اعترض جيش الاحتلال الإسرائيلي أسطول الصمود العالمي، الذي كان يبحر في البحر الأبيض المتوسط في طريقه إلى غزة لكسر الحصار المفروض على الشعب الفلسطيني، بين ليلة الأربعاء وصباح الخميس. وأصدرت وزارة الخارجية الإسرائيلية بيانا يوم الخميس، أعلنت فيه سيطرتها على الأسطول عقب العملية العسكرية.
كان لدى المشاركين في المهمة الإنسانية في أسطول الصمود، وعددهم 443 مشاركا، بروتوكولٌ مُعتمد في حالة الاعتراض. وعندما وجدوا أنفسهم مُحاصرين من قِبل السفن الحربية لجيش الاحتلال الإسرائيلي، ألقى النشطاء أجهزتهم المحمولة والحواسيب المحمولة في البحر. وشرح أحد أفراد طاقم المهمة، كارلوس دي بارون، أسباب هذا القرار لإذاعة “كادينا سير” يوم الأربعاء.
وأوضح دي بارون قبل المداخلة: “سنرفع أيدينا ونتبع كل ما يُقال لنا دون أي تواصل بصري”. وأكد الناشط أن الخطة لم تتضمن الإفصاح عن أي شيء لجيش الاحتلال الإسرائيلي، وأنهم سينتظرون حتى نقلهم إلى البر للتواصل مع فريق المحامين الذين ينتظرونهم في إسرائيل.
هناك بروتوكول واضح للغاية لتجنب كشف هوية أي شخص مشارك في المهمة، سواءً على البر أو على متن السفن في أسطول الصمود العالمي. سنتخلص من الهواتف المحمولة وأجهزة الكمبيوتر، بما في ذلك الجهاز الذي أتحدث إليه،” أوضح. واختتم حديثه قائلاً: “إنها تحتوي على معلومات حساسة، ونعتقد أنه من الأسلم رميها في الماء لتجنب إعطاء أي معلومات لإسرائيل”.
إسرائيل تخطط لترحيل نشطاء إلى مدريد ولندن
ستنقل إسرائيل جميع المعتقلين في أسطول الصمود العالمي هذا الخميس إلى ميناء أشدود، حيث سيتم استجوابهم واتهامهم بالسعي لدخول إسرائيل. ويعتزم محاموهم الدفع بأنه تم اعتراضهم في المياه الدولية، وليس دخولهم الأراضي الإسرائيلية. ووفقا لقناة RTVE، نقلا عن مصادر حكومية إيطالية، ستطلب إسرائيل من النشطاء قبول الطرد من البلاد طواعيةً، وتخطط لاستئجار رحلات جوية إلى مدريد ولندن يومي الاثنين والثلاثاء.
جاء في البيان العبري ما يلي: “انتهى استفزاز حماس-صمود. لم يتمكن أيٌّ من يخوت حماس-صمود الاستفزازية من دخول منطقة قتال نشطة أو انتهاك الحصار البحري القانوني. جميع الركاب سالمون. إنهم متجهون بسلام إلى إسرائيل، ومن هناك سيتم ترحيلهم إلى أوروبا. بقي قارب أخير في هذا الاستفزاز بعيدا. إذا اقترب، فسيتم أيضا منع محاولته دخول منطقة قتال نشطة وانتهاك الحصار”.
ويعتزم نشطاء آخرون تنظيم أسطول جديد من تركيا وإيطاليا لكسر الحصار عن قطاع غزة وتحدي الاحتلال الإسرائيلي في حرب الإبادة التي يخوضها ضد قطاع غزة.
إسبانيا بالعربي.
