قصة الشرطية الإسبانية التي أطلقت النار على إرهابي كورنيا.. صرخ “الله أكبر” لقتلي وهذه هي حقيقة ميوله الجنسية

إسبانيا بالعربي ـ كانت مارغا على بعد دقائق قليلة من انتهاء نوبة الشرطية في مركز شرطة كورنيلا دي يوبريغات (برشلونة)، عندما حدث ما غير حياتها للأبد. في الساعة 5:45 صباحا من يوم 20 أغسطس 2018، بينما كان زملاؤها منقسمين في شجار خارج ملهى ليلي، استقبلت رجلا عبر الجرس الآلي طالبا “استشارة”. ما إن فتحت الباب حتى اندفع نحوها وهو يصرخ “الله أكبر!”، ممسكا بسكين أخفاه تحت قميصه.
مارغا (42 عاما) – الاسم المستعار لهذه الضابطة الشجاعة – أصبحت الشرطية الأولى في إسبانيا تحصل على تعويض عبر قناتين:
✔ من وزارة الداخلية كضحية للإرهاب.
✔ من حكومة كاتالونيا بسبب الآثار النفسية المترتبة على الواقعة.
بعد ست سنوات ونصف، تحكي مارغا لصحيفة “إل باييس” تفاصيل ذلك الصباح الذي كاد يودي بحياتها، مؤكدة أن غريزتها البقائية وحظها أنقذاها: “عندما حاول طعني، انحدرت للخلف على الكرسي.. لحسن الحظ كان كرسيا جديدا بعجلات!”
60 ثانية بين الحياة والموت
- المهاجم: عبد الوهاب الطيب (جزائري الجنسية).
- الأسلحة: سكين بطول 20 سم.
- الرد: 4 طلقات نارية (3 أصابت الهدف).
- الزمن الكلي للهجوم: أقل من دقيقة.
“لم يكن لدي خيار… كان هو أو أنا” تقول مارغا بلا ندم، موضحة أن الهجوم وقع في لحظة حرجة كان فيها العديد من الضباط يغيرون ملابسهم في غرفة المناوبة، غير مسلحين.
التحديات بعد الصدمة
1️⃣ تحقيق قضائي: اضطرت للإدلاء بشهادتها كـ”مشتبه بها” في وفاة المهاجم
2️⃣ تهديد غير متوقع: تلقت إنذارا من الجزائر تطلب ملف القضية (حيث يعاقب على هذه الجريمة بالإعدام).
3️⃣ معركة بيروقراطية: صراع مع الإدارة لحذف رقمها التعريفي من النظام
إهمال مؤسسي
- لا توجد بروتوكولات للتعامل مع الهجمات داخل مراكز الشرطة.
- تأخر التعويضات ومواجهة “اتهامات غير مبررة” من محامي الحكومة.
- عدم توفير الحماية الكافية لهوية الضابطة.
المرونة النفسية
رغم كل شيء، عادت مارغا إلى نفس المركز ونفس المناوبة، قائلة:
“هذا الرجل سرق مني شعوري بالأمان، لكنه لم يسرق إصراري. أحب عملي وسأواصل”.
خلفية الهجوم
كشفت التحقيقات أن المهاجم (المثلي جنسيا) كان يسعى لـ”التكفير عن ذنبه” وفقا لاعتقاداته الدينية المغلوطة.
المصدر: إل بايس/ إسبانيا بالعربي.