نشرت صحيفة “إل بايس” الإسبانية تقريرا يفكك لغز مؤسسة غزة الإنسانية، مؤكدة وجود تاريخ سري لخطط الإدارة الخاصة للرعب الفلسطيني. وتضيف الصحيفة أنه في العام الماضي، صممت شبكة من شركات الاستشارات، وشركات الأمن، والمقاولين، ورجال الأعمال من الولايات المتحدة وإسرائيل نموذج توزيع المساعدات المثير للجدل وخطط إعادة إعمار القطاع.
يتذكر فيل رايلي – أحد أوائل عملاء وكالة المخابرات الأمريكية (CIA) الذين دخلوا أفغانستان بعد هجمات 11 سبتمبر – كيف هزمت الولايات المتحدة طالبان بـ 300 جندي فقط خلال 45 يوما. اليوم، وبعد أكثر من عقدين، لا يزال هذا العميل السابق يعمل خلف الكواليس، حيث يلعب دورا محوريا في خطط المساعدات الإنسانية وإعادة إعمار غزة، التي دمرها الحصار الإسرائيلي لأكثر من عام ونصف.
المساعدات عبر مقاولين أمريكيين: مشروع غامض
- أسس رايلي مؤسسة “Gaza Humanitarian Foundation (GHF)” لإدارة المساعدات عبر مقاولين أمريكيين، بعيدًا عن الأمم المتحدة.
- تعاونت معه شركة “Boston Consulting Group (BCG)”، لكنها أقالت اثنين من مسؤوليها بعد اكتشاف تورطهما في المشروع بسرية ودون موافقة الإدارة.
- واجهت المؤسسة انتقادات دولية بعد مقتل أكثر من 600 مدني فلسطيني خلال توزيع المساعدات.

فضائح ومشاريع سرية
كشفت تقارير إعلامية أن:
- BCG ساعدت في تطوير نماذج تمويل لمشروع “غزة ريفيرا”، الذي يهدف إلى تحويل القطاع إلى مركز تجاري بعد الحرب.
- معهد توني بلير شارك في التخطيط، مع وجود روابط بين رجال أعمال إسرائيليين والمشروع.
- سويسرا أغلقت فرع المؤسسة لعدم نشاطه، بينما يتولى القس جوني مور (مستشار ترامب السابق) إدارتها الآن.
استجواب بريطاني: هل تورطت BCG في تهجير الغزاويين؟
أرسل النائب البريطاني ليام بيرن رسالة إلى رئيس BCG يطالبه فيها بكشف:
- طبيعة أي أعمال تتعلق بإعادة توطين الفلسطينيين خارج غزة.
- هل تورطت منظمات بريطانية في هذه الخطط؟

الخلاصة: لعبة المخابرات والشركات في غزة
فيل رايلي يمثل جزءًا من استراتيجية أمريكية-إسرائيلية غامضة، حيث تتداخل المخابرات وشركات الاستشارات الخاصة في إدارة الأزمات الإنسانية بطرق غير شفافة. بينما تستمر الانتقادات حول فعالية المساعدات وأجندة إعادة الإعمار، تبقى الأسئلة معلقة: لمن تعود الفائدة الحقيقية؟
المصدر: إل بايس/ إسبانيا بالعربي.














