قانون العمل في إسبانيا: إذا غيّرت الشركة جدول عملك، فيمكنك المغادرة مع الحصول على تعويض نهاية الخدمة

تصل آنا إلى مقر العمل قبل عشر دقائق من بدء مناوبتها، وهو روتين تكرره من الاثنين إلى الجمعة. ورغم أن كل يوم متشابه إلى حد كبير ويعتمد على قراءة التقارير وحضور الاجتماعات والرد على رسائل البريد الإلكتروني، إلا أن صباح اليوم كان مختلفا. استدعاها رئيسها إلى مكتبه وأبلغها أنها ستعمل الآن في عطلات نهاية الأسبوع وستبدأ بأداء مهام أخرى. ما تجهله آنا هو أنها ستتمكن من الاستقالة من وظيفتها مع الحق في تعويض نهاية الخدمة وإعانات البطالة.
كيف يحق لها تعويض نهاية الخدمة؟
هذا الاحتمال محمي بموجب المادة 50 من قانون العمل، التي تنظم إنهاء العقد بسبب تعديلات جوهرية لم يوافق عليها العامل إذا ثبت أنه غير عادل. تُعد التغييرات في ساعات العمل، أو الجداول الزمنية، أو مستويات الرواتب، أو جداول العمل، أو المناوبات أمثلة نموذجية على التعديلات الجوهرية في ظروف العمل التي قد تُفعّل هذا الحق.
تنص اللوائح الحالية على أن “التعديلات الجوهرية على ظروف العمل، التي تُجرى دون مراعاة أحكام المادة 41، والتي تُؤدي إلى انتهاك كرامة العامل”، تُعدّ سببا مشروعا لطلب العامل إنهاء عقده.
إثبات تأثير التغييرات
لكي يتمكن العامل من مغادرة الشركة والحصول على مكافأة نهاية الخدمة وإعانات البطالة، يجب عليه إثبات أن هذا التغيير يؤثر عليه بشكل كبير، إما من خلال صعوبة تحقيق التوازن بين العمل والحياة، أو زيادة عبء العمل الفني، أو تغيير ظروفه الأساسية. على سبيل المثال، قد يُعتبر الانتقال من فترة الصباح إلى فترة الليل ضارا، بينما قد لا يكون مجرد تغيير جدول العمل بنصف ساعة كافيا.
“إذا تضرر العامل من التعديل الجوهري، يحق له إنهاء عقده والحصول على تعويض يعادل أجر عشرين يوما عن كل سنة خدمة، على أن تكون مدة الخدمة أقل من سنة واحدة، مقسمة على أشهر، وبحد أقصى تسعة أشهر”، وفقا لما هو منصوص عليه في المادة 41.3 من نظام العمل.
إسبانيا بالعربي.