صحيفة إسبانية تنقل واقع الحياة في إسرائيل تحت قنابل إيران: “نحن خائفون من صاروخ نووي قادم”
شهد فجر يوم الجمعة 13 يونيو 2024 تصعيدا خطيرا في الشرق الأوسط، حيث قامت إسرائيل بشن سلسلة غارات جوية استهدفت نحو مئة موقع داخل إيران، وبررت إسرائيل عدوانها على إيران بهدف وقف البرنامج النووي الإيراني. لم تتردد طهران في الرد القوي، ومنذ تلك اللحظة سيطر خوف عميق من اندلاع حرب شاملة بين جيشين من أقوى الجيوش في المنطقة على السكان، وفق ما تنقل صحيفة 20 دقيقة عن مواطنين يعيشون في إسرائيل.
“نأمل ألا نصل إلى نقطة اللاعودة، حيث يصبح التهديد بصواريخ نووية حقيقة ملموسة، هذا هو الذعر الذي يعيشه الجميع هنا”، يقول إنريكي آر. (44 عاما) في حديث هاتفي مع صحيفة 20 دقيقة الإسبانية. هذا الأرجنتيني المقيم منذ 23 عاما في إسرائيل يعمل في مجال الخدمة الاجتماعية، حيث يقدم المساعدة لكل من الإسرائيليين والفلسطينيين.
شهادات من مدن إسرائيلية
1. إنريكي آر. – موديعين (بين تل أبيب والقدس)
- بدأت “الكابوس” الحقيقي في 7 أكتوبر 2023 عندما فقد بعض أصدقائه في هجمات حماس
- يوم 13 يونيو: “في الثالثة صباحا سمعنا إنذارا غريبا جديدا، ظنناها نهاية العالم”
- يؤكد: “في الحرب لا يوجد طرف واحد مذنب”
- الوضع الحالي: “عدنا إلى أيام كورونا، نعيش محبوسين في بيوتنا”
- “إيران تطلق صواريخ أكثر تطورا يوميا.. نستيقظ كل صباح نتساءل متى سينتهي هذا”
2. صموئيل بنهامو – رحوفوت (10 دقائق جنوب تل أبيب)
- الإسباني المقيم منذ 12 عاما مع عائلته
- يبرر الهجوم الإسرائيلي: “لو لم نضرب أولا، لما فعل أحد.. إسرائيل تقدم خدمة للعالم”
- تجربة شخصية: “قبل يومين كاد صاروخ أن يدمرنا في ملجأ أمي”
- الحياة اليومية: “ننام 3-4 ساعات بين إنذارات الصواريخ”
- تأثير على بناته الثلاث (4، 8، 16 سنة): “أصبن بصدمة.. الصغيرة تصرخ ‘قنابل!’ عند سماع أي إشعار”
إسبان متضررون
1. موظفان بالسفارة الإسبانية في تل أبيب
- تعرضت منازلهما لأضرار
- وزارة الخارجية الإسبانية أدانت الهجمات بشدة
- وزير الخارجية خوسيه مانويل ألباريس اتصل بالسفيرة لتقديم الدعم
2. كلاوديو فافرغير (59 عاما) – الأرجنتيني المقيم منذ 4 سنوات
- صاروخ سقط في شارع ابنة أخته برامات غان
- “عندما ترى الدمار تشعر بالرعب.. الانفجارات فوق رأسك تبدو قريبة حتى لو كانت على بعد كيلومترات”
- يرفض العودة للأرجنتين: “ابني يخدم في الجيش.. مكاني هنا معه”
الجانب الإيراني: قتلى وجرحى
- حصيلة القتلى:
- 224 في إيران
- 24 في إسرائيل
ماذا تعرف عن الرقابة العسكرية الإسرائيلية؟
الرقابة العسكرية الإسرائيلية: أداة قمعية لحماية أسطورة القوة
1. الرقابة كأداة دكتاتورية:
