قصة غرناطة.. ملحمة تاريخية عبر 20 عاما من تاريخ غرناطة قبل قرار الملك فيليب الثالث طرد الموريسكيين في 1609
أخبار إسبانيا بالعربي/ بعد مئة سنة من سقوط غرناطة؛ كاتب وفقيه وفيلسوف غرناطي يتذكر أيامه الماضية. تدور أحداث الرواية “قصة غرناطة” منذ كان البطل (البطل في الرواية بدون إسم.. لم يتم ذكر اسمه أبداً كي يمثل القضية الأندلسية كاملة) في سن العاشرة وحتى وصل لسن الثلاثين.
وتدور به الدنيا والأيام في غرناطة ما بين عشرات الأحداث والشخوص وتفاصيل الحياة اليومية الدقيقة. الحياة والموت والميلاد والتنصير والمصير ومحاكم التفتيش وثورات الماضي وقرارات بلاط إسبانيا الملكى فى مدريد.
وغزوات الإسبان للعالم الجديد في أمريكا اللاتينية، في شمولية تامة لأحداث ذلك العصر وتلك الأيام.
ثم يكون قرار طرد الموريسكيين من إسبانيا والأندلس سنة 1609م فتلقيه السفن على الشاطىء المغربي فيقرر الرحيل لمكة.
تمتزج الأحداث ما بين الماضي والحاضر والشمال الإفريقي والأندلس، في مزج تاريخي وزمني. فيما تظهر دوماً معاناة البطل (فقيه وكاتب وفيلسوف) الدائمة في عجزه عن التأقلم مع محيطه وبيئته وزمنه. وشعوره الدائم بالاغتراب عن العصر وحنينه لزمنٍ قديم أو أيامٍ آتية.
في (قصة غرناطة) بوتقة كبيرة تنصهر فيها كل الشخصيات وتتفاعل وتتواصل فى داخل غرناطة منذ أربعمائة سنة مضت. ما يُظهر كيف كان ذلك العصر وكيف كان الجرح الغائر في قلب الأمة الأندلسية.
وفي قضية العرب القومية إذ ذاك وهي قضية الأندلس, التي لا تزال تشغل القارىء العربي حتى الآن. ولا زال يحن لذلك الفردوس المفقود الذي كان ولم تبق إلا ذكراه وآثاره على مرور الأيام.
وتُختتم الرواية (بعد انتهائها) بمحاضرة ملحقة تشرح الخلفية التاريخية والاجتماعية لأحداث الرواية وما بعد السقوط.. في رسالة موجهة للبيت العربي Casa Árabe بمدريد وقرطبة.
المصدر: فكري فيصل/ موقع إسبانيا بالعربي
