متى يُسمح بالسفر بين الأقاليم في إسبانيا؟ وما هي ضوابط السفر بالحافلة؟ إليك كل التفاصيل
بعد الموافقة على التمديد السادس لحالة الطوارئ، ستعود كل الصلاحيات الممنوحة لوزارة الصحة إلى الأقاليم التي تتواجد في المرحلة الثالثة من الخطة الحكومية لرفع القيود. ويعني ذلك أن الكلمة الأخيرة في رفع القيود عن التنقل بين الأقاليم ستكون للحكومات الجهوية وليس للحكومة المركزية كما كان الحال عليه منذ ثلاثة أشهر، شريطة أن يكون هناك اتفاق بينها، لا سيما المتجاورة منها.
صلاحيات الأقاليم
ولم تطالب معظم الأقاليم باستعادة حرية الحركة بينها خشية حدوث موجة جديدة للوباء وتفشي المرض من جديد، لذلك أبقت على القيود المفروضة على التنقل، على الرغم من أنه كان بإمكانها التفاوض مع الحكومة المركزية بشأن ذلك، على غرار ما فعلت غاليثيا التي تدخل اليوم “الوضع الطبيعي الجديد”، لا سيما وأن 70٪ من السكان في البلاد يتواجدون حالياً في المرحلة الثالثة والأخيرة من خطة تخفيف الإغلاق.
ومع رفع حالة الطوارئ في إسبانيا، في 21 يونيو/حزيران الجاري، سيستيعد المواطنون حرية التنقل الداخلي بين مختلف الأراضي الإسبانية، كما سيتم فتح الحدود مع الدول الأوروبية، باستثناء البرتغال، التي تم تأجيلها إلى 1 يوليو/ تموز.
تقبّل تقييد الحركة
وكان التنقل بين المقاطعات مثار جدل منذ بداية حالة الطوارئ، بسبب عدم اعتياد المواطنين على إجراءات تحد من حرية الحركة، رغم أن الوباء فرض قواعد وضوابط غير مسبوقة. وطالب رئيس إقليم غاليثيا، ألبرتو نونييث فييخو، هذا الأسبوع بسن قانون يسمح بالحدّ من الحركة وتقييدها، في حالة وجود موجة ثانية من الوباء، دون اللجوء مرة أخرى إلى حالة الطوارئ. ويملك رؤساء الأقاليم صلاحية رفع حالة الطوارئ خلال المرحلة الثالثة، وهو ما فعلته غاليثيا وكانتابريا.
ممرات آمنة
وسعت العديد من الأقاليم إلى توقيع اتفاقيات ثنائية تسمح بفتح ممرات يُمكن من خلالها التنقل بين الأقاليم، على غرار خطط كانتابريا ونافارا وغاليثيا لفتح ممر يسمح بالتنقل بين الأقاليم الثلاثة، لكن بعد تفشي الوباء في إقليم الباسك تم إلغاء ذلك.
ولا تريد معظم حكومات الأقاليم التسرع في فتح حدودها والسماح بالتنقل بين الأقاليم، حيث فضلت معظم الأقاليم انتظار وصول إسبانيا كلها إلى ما يسمى “الوضع الطبيعي الجديد”.
ويُسمح حالياً بالتنقل بين جميع محافظات الأقاليم، دون الخروج من الإقليم، باستثناء الأقاليم السبعة التي لا زالت في المرحلة الثانية (إقليم مدريد والمنطقة الحضرية لبرشلونة، وييدا ومقاطعات كاستيا ليون: سالامانكا وأفيلا وسيغوفيا وصوريا).
استمرار القيود
ولا تزال القيود بشكل كبير في كاستيا لا مانتشا التي قسمت إلى جزأين: مواطني المقاطعتين اللتين دخلتا المرحلة الأخيرة قبل أسبوع (غوادالاخارا وكوينكا)، وفيهما يمكن التنقل بكل حرية. وابتداءً من اليوم يُسمح بالتقل في توليذو، ثيوداد ريال والباثيطي، ولا يُسمح بتجاوز حدود المحافظات في الإقليم حتى الأسبوع المقبل.
وابتداءً من 21 من الشهر الجاري، سيتم رفع معظم القيود المفروضة منذ إعلان حالة الطوارئ في 14 مارس/اذار الماضي، حيث سيُسمح بحرية الحركة بين الأقاليم. لكن سيتم الحفاظ على بعض القيود مثل الاستخدام الإلزامي للكمامات عندما لا يمكن ضمان مسافة الأمان البالغة 1.5 متر.
وسيُصبح بإمكان الأقاليم سن قوانين تتعلق بالعديد من القضايا، مثل الطاقة الاستيعابية القصوى في المطاعم والمقاهي والمدارس والمقرات الحكومية وغيرها. ودشنت غاليثيا اليوم “الوضع الطبيعي الجديد”، بإلزام كل المنشآت السياحية والخدمية بعدم تجاوز نسبة 75٪ من الطاقة الاستيعابية.
إجراءات السفرعبر الحافلة
إظهار التذكرة للسائق من خلا زجاج الباب الأمامي للحافلة الذي سيظل مغلقاً.
صعود الحافلة من الباب الخلفي فقط.
الحفاظ على مسافة متر بين المسافرين.
يمنع عبور سلك الأمان الموجود في الحافلة.
وعند الوصول إلى المحطة، ستكون هناك بروتوكولات جديدة لشراء التذكرة وحتى للصعود إلى الحافلة امتثالاً لإجراءات المسافة المطلوبة.
وبمجرد الصعود إلى الحافلة، سيجد المسافر بوضوح المقاعد غير القابلة للاستخدام لضمان المسافة بين الركاب، حيث سيتم إفراغ الصف الأول المقاعد التي تعقع خلف السائق مباشرة.
وخلال الرحلة، يجب على المسافرين وضع الكمامات، كما ستوفر شركات النقل مواد التعقيم والتطهير التي ستكون تحت تصرفهم.
تصفية الهواء
ولجأت معظم شركات النقل بالحافلات التي تثبيت أجهزة تنقية الهواء الداخلي من خلال تركيب مصفيات كربون نشطة بيولوجياً، والتي ستسمح بتجديد الهواء الداخلي بشكل دائم أثناء الرحلة، مما يزيل 99٪ من الجسيمات. كما سيتم استعمال معدات لتنقية الهواء والتي تقضي على الملوثات البيولوجية مثل البكتيريا والفيروسات.
وأعلنت شركات النقل البري بالحافلات أنها ستضاعف عمليات تنظيف وتطهير الحافلات يومياً ببروتوكولات محددة جديدة مع مواد معقمة خاصة.