متفرقات

شاعرات وشعراء كتالونيا الذين عليك معرفتهم

لمحة موجزة عن كتالونيا
لا شك أنك سمعت شيئا أو أشياء عن إقليم كتالونيا الإسباني، وإن كانت إجابتك النفي فستغيرها مباشرة بمجرد إخبارك أن “برشلونة” عاصمة الإقليم هو الاسم الذي اشتهر به الإقليم، فمن منّا لا يملك صديقا أو فردًا من عائلته يشجع فريق برشلونة واحد من أعرق نوادي كرة القدم في أوروبا عموما وفي إسبانيا على وجه الخصوص.

جغرافيا: يقع الإقليم شمال شرقي إسبانيا، تُتاخمه فرنسا وأندورا من الشمال، والبحر المتوسط من شرقه، تبلغ مساحة الإقليم 32 ألف كيلومتر مربع، أما عدد سكانه فيفوق 7.5 مليون نسمة، وتمثل هذه النسبة 16 بالمئة من إجمالي سكان إسبانيا.

اقتصاديا: يمثل إقليم كتالونيا قوة اقتصادية لإسبانيا، وهذا أحد الأسباب القوية التي تجعلها متمسكة برفض فكرة استقلال الإقليم عنها، ووفقا للإحصائيات فإن الإقليم ينتج 20 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي، وهو رقم كبير جدا بالنسبة لإقليم، كما تصدر مرافئ الإقليم 50 بالمئة من صادرات إسبانيا،

سياسيا: تتمتع كتالونيا بحكم ذاتي، وقد خاض الإقليم ولا يزال معارك سياسية طاحنة مع الحكومة المركزية من أجل الاستقلال نهائيا عن إسبانيا، ولحد الآن لايزال الإقليم جزءا من إسبانيا يتمتع بحكم ذاتي.

اجتماعيا: يتحدث سكان الإقليم اللغة الكتالانية، كما أنها اللغة الرسمية المعتمدة في القطاع العام، ووفقا للإحصائيات يعمل50 بالمئة من سكان الإقليم في المجال الصناعي والتجاري.

أدبيا: يملك الإقليم تاريخا أدبيا عريقًا، فقد حملت أسماء أدبية كثيرة في كلماتها وإبداعاتها تاريخ برشلونة وحكاياتها، وسيجد المطلع على الأدب الكتالاني أن التناقضات الاجتماعية التي عاشتها كتالونيا قد تجسدت في صورة واضحة عند شعراء وكتاب الإقليم، حيث عكسوا لنا حياة الإنسان الكتالاني وهو يعيش ضمن الثنائيات الضدية في اللغة والثقافة، وصوروا لنا حيرته بين هويتين هوية “قشتالية” متحدثة باللغة الإسبانية، وبين هوية “كتالانية” متمسكة اللغة الكتالانية.

لقد كان للشعراء الكتالانيين حضور بارز في الأدب الكتلاني، فقد كتبوا عن الإنسان ومعاناته، وعن الحياة وتناقضاتها، حملوا هموم الكتالاني بلسان كتالاني، في القائمة الآتية نقترح عليكم أسماء شعرية تركت بصمتها في تاريخ كتالانيا، حتى إنك لتصادف أسماءهم في الشوارع والأحياء وأنت تتجول في برشلونة وغيرها من مدن الإقليم.

شعراء كتالانيا

  1. جاسينت فيرداجير – Jacint Verdaguer

أمير الشعر الكتالوني، نشأ مزارعا في مزرعة عائلته في قرية صغيرة بالعاصمة “برشلونة”، ساهمت ثقافة والدته واطلاعها على الأدب في حبه للشعر وولعه به، حصد فيرداجير جوائز كثيرة تقديرا لما يكتبه، اليوم وأنت في شارع دياغونال ببرشلونة ستجد نصبا تذكاريا مخلدًا للشاعر جاسينت فيرداجير.

2. خوان بروسا – Joan Brossa

يعتبر من أبرز الشعراء الذين خلدوا اسمهم ضمن الأدب الكتالاني، كونه كتب باللغة الكتلانية في فترة حساسة عرفت فيها إسبانيا ديكتاتورية مقيتة، كان عضوا مؤسسا للحركة السريالية الكتالونية” Dau al set.

3.سالفادور إسبريو – Salvador Espriu

نشر إسبريو أولى مجموعاته الشعرية بعد الحرب الأهلية الإسبانية، وقد ساهمت رحلاته إلى اليونان وفلسطين ومصر في تنمية تجربته الشعرية، وكان إلى جانب كونه شاعرا كاتبا نثريا ومؤلفا مسرحيا.

4.آنا ماريا موا – Ana María Moix

ولدت موا في أواخر أربعينيات القرن الماضي، وتوفيت في سنة 2014م متأثرة بمرض السرطان، وهي شاعرة ومترجمة وكاتبة قصص، متخرجة من جامعة برشلونة، كانت ناشطة في الحركة الشعرية (Novísimos) وكانت المرأة الوحيدة المنتمية إليها، نشرت موا ثلاث مجموعات شعرية في سبعينيات القرن الماضي، ثم عملت بالترجمة وكتابة قصص الأطفال.

1393608441 117527 1393613399 noticia normal

5.ميرس رودوريدا – Mercè Rodoreda

أديبة وشاعرة كان لها أثر قوي في المجتمع الكتلاني، عاشت في فرنسا منفية في عهد الجنرال فرانكو، وهي من أبرزالأسماء الأدبية في جيل ما بعد الحرب الأهلية الإسبانية، ترجمت أعمالها إلى العديد من اللغات، كتبت معظم أعمالها الشعرية في خمسينيات وستينيات القرن الماضي، برزت كروائية وحصلت على الكثيرمن الجوائز،أهمها: جائزة سان جوردي للرواية، الجائزة الأدبية الكتالونية لإنجاز العمر.

telechargement 4 1

إلى جانب هذه الأسماء توجد أسماء شعرية وأدبية لا تقل أهمية عن التي ذكرناها من بينها:آلبرت رافولس كاسامادا – Albert Ràfols-Casamada، خوسيب بالاو – Josep Palau i Fabre، كارليز ريبا – Carles Riba، كارليز ريبا – Carles Riba، وكل هذه الأسماء وغيرها ساهمت بأدبها واستخدامها اللغة الكتلانية في الحفاظ على الثقافة والهوية الكتلانية.

بقلم: أ.آسيا بلمحنوف

للتواصل مع الباحثة:assiajijel849@gmail.com

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *