لماذا تطالب هذه البلدية الإسبانية بمنح تصريح إقامة لمحمد، الشاب المهاجر ذو الـ 23 ربيعا؟
حظي العمل البطولي لمحمد ديان، الشاب الذي أنقذ بيبيتا أورتاس، صاحبة مطعم “لوس تشوراسكوس” الشهير، بعد سقوطها في البحر من جرف الميناء في 28 سبتمبر، بمكافأة بسيطة في الجلسة العامة في البلدية يوم الخميس. فباستثناء أعضاء المجلس البلدي من حزب “فوكس” اليميني المتطرف الذين صوّتوا ضده، أيّد باقي أعضاء المجلس المبادرة التي قدّمها المستشار الاشتراكي مانويل توريس، والتي طلب فيها حثّ المندوبية الحكومية على التقدم بطلب للحصول على تصريح إقامة لهذا الشاب السنغالي، تقديرا لعمله البطولي.
أسباب استثنائية
وأكّد توريس في اقتراحه أن القانون الأساسي 4/2000 بشأن الهجرة ولوائحه ينصّ على سلسلة من الأسباب الاستثنائية، وهي متوفّرة في هذه الحالة، إذ “نعتقد أن أفعال هذا الشاب تستحق أكثر من مجرد التقدير العلني”.
تحدث المستشار ناتشو جودينيس باسم الحكومة، مُجيبا بأنه سيُصوّت “بنعم، لأن الخير لا يُضيع، وإن وجود أشخاص مثل هذا الشاب مصدر فخر. هذا مثال واضح على أن من يأتون إلى بلدنا للمساعدة يُفيدون إسبانيا”.
هذا عكس ما صرّح به زميله في المجلس البلدي غونزالو لوبيز، المنتمي لحزب فوكس المتطرف الذي أكّد أن تصويته كان “لا، لأنه استغلال واضح من الحزب الاشتراكي الإسباني لحدث استثنائي. نشكر هذا الشخص على لفتته ونُقدّره تماما، كما نُقدّر جميع الإسبان الذين يُؤدّون واجبهم. لا يُريد الحزب الاشتراكي الإسباني والحزب الشعبي تسوية وضع شخص واحد، بل جميع المهاجرين غير الشرعيين في إسبانيا. في الواقع، قبل بضعة أشهر، صوّتا في الكونغرس على تسوية أوضاع نصف مليون منهم.
المرة الثانية
يبلغ الشاب محمد ديان من العمر 23 عاما، وستُصادف قريبا الذكرى السنوية الثانية لوصوله إلى قرطاجنة. ولكن بيبيتا أورتاس ليست الشخص الوحيد الذي أنقذه، حيث أكدت عدة مصادر لهذه الصحيفة أن هذه هي المرة الثانية التي ينقذ فيها شخصا من الغرق.
وطالب سكان البلدية بمنحة تصريح الإقامة في إسبانيا تقديرا لعمله البطولي وتشجيعا له على إنقاذه روح إحدى سكان البلدية.
إسبانيا بالعربي.