متى ستعود الرحلات الجوية والبحرية بين إسبانيا والجزائر والمغرب؟
أعلن رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانتشيث، نهاية الأسبوع الماضي أن بلاده تعتزم فتح حدودها البرية مع دول الاتحاد الأوروبي ومنطقة شنغن بالتزامن مع رفع حالة الطوارئ في 21 من الشهر الجاري. وأضاف سانتشيث أن إسبانيا ستفتح حدودها البرية مع فرنسا في التاريخ المذكور، في حين أن الحدود مع البرتغال سيتم تأجيل فتحها إلى غاية 1 يوليو/ تموز المقبل، وهو موعد فتح الحدود الخارجية لإسبانيا.
معايير فتح الحدود مع دول خارج الاتحاد الأوروبي
وسيتم فتح الحدود مع الدول الأوروبية يوم الأحد 21 يونيو/ حزيران الجاري، عندما ينتهي سريان مفعول حالة الطوارئ في جميع أنحاء إسبانيا، غير أن الحكومة الإسبانية حددت معياران يتم بموجبها السماح بفتح المجال الجوي والحدود البحرية والبرية مع دول خارج الاتحاد الأوروبي مثل الجزائر أو المغرب.
واشترطت إسبانيا أن تكون الحالة الوبائية في البلد المعني مماثلة أو تقل عن الحالة الإسبانية، ومعنى ذلك أن يكون عدد الوفيات اليومية والإصابات بفيروس كورونا يوازي أو يقل عمّا هو مسجل في إسبانيا. وأعلنت إسبانيا يوم أمس عن 40 إصابة بفيروس كورونا، بينما لا يزال عدد الوفيات ثابتاً عند 27136 حالة وفاة، بمعدل وفيات أسبوعي يقل عن 30 حالة.
الحالة الجزائرية
وفي الجزائر، لا يزال مستوى الإصابات فوق حاجز المئة حالة يومية، حيث تم الإبلاغ يوم أمس عن 112 حالة إصابة و10 فيات. وهو معدل يقارب ما هو موجود في إسبانيا إذا نظرنا للنسب الأسبوعية، وهو ما يعني أن إسبانيا قد تسمح باستقبال الرحلات القادمة من الجزائر وإمكانية والعكس، بما في ذلك النقل البحري بين البلدين.
لكن حتى ولو سمحت إسبانيا بفتح حدودوها للرحلات مع الجزائر، يتطلب الأمر موافقة السلطات الجزائرية على فتح حدودها البحرية ومجالها الجوي أمام الطيران القادم من إسبانيا.
وأعلنت الجزائر، الأسبوع الماضي، أنه من غير الوارد حاليا فتح حدودها البحرية والجوية والبرية، حيث أجلت السلطات ذلك إلى مطلع الشهر القادم.
الحالة المغربية
حسب آخر الإحصائيات، فقد أعلن المغرب عن 36 إصابة جديدة بفيروس كورونا خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، بينما لم يتم الإبلاغ عن وفيات.
وبخصوص الحدود، أوضحت مصادر إعلامية أن المغرب يعتزم مواصلة إغلاق حدوده البرية مع إسبانيا حتى 10 من الشهر القادم على الأقل.
ويرتبط المعيار الثاني الذي حددته إسبانيا بمبدأ المعاملة بالمثل، حيث ستمنع إسبانيا دخول مواطني أي بلد يمنع دخول الإسبان، كما ستفرض الحجر الصحي على مواطني كل البلدان التي تفرضه على الإسبان، على غرار بريطانيا مثلاً.
عملية عبور المضيق “مرحبا”
وأعلن رئيس مليلية، إدواردو دي كاسترو، أن الحكومة المركزية أبلغته أن الحدود الإسبانية المغربية سيتم فتحها ابتداءً من 1 يوليو/ تموز المقبل.
ولا تعدّ الخطوة الإسبانية كافية لأنه يجب انتظار موقف المغرب على ذلك القرار. وطالب رئيس مليلية أن لا يتم ذلك قبل اتخاذ جميع الإجراءات الصحية لحماية السكان.
وفيما يتعلق بعملية عبور المضيق السنوية التي يعبر بموجبها حوالي ثلاثة ملايين مغربي الأراضي الإسبانية في طريق العودة لقضاء العطلة الصيفية مع ذويهم، أكد رئيس مليلية أنها لا تزال معلقة، مؤكداً أنه نقل هذا الانشغال في مناسبتين إلى رئيس الحكومة.
وبحسب، إدواردو دي كاسترو، فإن المغرب يعتزم السماح لمواطنيه بعبور حدوده مع إسبانيا في 15 يوليو/ تموز، وهو ما يعني أن العملية ستتأخر لمدة شهر عن موعد إطلاقها في الظروف العادية.
وتشير وثيقة صادرة عن السلطات المغربية، حسب دي كاسترو، إلى أن المغرب سينفذ عملية عبور المضيق دون المرور عبر مليلية وسبتة.
اجتماع لمناقشة فتح الحدود
وأشارت مصادر إعلامية إسبانية أن السلطات المغربية ونظيرتها الإسبانية قد بدءتا بالفعل الاتصالات الثنائية من أجل نقاش إجراءات فتح الحدود بين البلدين والضوابط التي سيتم تطبيقها، مضيفةً أنه قد يُسمح بعبور المغتربين ابتداءً من العاشر من يوليو/ تموز المقبل.
وحسب نفس المصادر، فإنها تتوقع عبور عدد قليل من المهاجرين المغاربة هذه الصائفة بسبب ظروف جائحة فيروس كورونا، لكنها أكدت أنه سيتم اعتماد إجراءات صحية صارمة بما في ذلك طلب شهادة خلو المسافرين من فيروس كورونا قبل شراء التذكرة.
إجراءات صحية صارمة
وستقوم سلطات الموانئ بقياس درجة حرارة المسافرين قبل السماح لهم بالصعود بما يسمح بعزل المسافرين المشكوك في إصابتهم بفيروس كورونا. كما سيتم فرض استعمال الكمّامة في الميناء وحتى على متن السفن.
وبخصوص عودة المغتربين عن طريق إسبانيا والتي ستكون بحلول الأسبوع الأخير من شهر أغسطس/ آب القادم، تم تخصيص أسطول متكون من 23 سفينة نقل تمتلكها 11 شركة نقل بحري بين المغرب وإسبانيا، بما في ذلك الطريق بين موانئ الجزيرة الخضراء وطنجة ميد، والتي سيتم تغطيتها بعشر سفن، والخط الذي يربط طريفة بطنجة المدينة بأربع سفن.