مترو مدريد يتوسع وينقل خبرته إلى إحدى المدن الأكثر شهرة في مصر

بعد ليما ولشبونة ونيودلهي، حيث يتعاون مترو مدريد في الدعم الفني والتحديث والهندسة، أعلن إقليم مدريد أنه سيضع الخطة التشغيلية لمترو الإسكندرية المستقبلي في مصر. وُقّعت هذه الاتفاقية بين شبكة النقل وشركة سيمر الإسبانية، التي تتخذ بالفعل الخطوات الأولى لمشروع كبير في المدينة المصرية.
أهمية المدينة
تُعدّ الإسكندرية، التي يزيد عدد سكانها عن 5 ملايين نسمة، ثاني أكثر المدن كثافة سكانية في مصر. وهي مركز لوجستي مهم، وميناؤها حيوي للمنطقة، وتواصل المدينة الحفاظ على إرثها الثقافي والتاريخي.
ووفقا لشبكة النقل في إقليم مدريد، “ستستمر الاتفاقية خمسة أشهر وتبلغ قيمتها التقريبية 50 ألف يورو. وخلال هذه الفترة، ستساهم شركة مترو مدريد بخبرتها ومعرفتها في وضع خطة تضمن كفاءة واستدامة البنية التحتية المصرية الجديدة”.
يتكون الخط الذي سيتم تقديم المشورة بشأنه من 20 محطة، ويمتد لمسافة 21 كيلومترا تقريبا. يمتد من مركز المدينة التاريخي إلى أبو قير، وهي منطقة سكنية تقع في الشمال الشرقي، وقد بُني معظمه على جسر علوي. يقع طرفه الجنوبي الغربي على مستوى الأرض، مستفيدا من مسار الترام القديم.
خصائص البيئة المحلية
سيراعي التخطيط الطلب المُقدّر للركاب، بالإضافة إلى خصائص البيئة الحضرية ونظام السكك الحديدية المحلي. وقد استُخدمت خبرة تقديم المشورة لمترو نيودلهي، حيث نُفِّذ مشروع “الميل الأخير” لنقل البضائع، وهي خطة رائدة في الهند تسعى إلى تحسين التوزيع الحضري من خلال تقليل الازدحام والانبعاثات الملوثة، كما أُعلن عنه أيضا في مدريد في أكتوبر، للقضاء على نقل البضائع عبر المدينة وتقليل الاختناقات المرورية.
وبهذا تنضم مصر إلى الابتكار اللوجستي للخدمات الحضرية في منطقة جنوب آسيا والمحيط الهادئ، لتضيف الشرق الأوسط والبحر الأبيض المتوسط إلى ثورة النقل التي ستُحدِّث المسارات والخدمات والقطارات لتلبية احتياجات مواطني القرن الحادي والعشرين.