فيتوريا: الإطاحة بشبكتين لتهريب المهاجرين من الباسك إلى فرنسا
أفادت الشرطة الإسبانية في بيان نشرته، هذا الجمعة، باعتقال شخصين وتفتيش منزلين في مدينة فيتوريا بإقليم الباسك، حيث تمّت مصادرة مبلغ 3000 يورو وسيارة و24 هاتفا محمولا ومواد إعلام آلي ووثائق مختلفة.
وبدأت تحقيقات الشرطة بعد إلقاء القبض على شخص في إقليم نافارا سبق وأن تم توقيفه مرات عديدة وهو ينقل مهاجرين غير شرعيين من الإقليم إلى فرنسا.
الخيط الذي أطاح بالشبكة
وبعد تحريات أجهزة الأمن، تمكنت الشرطة الوطنية من التحقق من وجود شبكتين منظمتين، تتعاونان في بعض الأحيان مع بعضهما البعض، تسهلان عبور المهاجرين غير الشرعيين بين إسبانيا وفرنسا.
وكان المهاجرون يصلون بقوارب الهجرة السرية إلى نقاط مختلفة من السواحل الإسبانية، حيث تتم رعايتهم من طرف المنظمات غير الحكومية.
وتتفق الشبكتان مع المهاجرين، حتى قبل مغادرتهم المغرب، حيث تعدهم بنقلهم إلى فرنسا مقابل مبالغ تقارب 200 يورو للشخص الواحد.
مسالك التهريب داخل إسبانيا
وحسب بيان الشرطة، “كانت الشبكتان الإجراميتان تسلكان عدة مسارات لنقل هؤلاء المهاجرين من المدن التي يصلون إليها بإسبانيا إلى مدينة إيرون، مرورا بمدن مثل مدريد وبلباو وفيتوريا وسان سيباستيان، حيث كان لديهم متعاونون يستقبلون المهاجرين ويقدمون لهم تذاكر القطار أو الحافلة لمواصلة الرحلة إلى مدينة غيبوثكوا”.
وبمجرد وصول المهاجرين إلى بلدية إيرون، تقوم الشبكتان بتسهيل العبور إلى فرنسا إذا كانت الظروف ملائمة. وإذا لم يكن الأمر كذلك، يتم نقلهم إلى مقر منظمة غير حكومية لتقديم المأوى لهم في انتظار اللحظة المناسبة.
عبور الحدود
ولعبور الحدود، يضيف بيان الشرطة، “استخدمت الشبكتان أساليب مختلفة من خلال نقل المهاجرين بالسيارة من إيرون إلى بلدة بايونا الفرنسية، أو باستخدام خطوط حافلات منتظمة في فترات زمنية محددة للغاية”.
وفي كلتا الحالتين، يتم نقل المهاجرين إلى منظمة غير حكومية في بايونا أو إلى مركز استقبال، أين ينتظرون حتى استلامهم التذاكر لمتابعة الرحلة إلى وجهتهم النهائية في فرنسا أو في دول أوروبية أخرى.
ويقدّر بيان الشرطة أن عدة مئات من المهاجرين غير الشرعيين يكونون قد عبروا الحدود بين إسبانيا وفرنسا من خلال تسهيل المنظمتان، مما أدرّ عليهما فوائد مالية كبيرة.
تابعونا على
إنستغرام