كاتالونيا تعزل 200 ألف شخص بسبب انتشار فيروس كورونا مجددا
أمرت المديرية العامة للصحة بإقليم كاتالونيا بإخضاع منطقة سيغريا في ييذا للحجر الصحي الشامل، وهو ما يعني إعادة 200 ألف شخص إلى القيود مجددا، ابتداء من الساعة 12 ظهرا من يوم السبت. وأعلن، كيم تورّا، رئيس إقليم كاتالونيا، أن حكومته ستعزل منطقة سيغريا (يبلغ تعداد سكانها 200 ألف نسمة) بعد زيادة أعداد المصابين بفيروس كورونا.
قرار صعب
وقال تورّا في مؤتمر صحفى، بعد ترأسه اجتماعا مع اللجنة الفنية المكلفة بمتابعة ملف فيروس كورونا “أن حياة وصحة الناس تشكل أولوية بالنسبة للحكومة، وسوف نتخذ جميع القرارات والاجراءات اللازمة”.
وأضاف تورّا “إنه قرار صعب سيبدأ عند الظهيرة بتقييد مداخل ومخارج المنطقة”، لكنه بعث برسالة تضامن ودعم لسكان المنطقة المعزولة، حاثا إياهم على الأخذ في الحسبان السكان الأكثر هشاشة.
وطالب رئيس الإقليم سكان المنطقة التي تم فرض الحجر الصحي فيها بتجنب الأماكن الأكثر ازدحاما والتجمعات والحشود، وكذا تأجيل كل الاحتفالات إلى وقت آخر.
الإجراءات الصحية
وأكد الرئيس الكاتالاني على الحاجة الماسة إلى استخدام الكمامات وتكثيف نظافة اليدين والحفاظ على المسافة البدنية التي أوصى بها الخبراء: “لا يمكننا الاسترخاء حتى لثانية واحدة”.
كما حذر من أنه أصدر تعليمات إلى مستشار الداخلية، ميكيل بوك، لمنح الشرطة الإقليمية والمحلية صلاحية تغريم الذين لا يحترمون القواعد التي “تحمي الجميع” إذا لزم الأمر.
تزايد أعداد المصابين
وذكرت مستشارة الصحة بالإقليم، آلبا فيرجيس، أنه من الضروري وضع تدابير للحد من انتشار فيروس كورونا، مطالبة السكان بتقليل الحركة قدر الإمكان، والخروج فقط لما هو ضروري وعدم مقابلة أكثر من 10 أشخاص.
وكشفت مستشارة الصحة أن عدد المصابين بفيروس كورونا الذين تم إدخالهم يوم الجمعة في مستشفى جامعة أرناو في فيلانوفا بلغ 21 مريضا، منهم 6 في وحدات العناية المركزة، بينما في 22 يونيو/ حزيران، لم تكن بالمستشفى سوى 6 حالات و4 في غرف العناية المركزة، مما يدل على أن بؤرة الوباء الجديدة ضاعفت أعداد المصابين.