عقود وتدريب للعمال من إفريقيا.. الحكومة الإسبانية تدرس خطة لتسهيل الهجرة والدراسة
إسبانيا بالعربي ـ في الربع المقبل، ستطلق الحكومة خطة لضمان تمكن العمال القادمين من إفريقيا من العثور على فرص عمل وتدريب في بلدنا ضمن ما يعرف باسم الهجرة الدائرية. وأعلن رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز أن الحكومة ستطلق استراتيجية في أوائل عام 2025 تهدف إلى جذب المهاجرين من خلال قنوات “قانونية وآمنة” حتى يتمكنوا من العمل ومواصلة تدريبهم في إسبانيا.
وهي استراتيجية لتنقل العمالة تهدف إلى إنشاء نظام هجرة يؤثر على بلدان المنشأ والمقصد، وكذلك على المهاجرين أنفسهم. وهذا الإجراء، بالمناسبة، يأتي بعد وقت قصير من الموافقة على قواعد الهجرة الجديدة.
“تداول المواهب”
في عرض استراتيجية إسبانيا إفريقيا 2025-2028، تقترح الحكومة إقامة روابط عمل بين القارة الإفريقية وبلدنا وتسريع دمج الأفارقة في سوق العمل الإسبانية كاستجابة استراتيجية لـ “الهجرة غير الشرعية”.
وقال سانشيز إن هذه الاستراتيجية، التي تسعى إلى “تداول المواهب” بين المدن، ترتكز على سلسلة من الإجراءات المحددة في مجالات التشغيل والتدريب. وفيما يتعلق بهذا الأخير، أعلن رئيس الحكومة أن هذه الاستراتيجية تشمل شبكات تعاون مع جامعات في العديد من دول غرب إفريقيا مثل موريتانيا وغامبيا والسنغال ومراكز الأبحاث في إسبانيا. وتهدف الاتفاقيات مع الجامعات إلى تمكين الأشخاص من هذه البلدان من السفر إلى إسبانيا بعقد عمل مؤقت مضمون.
برنامج الهجرة القانونية
وتزعم الحكومة أن هذه الخطة الاستراتيجية تهدف إلى معالجة مشكلة “الهجرة غير الشرعية” من منظور الوسائل القانونية للدخول إلى إسبانيا. وبالإضافة إلى استقطاب العمالة، اقترحت الحكومة تعزيز أنظمة التدريب في بلدان المنشأ.
وقد حقق رئيس الحكومة أول تقدم في هذه الخطة خلال موسم الصيف في سياق الزيادة الكبيرة في وصول المهاجرين غير النظاميين إلى سواحل جزر الكناري. وهو الوضع الذي أثار ناقوس الخطر بشأن قدرة المجتمع على استيعاب المهاجرين، حيث وصلت مراكز الاستقبال التي تم إنشاؤها إلى مستويات التشبع.
100 خط عمل لتطوير الاستراتيجية
وقال خلال كلمته في العرض إن الخطة تتضمن بالفعل 100 خط عمل. ومن بين هذه المبادرات، سلط الضوء على إطلاق مبادرات مثل “تحالف التقدم الإفريقي”، الذي يهدف إلى تعزيز الاستثمار الإسباني وتوليد فرص عمل ذات جودة عالية في غرب إفريقيا؛ استراتيجية تنقل العمالة، والتي تتضمن اتفاقية تعاون بين الجامعات ومراكز البحوث، فضلا عن زيادة الموارد لتعلم اللغة الإسبانية، مع وجود أكبر لمعهد ثيربانتس في القارة الأفريقية؛ كما ستعمل على تعزيز دعمها لهذه الدول من خلال التعاون في مكافحة الإرهاب والاتجار والجريمة المنظمة. كما سلط الضوء على مبادرة البوابة العالمية التي تركز على تعزيز المشاريع في أفريقيا.
المصدر: إسبانيا بالعربي.