قلعة قصر شقوبية واحد من المباني الفريدة و المعالم المميزة بإسبانيا
أخبار إسبانيا بالعربي – قصر شقوبية بالإسبانية “Alcazar de Segovia”، هو واحد من المباني الفريدة والمعالم المميزة التي تقع في منطقة قشتالة في إسبانيا والذي يعتبر أحد مواقع
التراث العالمي لليونيسكو، والتي تبعد حوالي 88 کیلو
مترا من الشمال إلى مدريد العاصمة.
وهو من المعالم التاريخية الشامخة الشاهدة على الحضارة العظيمة التي أسسها المسلمون في إسبانيا في دولة الأندلس، حيث كان يستخدم لأغراض دفاعية فهو حصن شيده المرابطون حوالي عام 1122 م وهو جزء من المدينة القديمة شقوبية.
هو حصن عربي تاريخي قديم، بني على أنقاض حصن
روماني قديم لم يبقى منه الكثير ليحل محله، وتم
إنشاء الحصن الإسلامي على الهيكل الروماني من قبل المرابطين، حوالي عام 1122م في عهد فترة حكم أبو الحسن علي بن يوسف بن تاشفين وهي الفترة التي بلغت فيها دولة المرابطين أوج قوتها وعظمتها وإن كانوا لم يحكموا المدينة نفسها وهذا القصر يعتبر جزء من المدينة القديمة لشقوبية المدرجة كموقع للتراث العالمي في أسبانيا وقد تم بناؤه في رأس جرف صخري
إستعمل كحصن ثم كسجن و أيضا كأكاديمية عسكرية أما في أيامنا الحالية فيستخدم هذا القصر كمتحف تاريخي ثقافي.
وكان هذا القصر القلعة هو مقر الإقامة الأساسي للملك الفونسو الثامن ملك قشتالة وزوجته مابين عام 1158م وحتي عام 1214م وبالتالي تم عمل الكثير من التحصينات به ليكون مناسبا لإقامة الملك فيه وقد ظل هذا القصر القلعة من بعده مكان الإقامة المفضل للكثير من ملوك قشتالة.
وفي عام 1258م أعاد الملك الفونسو العاشر ملك قشتالة مابين عام 1252م وعام 1284م بناء أجزاء كانت قد تهدمت منه وبناء قاعة الملوك لإيواء البرلمان ثم قام الملك خوان الثاني ملك قشتالة مابين عام 1406م وعام 1454م ببناء برج يوحنا بولس الثاني كما هو معروف اليوم بالبرج الجديد.
و في عام 1474م كان لهذا القصر القلعة دورا هاماً ففي يوم 12 ديسمبر من هذا العام عند وصول نبأ وفاة الملك إنريكي الرابع ملك قشتالة بين عام 1454م وعام 1474م في مدريد في اليوم السابق 11 ديسمبر عام 1474م إلى الملكة إيزابيلا الأولى تحصنت الملكة به وبتأييد من مجلس شقوبية تم تنصيبها كملكة علي قشتالة به.
وهذا القصر القلعة يتميز بأبراجه الدائرية التي تنتهي برأس مخروطية تشبه كثيرا قصور مدينة ديزني لاند العالمية ويقال إن والت ديزني قد حاكي بناء هذا القصر عندما قام بإقامة مدينته العالمية للملاهي.
ويعتبر هذا القصر القلعة من أجمل التحف المعمارية من الداخل والخارج حيث يزينه من الداخل حلي وديكورات تتشابه مع قصر الحمراء بغرناطة وقصر المورق بإشبيليه كما يوجد بالداخل كثير من تيجان ملوك قشتالة وتحيط بها شعارات لاتينية وبعض آيات القرآن الكريم.
وعلاوة علي ذلك توجد بالقصر قاعة تسمي قاعة العرش يتميز سقفها بالنقوش والزخارف العربية وفي عهد الملك فيليب الثاني مابين عام 1556م وعام 1598م تم عمل تجديدات بهذا القصر القلعة وأضيف إليه عدد من الأبراج.
وفي عام 1587م تم تكليف المهندس المعمارى فرانسيسكو دى مورار بتأسيس وتخطيط الحديقة الرئيسية للقصر وتحول القصر بعد ذلك إلي سجن للدولة وإستمر ذلك لمدة قرنين تقريبا من الزمان وفي عام 1762م تحول القصر إلي مدرسة لسلاح المدفعية الملكية وظل كذلك لمدة قرن تقريبا من الزمان.
وفي يوم 6 مارس عام 1862م تعرض القصر لحريق ضخم أحدث به أضرارا جسيمة وبعد حوالي 20 عاما وفي عام 1882م تم إعادة تأهيل القصر وإصلاحه وترميمه وأمر الملك الفونسو الثالث عشر بتسليمه لوزارة الحرب لإستخدامه كأكاديمية عسكرية.
ثم تحول بعد ذلك إلي متحف وهو وضع هذا القصر القلعة في الوقت الحالي وداخل هذا المتحف توجد عدد من القطع الرخامية كتب عليها باللغة العربية بسم الله والحمد لله نعم الله شامله وأطال الله بقاه مما أمر بعمله سنة تسع وأربعين وثلاثمائة والحمد لله.
بينما تقول مصادر أسبانية أن القصر الروماني لما تهدم أقام المرابطون مجرد سور و أبراج خشبية و أن المبنى الحجري قد أقامه ملوك قشتالة !! علما أن المعمار الأندلسي المسلم كان متطورا جدا في ذلك العصر و ظل متفوقا حتى بعد القرن الخامس عشر و الأدلة كثيرة و لا نفهم و جود آيات قرآنية داخل صالات القصر إذا لم يكن بناه المسلمون، و هذه عادتهم في إنكار أي فضل للمسلمين و نسبته لأنفسهم و هو مفهوم.
المصدر: التاريخ الإسلامي الأندلسي / موقع إسبانيا بالعربي