نشرت هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي” تقريرًا يسلط الضوء على حادثة غرق السفينة الروسية “أورسا ماجور” في البحر الأبيض المتوسط بين إسبانيا والجزائر، بعد وقوع انفجار في غرفة المحرك. وأكدت وزارة الخارجية الروسية أن 14 فردًا من أفراد الطاقم تم إنقاذهم ونقلهم إلى ميناء كارتاخينا الإسباني، بينما لا يزال اثنان في عداد المفقودين.
خلفية السفينة الروسية
أوضحت “بي بي سي”، نقلاً عن محررها للشؤون الأوروبية بول كيربي، أن السفينة “أورسا ماجور” تخضع لعقوبات أمريكية بسبب تورط مالكها في دعم الجيش الروسي. وكانت السفينة قد غادرت ميناء سانت بطرسبرغ قبل 12 يومًا، محملة برافعتين للميناء تزن كل منهما 380 طناً، ويُفترض أنها كانت في طريقها إلى فلاديفوستوك، على الرغم من عدم تأكيد الوجهة بشكل مستقل.
تفاصيل الحادث
قبل غرق السفينة، أفادت وكالة الإنقاذ البحري الإسبانية أنها عثرت على 14 فردًا من الطاقم في قارب نجاة وتم نقلهم بأمان إلى إسبانيا. وبعد ذلك، وصلت سفينة حربية روسية إلى المنطقة لتولي عمليات البحث والإنقاذ.
وفقًا للتقرير، كانت “أورسا ماجور” في نفس منطقة البحر الأبيض المتوسط مع سفينة روسية أخرى خاضعة للعقوبات تُدعى “سبارتا”، مما أثار تساؤلات حول طبيعة تحركات هذه السفن. وقد رُصدت السفينتان وهما تعبران القناة الإنجليزية الأسبوع الماضي تحت حراسة.
سياق أوسع
في وقت سابق، أفادت الاستخبارات العسكرية الأوكرانية بأن السفينة “سبارتا” كانت متجهة إلى القاعدة البحرية الروسية في طرطوس لنقل معدات عسكرية خارج سوريا. وأكدت “بي بي سي” أن مالك “أورسا ماجور”، شركة “أوبورونلوجيستيكا”، تورط في عمليات شحن عسكرية مماثلة.
ملابسات الانفجار
لم يتضح حتى الآن السبب وراء الانفجار الذي وقع في غرفة المحرك أثناء مرور السفينة بين وهران الجزائرية وبلدة أغويلاس الإسبانية. وأظهر مقطع فيديو، تم التحقق من صحته، أن السفينة كانت تميل بشكل حاد قبل غرقها تمامًا في الساعات الأولى من صباح الثلاثاء.
تاريخ السفينة والعقوبات
تم بناء السفينة “أورسا ماجور” عام 2009، ووضعت تحت العقوبات الأمريكية في عام 2022، بعد الغزو الروسي لأوكرانيا، نظرًا لدور مالكها في دعم الجيش الروسي. وأشارت شركة “أوبورونلوجيستيكا” إلى أن السفينة كانت تحمل أغطية فتحات تزن 45 طناً لمشاريع كاسحات الجليد بالإضافة إلى الرافعات.
يظل الغموض يحيط بأسباب الانفجار وما إذا كان الحادث مرتبطًا بالعقوبات المفروضة على السفينة أو طبيعة حمولتها.