متفرقات

لماذا يجب أن تتوقفي عن استخدام مزيل العرق، وما الحلول البديلة؟

لا تستطيعين الخروج من المنزل دون وضع مزيل العرق؟ في الواقع جميعنا نرغب في أن تكون رائحتنا منعشة طوال اليوم، لكن من الممكن إيجاد وسائل أخرى لتحقيق هذه الغاية، نظراً لمخاطر مزيلات العرق التي تتراوح ما بين التلوث البكتيري وحتى احتمالات الإصابة بالسرطان.

لا تستطيعين الخروج من المنزل دون وضع مزيل العرق؟ في الواقع جميعنا نرغب في أن تكون رائحتنا منعشة طوال اليوم، لكن من الممكن إيجاد وسائل أخرى لتحقيق هذه الغاية، نظراً لمخاطر مزيلات العرق التي تتراوح ما بين التلوث البكتيري وحتى احتمالات الإصابة بالسرطان.

سنشرح لك هنا جميع المخاطر المحتملة نتيجة استخدام مزيلات العرق، والأهم سنُبين الطرق البديلة الآمنة التي من الممكن اتّباعها:

لماذا يجب أن تتوقفي عن استخدام مزيل العرق؟

وفقاً لما ورد في مجلة The List، فإن المكونات الخمسة الرئيسية في مزيلات العرق هي البارابين والألومنيوم والتريكلوسان والفثالات والعطر، وجميعها تعتبر موادَّ سامة قد تعرضك لمخاطر عدة أبرزها:

قد تصل المواد السامة إلى مجرى الدم أو تخزن تحت الإبط

تخيّلي أن تناول المواد الكيميائية الموجودة في مزيلات التعرق يعتبر أقل خطورة من امتصاصها عن طريق الجلد، ففي حال ابتلعت أياً من هذه المواد يتم استقلابها أولاً وتفكيكها عبر الكبد والجهاز الهضمي ما يخفف من سميتها، لكنها قد تتجه إلى الدم مباشرة عندما تمتص عبر الجلد.

ووفقاً لرئيس تحرير مجلة علم السموم التطبيقية فيليب هارفي، هناك مستقبلات هرمونية في أنسجة الإبط من الممكن أن تتفاعل مع هذه المواد الكيميائية، مشكّلة خطراً على الصحة، كما يمكن امتصاص وتخزين هذه المواد في الخلايا الدهنية الموجودة في منطقة الإبط.

يمكن أن يؤدي الاستخدام المنتظم إلى الإصابة بسرطان الثدي

يستخدم البارابين في مزيلات العرق كمادة حافظة، وهو الذي يساعد في منع نمو البكتيريا المسببة للرائحة.

لكن في الوقت ذاته يعتبر البارابين مادة رديفة لهرمون الإستروجين في الجسم، ومن المعروف أن زيادة هذا الهرمون من الممكن أن تؤدي إلى الإصابة بسرطان الثدي.

وتجدر الإشارة إلى أنه لا يتفق جميع العلماء مع هذه النتائج، ولكن هناك بالتأكيد أدلة كافية تجعلك تفكرين مرتين. وجدت دراسة واحدة على الأقل أن النساء المصابات بسرطان الثدي في سن مبكرة حلقن الإبط واستخدمن مزيلات العرق بشكل متكرر وفي سن مبكرة.

قد تحتوي مزيلات العرق ومضادات التعرق على مبيدات حشرية خطيرة

عامل مضاد للبكتيريا ومبيد حشري يُعرف باسم التريكلوسان هو عنصر شائع آخر موجود في بعض مزيلات العرق ومضادات التعرق.

أظهرت العديد من الدراسات التي أُجريت على الحيوانات أن التريكلوسان قد يغير تنظيم الهرمونات، كما تم ربطه بعدد كبير من المخاطر الصحية الأخرى، بما في ذلك تهيج الجلد واضطراب الغدد الصماء.

الفثالات الموجودة في مزيل العرق تتسبب أيضاً في إفساد هرموناتك

تُضاف الفثالات إلى العديد من مزيلات العرق ومضادات التعرق لمساعدة المنتج على الالتصاق ببشرتك.

