طريق إسبانيا إلى التأهل لكأس العالم… مواجهة تركيا قد تكون نهاني حاسم

يحافظ المنتخب الإسباني على وتيرة ثابتة في مرحلة تصفيات كأس العالم، التي بدأت في 11 يونيو. أربع مباريات وأربعة انتصارات، في بلد الوليد ضد بلغاريا، ومع تبديلات في التشكيلة تُضاف إلى قائمة طويلة من الغيابات، أظهر فريق لويس دي لا فوينتي مرة أخرى جدارته.
هذا المسير الحازم نحو ما يُفترض أن يكون كأس العالم السابعة عشرة له، والثلاث عشرة مشاركة الأخيرة دون أي إخفاق، لا يزال ينتظر الختم النهائي على جواز سفره.
تُتيح فترة نوفمبر لإسبانيا طريقتين لتحقيق ذلك، الأبسط هو الوصول إلى تبليسي في الخامس عشر من الشهر القادم، والفوز على جورجيا، والاستفادة من فارق الأهداف، بحيث لا يُمكن إلا لفارق أهداف مُستحيل لتركيا في إشبيلية أن يُحطم جدار أهداف إسبانيا في متوسط الأهداف الإجمالي (+12 بعد المباريات الأربع الأولى).
وقد يكون الخيار الثاني معقدًا. إذا تعادلت إسبانيا أو خسرت في العاصمة الجورجية، ستفتح تركيا الباب أمامها للفوز بالمركز الأول والتأهل مباشرةً إلى قرعة 5 ديسمبر في واشنطن، مما يُؤهل إسبانيا إلى الملحق في مارس، سيكون ذلك طريق معقد للمنتخب الإسباني.
بافتراض أن تركيا لن تواجه صعوبة في هزيمة بلغاريا على أرضها في بورصة، سيصل فريق مونتيلا إلى ملعب لا كارتوخا متعادلًا في النقاط أو متأخرًا بنقطة واحدة فقط عن إسبانيا، بمعنى آخر إذا تمكن الأتراك من الفوز، فسيضمنون المركز الأول والتأهل المباشر إلى كأس العالم، حيث سيُنهيون المباراة بنتيجة أعلى من الفريق الإسباني، لذلك سيكون فوز بسيط بنتيجة 0-1 كافيًا لفريق مونتيلا للعودة إلى كأس العالم، وهو أمر لم يختبروه سوى مرتين: في عام 1954 وعندما احتلوا المركز الثالث في عام 2002.
ميزة إسبانيا
تكمن مشكلة هذه النتائج في أن إسبانيا أقوى فريق في العالم، لن تفوز على ملعب بوريس بايشادزي في تبليسي، لقد فعلوا ذلك في زياراتهم الثلاث: مرتين بفارق ضئيل (2012 و2021)، وآخر مرة، بقيادة دي لا فوينتي، بفوز ساحق بنتيجة 7-1.
علاوة على ذلك في هذا السيناريو، سيعني إنهاء دور المجموعات خروج الجورجيين من المنافسة على التأهل إلى الملحق. هزيمتهم أمام إسبانيا وتركيا في هذه الفترة قضت على حلمهم بالتأهل إلى كأس العالم لأول مرة.
وستكون مهمة الأتراك تحديًا تاريخيًا إذا فازوا في إشبيلية، فسيكونون قد فعلوا ذلك ضد الفريق الوحيد في العالم الذي لم يخسر أبدًا مباراة تصفيات كأس العالم على أرضه.
“لم تهزم إسبانيا مُضيفًا في كأس أوروبا أو كأس العالم، وقد فعلناها في ألمانيا”، هذا ما حذّر به ميكيل ميرينو الأسبوع الماضي من يعتقد أن هذا الجدل قد يكون ضمانًا للسلام.
لذا ولتجنب أي مفاجآت، فإن مهمة إسبانيا في نوفمبر هي الفوز في تبليسي وتحويل المباراة في لا كارتوجا أمام تركيا إلى احتفال.
المصدر: ماركا
إسبانيا بالعربي