متفرقات

لماذا أغضبت لوحة جدارية بعض الإسبان؟ ولماذا تريد حكومة مدريد إزالتها؟

جت لوحة جدارية في مدينة مدريد الإسبانية من محاولة إزالتها، إذ أن بعض الأطراف رأت أن اللوحة التي تحتفي بعدد من النساء البارزات تحمل “رسالة سياسية”. وقد رسمت اللوحة ، التي يبلغ طولها 60 مترا، عام 2018 على جدار مركز رياضي في منطقة سويداد لينيال في العاصمة الإسبانية.

ومن بين النساء اللاتي تظهر وجوههن في اللوحة، المغنية نينا سيمون، والناشطة في مجال الحقوق المدنية روزا باركس، والرسامة فريدا كالو.

قاد حزب فيكس اليميني المتطرف في إسبانيا، الأسبوع الماضي، جهودا لإزالة اللوحة الجدارية، ودعم حزب الشعب المحافظ، وحزب المواطنين (يمين وسط) هذا المقترح في البداية، وكانا قد صوتا لصالح استبدال اللوحة الجدارية بأخرى تكريمية للذكور والإناث من أبطال الألعاب البارالومبية (الخاصة بالرياضيين ذوي الإعاقة).

لكن القرار أثار غضب بعض من سكان المنطقة، الذين احتجوا على إزالة الجدارية وأطلقوا عريضة حظيت بدعم 56 ألف شخصا، ما دفع حزب ماس مدريد اليساري بتقديم اقتراح عاجل لحماية الجدارية.

وحصل المقترح على الموافقة في تصويت أيده أعضاء من حزب الشعب – الذي غير موقفه الأولي – وتأييد الحزب الاشتراكي الذي ينتمي له رئيس الوزراء بيدرو سانشيز.

وقالت نائبة رئيس بلدية مدريد، بيغونيا فيلاسيز، إنها قبلت رغبة المجتمع في إنقاذ اللوحة الجدارية، رغم عدم إعجابها بها.

وقالت فيلاسيز، العضوة في حزب المواطنين: “تبني سياستنا حول القيام بالأشياء، وليس على محو أشياء”.

لكنها تساءلت عن السبب وراء إظهار نساء من اليسار السياسي فقط في الجدارية، بدلا من تضمين شخصيات مثل رئيسة الوزراء البريطانية الراحلة مارغريت ثاتشر.

لماذا أثارت اللوحة الجدل؟

يظهر على الجدارية شعار “قدرتك لا تعتمد على جنسك”، وقربه وجه لاعبة التنس، بيلي جين كينج، والقناصة السوفيتية، ليودميلا بافليشينكو، وأخريات.

جادل أعضاء حزب فوكس في اجتماع لمجلس بلدية مدريد الأسبوع الماضي بأن اللوحة الجدارية أرسلت “رسالة سياسية” تروج لنسخة يسارية ضيقة الرؤية بخصوص النسوية – والتي لا تمثل جميع النساء.

وحينها قال رئيس بلدية مدريد، خوسيه لويس مارتينيز ألميدا، المنتمي لحزب الشعب، إن قرار إزالتها كان “ديمقراطيا مثل قرار رسمها”.

من يظهر في الجدارية؟

الناشطة الحقوقية روزا باركس:

تحدت في الخمسينيات من القرن الماضي سياسة الفصل العنصري الممارس بحق الأمريكيين السود.

في 1 ديسمبر/كانون الأول من عام 1955، رفضت إعطاء مقعدها في الحافلة لشخص أبيض في مونتغمري، ألاباما.

بدأت بفضلها حركة مقاطعة للحافلات والتي كان لها تأثيرا عميقا على موضوع التحيز العرقي في الولايات المتحدة.

القناصة لودميلا بافليشنكو:

كانت تعرف باسم سيدة الموت، وكانت قناصة سوفيتية في الجيش الأحمر خلال الحرب العالمية الثانية.

يُنسب لها قتل 309 جنديا ألمانيا عقب الغزو النازي للاتحاد السوفيتي عام 1941.

أصيبت في النهاية بقذيفة هاون وانسحبت من الخطوط الأمامية لتصبح وجها من وجوه الجيش الأحمر.

المغنية وكاتبة الاغاني نينا سيمون:

هي مغنية وعازفة بيانو وناشطة في مجال الحقوق المدنية، وكانت تعد من أفضل مؤلفي الأغاني والموسيقيين في عصرها.

ولدت باسم يونيس وايمن عام 1933، وكان طموحها أن تصبح أول عازفة بيانو سوداء في أمريكا. فازت بمقعد في مدرسة جويليارد الشهيرة في نيويورك، لكنها لم تتمكن من إكمال دراستها بسبب عدم قدرتها على تحمل التكلفة المالية.

استمرت وأصبحت نجمة موسيقى بوب وجاز وبلوز – وصنعت أكثر من 40 ألبوما.

الرسامة فريدا كالو:

تعتبر فريدا كاهلو واحدة من أعظم رسامي القرن العشرين.

اشتهرت برسم صورها الشخصية التي تعكس الألم والعزلة.

كانت في شبابها عضوة في الحزب الشيوعي المكسيكي وروجت للثقافة المكسيكية الأصلية من خلال فنها.

المصدر: بي بي سي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *