كاتالونيا تسن قانونا يسمح للآباء بحرمان الأبناء والأحفاد “العاقين” من الميراث
اخبار اسبانيا بالعربي/ سيسهل إصلاح القانون المدني الكتالوني الذي وضعته حكومة الإقليم في صيغته النهائية حرمان الأبناء أو الأحفاد الذين تربطهم بالمتوفي علاقة أسرية سيئة أو لا علاقة لهم بها من الميراث. وفقا لمصادر من إدارة العدل في الحكومة الإقليمية برئاسة، لورديس سيرو، فإن النص التشريعي الجديد سيقدم ثلاثة تغييرات رئيسية بهذا الشأن.
الإساءة النفسية للمتوفي
في المقام الأول، ستشمل بشكل صريح الإساءة النفسية كسبب من أسباب الحرمان من الميراث، معادلة ذلك بالإساءة الجسيمة للموصي، أو زوجته أو شريكه، أو أبناءهم أو أحفادهم، وهو ما ينص عليه القانون الحالي كسبب. لحرمان الوريث من حقوقه في الميراث.
إثبات الأحقية في الميراث
ثانيا، يجب على الشخص المحروم من الميراث إثبات أنه تم استبعاده ظلما من الإرث، وأن السبب الذي يدعيه المتوفي غير صحيح. في الوقت الحالي، من ناحية أخرى، إذا طعن المحرومون في الوصية، فإن الورثة هم الذين يتعين عليهم إثبات أسباب استبعادهم، والتي غالبا ما تكون معقدة عندما يتعلق الأمر بحالات عدم وجود علاقة مع الشخص المتوفى أو إساءة نفسية.
تقليص الفترة
من ناحية أخرى، يخطط الإصلاح الذي اقترحته العدالة أيضا لتقليص فترة تقادم الطعون من عشر سنوات إلى أربع سنوات، بحيث يكون لمن حرموا من الميراث بسبب عدم وجود علاقة مع المتوفى لديهم وقت أقل لمعرفة ذلك والمطالبة بحقوقهم.
المصادقة على القانون
أوضحت مصادر من مستشارية العدل أن مشروع القانون لتحديث القانون المدني الكتالوني ينتظر تقرير مجلس العمل والاقتصادي والاجتماعي في كاتالونيا قبل إرساله إلى المجلس التنفيذي للموافقة عليه، والهدف هو أن مشروع القانون يمكن تبدأ المعالجة في البرلمان قبل نهاية العام.
يدرس القانون المدني الكتالوني الآن إمكانية السماح لشخص بحرمان أحد ورثته الشرعيين (أطفاله أو أحفاده، وإذا لم يكن هناك أحد، الوالدان) بسبب عدم وجود علاقة أسرية، وهو سبب، من ناحية أخرى، لا يظهر في القانون المدني الاسباني. تتطلب القاعدة الكاتالونية أن يكون غياب العلاقة هذا “واضحا ومستمرا” و”لسبب يُنسب حصريا إلى الوريث الشرعي”.
“إذا كان الأب أو الأم هو السبب في عدم وجود علاقة مع الابن أو الحفيد، أو إذا لم يستمر غياب التعامل بينهما (هناك جمل تتحدث عن 10 أو 12 عاما على الأقل)، فلا يمكن حرمان أي شخص من الميراث”، وفق ما يشرح المثال روجيلي مونتوليو، عميد مدرسة المحامين في بيك والمتخصص في قانون الميراث.
تشير المتحدثة باسم المجلس العام للكتاب العدل، ماريا تيريزا باريا، إلى أنه “عندما يحرم شخص ما من الميراث – وهو قرار يظل عرضا واستثنائيا – يجب أن يسأل نفسه ماذا سيحدث لهذا القرار، وكيف يمكن للابن المحروم من الميراث التصرف؟ رد فعل، لأنه إذا لم يقبلها، وكان يجب حل الخلاف قضائيا، يجب على الورثة (ربما الإخوة أو أبناء الإخوة) تقديم الأدلة والشهود لإثبات المشاكل العائلية التي تم استبعادهم من أجلها.
وتضيف أنه علاوة على ذلك، عندما تحرم إبنا أو أحفاد قاصرين من الميراث، فإن نصيبهم ينتقل إلى باقي الأبناء أو الأحفاد، “لأنك لا تستطيع أن تنسب إلى قاصر سبب حرمان والده أو والدته من الميراث”.
المصدر: لافانغوارديا/ إسبانيا بالعربي.