مثل البارابين ومركبات الألومنيوم، يمكن للفثالات أن تعبث بهرموناتك، ومن الممكن أن تسبب زيادة في هرمون التستوستيرون، الأمر الذي يؤدي إلى مجموعة من مشاكل الصحة الإنجابية وغيرها.

قد تزيد مزيلات العرق ومضادات التعرق من البكتيريا المسببة للرائحة

قد تؤثر مضادات التعرق على التوازن البكتيري في الإبطين.

وفي النهاية، يمكن أن يؤدي استخدامها إلى زيادة مشكلة العرق التي تسبب الرائحة.

كما قد يجادل بعض الباحثين، يمكن لمزيلات العرق أن تجعل الرائحة أكثر وضوحاً، بينما قد يؤدي إيقاف استخدام مضادات التعرق في النهاية إلى تقليل الرائحة.

قد لا تحتاجين حتى إلى مزيل العرق

تقوم البكتيريا التي تعيش على الإبط بتكسير الدهون والأحماض الأمينية الموجودة في العرق، وتحولها إلى مواد لها رائحة نفاذة، ولهذا نشتمّ رائحة العرق.

ومع ذلك، وجدت إحدى الدراسات أن هذه البكتريا ليست موجودة لدى الجميع، وبالتالي لا يوجد داع لاستخدام مزيلات التعرق.

بعض الناس أكثر عرضة للرائحة

قبل عدة سنوات، اكتشف العلماء أن جيناً يسمى ABCC11 يحدد ما إذا كان الناس ينتجون شمع الأذن الرطب أو الجاف.

ومن المثير للاهتمام أن الأشخاص الذين ينتجون النسخة “الجافة” من شمع الأذن يفتقرون أيضاً إلى مادة كيميائية في الإبط تؤدي إلى الرائحة الكريهة.

قال إيان داي، عالم الأوبئة الجينية في جامعة بريستول، لـLiveScience: “هذا الجين الرئيسي هو في الأساس المحدد الوحيد لما إذا كنت تنتج رائحة تحت الإبط أم لا”.

اكتشف الباحثون أن 2% من الأوروبيين يفتقرون إلى جينات الإبط ذات الرائحة الكريهة، في حين أن معظم سكان شرق آسيا وجميع الكوريين تقريباً يفتقرون إلى هذا الجين.

هذا يعني أن أولئك الذين يفتقرون إلى هذا الجين ينفقون أموالهم ويدمرون بشرتهم عبثاً باستخدام مزيلات التعرق.

حلول بديلة للتخلص من رائحة العرق

هناك طرق أخرى للسيطرة على الرائحة الكريهة غير الاعتماد فقط على مزيلات العرق ومضادات التعرق.

1. اتباع أسلوب حياة نظيف يشمل الأكل الصحي وشرب الكثير من الماء وممارسة التمارين الرياضية بانتظام.

2. الاستحمام يومياً وتجنب الأطعمة الحارة أو ذات الرائحة القوية مثل الثوم وتقليل المشروبات التي تحتوي على الكافيين.

3. اقرأ الملصقات قبل شراء أي منتجات للتخلص من رائحة الإبطين، للتأكد من عدم احتوائها على المواد الكيميائية الضارة.

بدائل منزلية الصنع لمزيلات العرق

1. استخدام حلول بديلة منزلية الصنع، مثل عجينة من صودا الخبز والماء، أو وضع القليل من خل التفاح تحت الإبط.

2. الملح أو كلوريد الصوديوم له القدرة على قتل العديد من البكتيريا، اخلطيه مع الماء وضعيه تحت إبطيك.

3. الحمضيات خيار جيد أيضاً.

4. لمحاربة بكتريا الإبط من الممكن استخدام أي مادة تحتوي على البنزويل بيروكسايد، مثل الغسول الخاص بمكافحة حبوب الشباب.

5. ماء الورد، وزيوت مثل زيت القرنفل والبرتقال الأحمر وخشب الأرز، أو اللافندر، كلها خيارات رائعة أيضاً لأنها كلها مضادة للبكتيريا، وتسهم في القضاء على الرائحة الكريهة، ويمكن أن تساعد في منع العرق.

المصدر: عربي بوسط

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *