صراع داخلي في البيت الأبيض
ليس كل ما يلمع ذهباً في ريال مدريد، النادي الأبيض غارق في صراع داخلي، ونتيجة لذلك المالك المستقبلي للنادي مواجهة ذات طرفين واضحين.
من جهة أعضاء مجلس الإدارة والمدير العام للنادي، خوسيه أنخيل سانشيز، ومن هذا الجانب، شقيق رئيس النادي، إنريكي بيريز، ومن جهة أخرى رئيس النادي نفسه فلورنتينو بيريز، إلى جانب الشخصية الأكثر ثقة لديه حالياً أنس لغراري.
هذا الصراع الداخلي هو نتيجةٌ لمستقبل النادي، لمعرفة ما إذا كان سيستمر في هيكليته الحالية كنادٍ للأعضاء، مثل برشلونة، وأتلتيك بلباو، وأوساسونا، ويدافع أعضاء مجلس الإدارة بمن فيهم شقيق رئيس ريال مدريد والمدير العام، عن هذا الموقف بشكلٍ كبير.
ثم هناك الجانب الآخر برؤوسه البارزة فلورنتينو بيريز وأنس لغراري نفسه، نحن نتحدث عن شخصية استراتيجية، بصفته المؤسس المشارك لشركة A22، والمُنظّر الأيديولوجي الكبير لدوري السوبر الإسباني، الذي يرعاه ريال مدريد ويقوده، مشروعٌ يبدو أنه قد فشل خاصةً بعد التقارب الواضح بين برشلونة والاتحاد الأوروبي لكرة القدم.
ويدافع كلاهما عن التغيير المؤسسي الذي بدأ يتبلور في ديسمبر من العام الماضي، والذي لم يعرضه رئيس ريال مدريد بعد على الجمعية العامة للنادي، ولم يُقرّه الأعضاء نهائيًا بتصويتٍ شامل.
حماية الكيان من التهديدات الخارجية
كما أوضحنا سابقًا في “الإدارة”، تتمثل الفكرة في أن يصبح ريال مدريد شركة مساهمة مملوكة بنسبة 51% مبدئيًا لمؤسسة النادي، بينما يمتلك الأعضاء النسبة المتبقية (49%)، يهدف هذا إلى حماية الكيان من التهديدات الخارجية، ومع ذلك فإن هذا التغيير وفقًا لقانون الرياضة الحالي الساري منذ 30 ديسمبر 2022، يستلزم التحول إلى شركة ذات مسؤولية محدودة (SAD). يتضمن القانون الحالي نموذجين محتملين فقط للمنافسات الاحترافية: النادي الرياضي أو شركة ذات مسؤولية محدودة.
وهذا واضح في المادة 94 المتعلقة بـ”تحديد الشكل القانوني للمشاركة في المسابقات الاحترافية”، والتي تنص على أنه “يجوز المشاركة في المسابقات الاحترافية من خلال الشركات الرياضية أو الأندية الرياضية وفقًا لأحكام المادة 63، شريطة أن تكون مؤسسة ومسجلة رسميًا في السجل الرياضي المختص”.
الفرق عن قانون الرياضة السابق هو أنه لا يشترط على الأندية التي تدخل مجال كرة القدم الاحترافية أن تصبح شركات ذات مسؤولية محدودة، لكن من يتخذ هذه الخطوة، وفقًا للمادة 69 من القانون نفسه، “يجوز له اتخاذ شكل الشركات الرياضية وفقًا لأحكام المادة 94، ويخضع للنظام العام لشركات رأس المال، مع مراعاة الخصوصيات الواردة في هذا القانون ولائحته التنفيذية واللوائح التجارية المعمول بها”.
وتوضح المادة نفسها في النقطة 3 أن “الغرض المؤسسي للشركات الرياضية هو المشاركة في المسابقات الرياضية الاحترافية، وعند الاقتضاء، تعزيز وتطوير الأنشطة الرياضية، بالإضافة إلى الأنشطة الأخرى المرتبطة بهذه الممارسة أو الناشئة عنها، مع الإشارة دائمًا إلى تخصص أو رياضة واحدة”.
وسنرى كيف سينتهي هذا المشروع من رئيس ريال مدريد، من الجدير بالذكر أن ريال مدريد يمتلك شركتين داخل النادي: إحداهما مسؤولة عن تشغيل ملعب سانتياغو برنابيو من خلال شركة “ليجندز” الأمريكية، والأخرى هي الشركة المُنشأة للمرافق الرياضية.
المصدر: موندو ديبورتيفو
إسبانيا بالعربي









