قصة حقيقية.. كيف يشوه بعض المهاجرين سمعة العرب في إسبانيا

إسبانيا بالعربي ـ يشتكي الكثير من المهاجرين في إسبانيا من بعض الممارسات العنصرية، كما يرون بحذر صعود اليمين المتطرف الذي أصبح القوة الثالثة في البلاد. لكن في واقع الأمر ممارسات بعض المهاجرين العرب هي التي تؤجج العنصرية وتعطي صورة مغلوطة وتشوه جميع العرب في إسبانيا. وفي هذه القصة الحقيقية التي وقعت في مدينة أليكانتي لشاب إسباني مع مهاجرتين عربيتين غير شرعيتين يتضح أن مثل هذه الممارسات تساهم في كره المهاجرين العرب.
استئجار غرفة
يقول الشاب الإسباني الذي تواصل معنا وسرد قصته أنه استأجر غرفة لمهاجرة عجوز تدعى ي. ل وابنتها س. س. جزائريات من ولاية سيدي بلعباس. منذ شهر. وخلال الشهرين الأخيرين صارحت العجوز الشاب الإسباني أنها لا تملك المال الكافي لأن ابنتها التي تعمل في دبي لم ترسل لها الأموال، لتطلب منه منحها مهلة لتدفع له الشهر المقبل. يقول الشاب أنه وافق بدون تردد، حيث كان يشفق عليهما ويشتري لهما كل ما يحتاجانه من غذاء وغيره.
وبعد مضي شهرين دون دفع الإيجار، قالت له العجوز أنها كانت تحضر الأموال لتدفع له لكنها تعرضت للسرقة، ليتأكد بعد ذاك أنها مجرد أكذوبة. ويضيف الشاب الإسباني: وبعد ذهابي لمدة أيام لزيارة عائلتي، تفاجأت أن العجوز وابنتها هربتا من المنزل دون دفع الإيجار. يقول: “كانت صدمة كبير بالنسبة لي، لأنني طالب وأدرس في الجامعة وليس لدي المال. كنت أعول على إيجار الغرفة في دفع تكاليف الدراسة”.
ويضيف: “تواصلت معهما وطلبت إرجاع الأموال، لكن العجوز ي. ل حظرته على هاتفها ثم تبعتها البنت س. س”. وذكر أنه شعر بصدمة كبيرة، خاصة أنه وثق بهما وساعدهما كثيرا.
الصدمة الكبيرة
ويشرح الشاب الإسباني: ” الصدمة الكبيرة كانت عند وصولي إلى المنزل. وجدت أنهما سرقتا أغراضي الشخصية.. تفاجأت أنهما سرقتا البطانيات والأغطية والمحافظ والنظارات وحتى بعض المواد الغذائية التي كنت احتفظ بها”، كما يشرح.
واختفت العجوز وابنتها دون أسباب ودون وجود أي خلاف بينه وبينهما، وهو ما جعله يستغرب من هذا التصرف.
وفي ختام حديثه، يؤكد أن مثل هذه السلوكيات تشوه صورة المهاجرين، حيث يقوم البعض بنقل السلوكيات التي كان يقوم بها في بلده من سرقة وغيرها إلى إسبانيا وبذلك يأخذ الرأي العام الإسباني صورة سيئة عن المهاجرين.
ويصل إلى إسبانيا يوميا مئات المهاجرين الباحثين عن حياة أفضل وعن تغيير واقعهم، لكن نسبة وإن كانت قليلة من هؤلاء كانت تمتهن السرقة والسلوكيات المنحرفة في بلادها تريد الاستمرار في ممارستها في إسبانيا، وهو ما يساهم في تشويه صورة المهاجرين بشكل عام.
المصدر: إسبانيا بالعربي.