- رمزية البوم: شعار وحدة الرقابة العسكرية يختزل فلسفة القمع الإسرائيلية، حيث يُصور البوم (رمز الحكمة) كغطاء لشرعنة السيطرة على المعلومات
- تاريخ استعماري: تعود جذور النظام الرقابي إلى قوانين الانتداب البريطاني عام 1933، واستمرار العمل بـ”أنظمة الطوارئ” الاستعمارية بعد 1948
2. آليات القمع الإعلامي:
- هندسة الوعي: تتحكم الرقابة في 100% من المحتوى الإعلامي المتعلق بالأمن القومي
- قوانين فضفاضة: استخدام مصطلحات غير محددة مثل “أمن الدولة” لتبرير القمع
- عقوبات صارمة: ملاحقة الصحفيين الذين يتجاوزون التعليمات الرقابية
3. الرقابة كسلاح حرب نفسية:
- تضليل داخلي: منع الإسرائيليين من معرفة حجم الدمار الحقيقي للصواريخ الإيرانية
- صناعة الأساطير: نشر صور انتقائية لتعزيز أسطورة “القوة الحديدية” للجيش الإسرائيلي
- حرب الذاكرة: محاولة محو أي دليل على نجاحات المقاومة الفلسطينية والعربية
4. تناقضات النظام القمعي:
- أزمة ثقة: 65% من الإسرائيليين يعتمدون على قنوات تلغرام لتجاوز الرقابة
- صراعات داخلية: خلافات بين الرقيب العسكري ونتنياهو حول حدود الرقابة
- فشل في القمع: تسريب صور استشهاد القادة الفلسطينيين مثل يحيى السنوار رغم المنع
5. الرقابة كأداة وجودية:
- عقيدة بن غوريون: استخدام الرقابة كجزء من “الدفاع عن الوجود” في دولة تعيش في أزمة وجود دائمة
- إفقاد الأمل: محاولة تجريد الشعوب العربية من أي إيمان بإمكانية المقاومة
- هندسة الهزيمة: صناعة ذاكرة جمعية عربية مؤمنة بعجزها أمام إسرائيل
الرقابة العسكرية الإسرائيلية تظهر كأحد أكثر أنظمة القمع تطوراً في العالم، تجمع بين:
✓ القوانين الاستعمارية القديمة
✓ التقنيات الحديثة في التضليل
✓ الحرب النفسية الشاملة
✓ القمع الداخلي للمعارضين
لكنها تواجه أزمة وجودية مع صعود وسائل التواصل التي تقوض احتكارها للمعلومات، وتكشف تناقضات النظام الإسرائيلي بين ادعاء الديمقراطية وممارسات الدكتاتورية.
خطة إسبانيا للإجلاء
- أكثر من 10,000 إسباني في إسرائيل
- نحو 250 في إيران
- الحكومة الإسبانية:
- أرسلت طائرة عسكرية إلى الأردن لإجلاء 200 سائح
- نقلت 40 شخصا من إيران عبر أرمينيا
- بينهم مدرب منتخب كرة اليد رافا غيخوسا
ونظرا للوضع الذي يواجهه الإسبان في كلا البلدين – إذ يوجد أكثر من 10,000 إسباني في إسرائيل وحوالي 250 في إيران – فعّلت الحكومة الإسبانية خطة إجلاء للمواطنين الراغبين في العودة. وكما ذكرت صحيفة 20 دقيقة، أرسلت الحكومة الإسبانية بالفعل طائرة عسكرية إلى الأردن لإعادة 200 سائح إسباني كانوا في إسرائيل. كما أجلت أكثر من 40 شخصا من إيران بعد نقلهم إلى أرمينيا. من بينهم أسطورة كرة اليد ومدرب المنتخب الإيراني رافا جيخوسا، العالق في البلاد منذ بداية التصعيد.
المصدر: 20 مينوتوس/ إسبانيا بالعربي.