شؤون إسبانيةسلايدر

لماذا فرضت مصلحة التوظيف الإسبانية على مهاجر مغربي دفع 12595.66 يورو للسفر إلى بلده؟

إسبانيا بالعربي ـ حكمت المحكمة العليا لصالح دائرة التوظيف العام الحكومية (SEPE) وأجبرت عاملا على إعادة 12595.66 يورو من إعانة البطالة التي حصل عليها بشكل غير مناسب. سافر هذا الشخص إلى المغرب في عام 2016 بسبب وفاة شقيقه دون إبلاغ مصلحة التوظيف الإسبانية SEPE بمغادرته، مما دفع المنظمة إلى معاقبته بإنهاء مزاياه. ورغم أن المحكمة العليا للعدل في مدريد قضت جزئيا لصالحه وأبطلت جزءا من العقوبة، فإن المحكمة العليا اعتبرت أنه كان بإمكانه إخطار مغادرته وصادقت على التزامه بإعادة الأموال.

السفر إلى المغرب

وبحسب الحكم، فإن هذا العامل كان يتلقى إعانات البطالة منذ أبريل 2015، وهي الإعانة التي مددها حتى سبتمبر 2019. وفي يناير 2016، سافر إلى المغرب، حيث تعرض شقيقه لحادث خطير توفي بعد أيام. وبناء على ذلك بقي هذا الشخص في الخارج حتى 3 فبراير 2016، دون أن يخطر هيئة الهجرة والجوازات في أي وقت بمغادرته البلاد، سواء قبل عودته أو بعده.

ورغم إلزامه بإبلاغ هيئة التأمينات الاجتماعية، استمر في تلقي الإعانة دون انقطاع حتى أغسطس 2018. والآن، عندما طلب استئناف الإعانة، اكتشفت هيئة التأمينات الاجتماعية المخالفة وشرعت في فتح ملف عقوبات، والذي انتهى بحقيقة أنه تلقى بشكل غير قانوني مبلغا إجماليا قدره 12595.66 يورو وطالبته بإعادة هذه المبالغ. وتحديدا، أمضى عامين و7 أشهر (31 شهراً) دون الإبلاغ عن مغادرته إلى الخارج.

وعند تلقيه الإشعار، ادعى العامل أن رحيله كان غير متوقع وسببه طارئ عائلي، لذلك لم يتمكن من إبلاغ مصلحة التوظيف بذلك مسبقا. وأضاف أن تلك الأيام كانت أيام عطلات وأن خطورة الوضع منعته من القيام بأي إجراء. لكن مصلحة التوظيف رفضت طلبه، مما دفعها إلى رفع دعوى قضائية ضد هذا القرار.

عدم الإبلاغ عن السفر إلى الخارج

وفي المحكمة الاجتماعية الأربعين بمدريد، حكمت المحكمة لصالح SEPE، موضحة أن العامل قد جمع إعانات البطالة بشكل غير صحيح من خلال مغادرة البلاد دون إخطار الهيئة. وأوضح أيضا أن لوائح SEPE واضحة في هذا الصدد وتنص على التزام الإبلاغ عن أي مغادرة إلى الخارج تستغرق أكثر من 15 يوما. وقد يؤدي عدم القيام بذلك إلى تعليق (مؤقت) أو إنهاء (دائما) الاستفادة. وبناء على ذلك، أيدت المحكمة الغرامة المفروضة والالتزام بإعادة المبلغ 12595.66 يورو الذي تم استلامه دون وجه حق.

استئناف أمام المحكمة

ولم يقتنع بذلك، فقام بتقديم استئناف أمام المحكمة العليا للعدل في مدريد، بحجة أن سفره كان بسبب حالة طوارئ عائلية، وكان من المستحيل عليه الإبلاغ عنها لأنها حدثت في يوم غير عمل. كما زعم أن العقوبة المفروضة عليه كانت غير متناسبة وأن مبرر غيابه لم يتم تقييمه بشكل صحيح.

وفي هذه النقطة، حكمت محكمة العدل العليا لصالحها، ولكن جزئيا. أي أنني ألغى العقوبة وأمرت بإعادة إعانة البطالة باستثناء الفترة التي كان فيها فعليا في الخارج أي من 1 يناير إلى 3 فبراير 2016. وبالنسبة للمحكمة كان هناك سبب مبرر لعدم التواصل وأن العامل لم يتصرف بقصد الاحتيال.

ولم تقتنع الهيئة بهذا وقررت تقديم استئناف لتوحيد العقيدة أمام المحكمة العليا.

قانون الضمان الاجتماعي

وأوضحت المحكمة العليا بعد نظرها للقضية أن قانون الضمان الاجتماعي العام واضح ويلزم المستفيدين من الدعم بالإبلاغ عن مغادرتهم للخارج قبل السفر أو عند تعذر ذلك عند العودة وهو ما لم يفعله العامل في أي وقت إلا بعد عامين في عام 2018، كما أشارت إلى أن يوم 31 ديسمبر 2015 كان يوم عمل وبالتالي أتيحت له الفرصة للإبلاغ عن مغادرته.

ولهذا السبب، ألغت المحكمة العليا حكم المحكمة العليا بمدريد وأكدت القرار الأولي لهيئة التوظيف العام، والذي يقضي بأن يعيد العامل مبلغ 12595.66 يورو الذي استلمه بشكل غير قانوني. وبحسب المحكمة العليا، ارتكب العامل مخالفة مصنفة في المادة 25.3 من قانون المخالفات والعقوبات في النظام الاجتماعي (LISOS)، والتي تستلزم إنهاء إعانة التوظيف (البارو)، أي أنه لن يتمكن من استئنافه أو استلامه مرة أخرى.

المصدر: إسبانيا بالعربي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *