كيف تسير عملية “مرحبا 2021″؟: هذه هي آخر المعلومات عن خط البرتغال وتوقيف الرحلات بميناء سيت الفرنسي
اخبار اسبانيا بالعربي/ إنها إحدى الطرق القليلة التي تسمح موخرا بالسفر من أوروبا إلى المغرب، بعد استبعاد جميع الموانئ الإسبانية من عملية عبور المضيق أو “مرحبا 2021″، مثل موانئ الجزيرة الخضراء “الخزيرات” وطريفة. ونتج عن عملية “مرحبا 2021” لهذا الصيف الكثير من المشاكل والتخبط، لا سيما بعد توقيف السلطات الفرنسية في بداية الأسبوع الماضي إحدى سفن الشحن البحري المغربية التي كانت تشغل الخط البحري سيت طنجة. ووفق المعلومات المتوفرة، يرجع سبب التوقيف إلى عدم دفع الشركة مستحقات الوقود.
عائلات عالقة
وتسبب ذلك في حصار ما لا يقل عن ثلاثين أسرة مغريبة لها تذاكر، في الميناء دون القدرة على الإبحار إلى المغرب. كما وجدت مجموعة أخرى من المسافرين يطمحون للسفر بدون تذاكر، ليتم حشر الجميع في الرصيف البحري.
تدخل الشرطة
وتركت الأسر المقيمة في أنحاء مختلفة من فرنسا دون سفر في الوقت الذي خططت فيه للسفر للاستمتاع بعطلة الصيف وعيد الاضحي الذي تم الاحتفال به هذا الأربعاء، اذ تم الاعتنا بهم من قبل الصليب الأحمر، أين عانوا من ازدحام مستعملي الخط البحري في الميناء مطالبين باستجابة من الشركة، الشي الذي أجبر الشرطة على التدخل لتجنب حدوث مضايقات أو مشادات.
حلول غير مرضية للمتضررين
وتفيد تقارير صحيفة بأن الوضع “متوتر للغاية” من جانب المسافرين الذين بقوا على اليابسة دون التمكن من السفر. وتشير ذات المصادر إلى أن شركة Intershipping اختارت حل الموقف من خلال منح بطاقة الصعود المجاني في سفينة اخرى للعائلات التي ليس لديها بطاقة ركوب ولكن بدون سيارات، مع توقع صعود الحافلات على متن رحلة مقررة في 28 يوليو الجاري.
استئجار سيارات في المغرب
واقترحت الشركة على الأسر استئجار سيارات في المغرب بالمال الذي لم يدفع بعد منح البطاقة المجانية. ووفقا لذات المصدر تمت إحالة الأشخاص الذين اختاروا الانتظار إلى أحد الفنادق، بحيث تم حل حالة حصار المسافرين في مدينة سيت ليلة الأحد، لكن بعض المسافرين الذين اتصل بهم موقع “إسبانيا بالعربي” أكدوا أن المشاكل لا تزال قائمة.
الاعتداء على صحفي
وأضافت مصادر نقابية نقلت عنها الصحافة الإسبانية، أن شركة “إنترشوبيغ” تجر أيضا ديون في مدينة سيت الفرنسية ناجمة عن رسوم السفينة وخدمات إرشاد السفن في الموانئ.
وفي خضم ذلك، نددت الرابطة الوطنية للصحافة بالمغرب علنا بالاعتداء على صحفي محلي كان قد ذهب إلى مكاتب السركة في طنجة يوم الثلاثاء لجمع المعلومات ونقل وجهة نظر شركة النقل البحري في مواجهة الاحتجاجات التي وقعت في فرنسا.
وبحسب المجموعة المهنية، فقد تعرض الصحفي للترهيب وحاول عدد من عمال الشركة الاستيلاء على معداته.
استعادة المسار
وأعلنت عدة مواقع إخبارية مغربية في الساعات القليلة الماضية عن قرب استعادة المسار، دون تحديد مواعيد نهائية محددة، في حين لا يزال موقع الشركة على شبكة الإنترنت عاجزا عن العمل.
تعطل الموقع الإلكتروني
كما أن الموقع الإلكتروني الخاص بالشركة التي تقوم أيضا برحلات في مضيق جبل طارق من الجزيرة الخضراء وطريفة، معطل حاليا.
وأشارت المضادر إلى أن صفحتها “قيد الصيانة” وأبلغت عن اكتمال تذاكر السفر في الرحلات المتوقعة في شهر يوليو الجاري، فضلا عن استحالة بيع المزيد من التذاكر في سيت.
ويجب كل زائر لموقع الشركة العبارة التالية: “نظرا للطلب القوي على هذه الخدمة، يتم تعليق مبيعات التذاكر مؤقتا لتعديل الموقع. ونحن نشكركم على صبركم”.
ماذا عن خط البرتغال طنجة؟
وكبديل عن الموانئ الإسبانية، جرى الحديث عن افتتاح خط يربط ميناء بورتمايو البرتغالية بمدينة طنجة المغربية. وأشار الإعلام المغربي إلى يوم 01 يوليو الجاري كموعد لإطلاقه، ولا تزال الجالية المغربية تترقب وتنتظر أي أخبار بشان هذا الخط البحري. ويرى متابعون أن البنى التحتية البرتغالية أصلا ليست مهييأة لمثل هذه العمليات التي يعبر من خلالها ملايين المسافرين، حيث لا الطرق ولا الموانئ ولا العنصر البشري مستعد لمثل عملية “مرحبا 2021″، ليزيد الوضع الصحي المتدهور من المصاعب.
وأفاد آخر تصريح للسلطات البرتغالية بأن المفاوضات مستمرة مع الجانب المغربي بشأن الخط البحري، لكن مع حالة حظر التجوال والمتطلبات الصحية الصعبة لدخول البلاد يستبعد أن تكون البرتغال جاذبة للجالية المغربية المقيمة في إسبانيا أو في أي دولة أوروبية أخرى للسفر عبر الباخرة.
وبعد مرور عيد الأضحى وقرب انتهاء شهر يوليو، يرى طيف واسع من الجالية المغربية أنه لم يعد بإمكانهم الاستفادة من عطلاتهم.
المصدر: الصحافة الإسبانية/ منى عبداتي/ موقع إسبانيا بالعربي.