 2017 متجهًا إلى ألافيس، بعد أن ترك بصمته في فريق الشباب (78 مباراة مع كاستيا)، وظهر لأول مرة مع الفريق الأول، وبعد مرور عام غادر والده ليعود بعد أشهر ويقود الفريق في مرحلة ثانية على مقاعد البدلاء، في صيف 2019، كان لوكا زيدان هو الذي غادر مدريد بعد أن كان جزءًا من الفريق الأول، ومثل إنزو، بعد ظهوره لأول مرة.

في عام 2021، سيقول زين الدين وداعًا مرة أخرى ومنذ ذلك الحين لم يكن هناك سوى اثنين يحملان لقب زيدان في النادي: ثيو (لاعب خط وسط) وإلياز (الدفاع)، الأول لعب المواسم القليلة الماضية مع الرديف كاستيا، الذي لعب معه 94 مباراة، وكان مهمًا في تشكيلة المدرب راؤول في السنوات الثلاثة الأخيرة، بالإضافة إلى ذلك كان بطل دوري الشباب وكان هذا الموسم في تشكيلة الفريق الأول ضد نابولي، بعد أن كان جزءًا من فريق Juvenil A هذا الموسم، قرر التوقيع لبيتيس في سوق الانتقالات الشتوية بعد وجد نفسه كثيرا على مقاعد البدلاء.

المصدر: ماركا/ موقع إسبانيا بالعربي