محمود درويش ومسيرته الإبداعية والنضالية
محمود درويش هو شاعر فلسطيني ولد في 13 مارس 1941 في قرية البروة، التي تقع في الجليل. يعدّ درويش أحد أبرز الشعراء العرب في القرن العشرين، وقد أصبح رمزا للمقاومة والثقافة الفلسطينية. تميزت كتاباته بلغة شعرية رفيعة ومعانٍ عميقة تعكس معاناة الشعب الفلسطيني وآماله.
- “لامارتين” السياسي الشاعر الفرنسي ذو أصل أندلسي
- نحو فهم أفضل للقضية: 5 كتب هامة عن تاريخ فلسطين والقضية الفلسطينية
- في مدخل الحمراء كان لقاؤنا.. شرحُ لأجمل قصائد الراحل نزار قباني عن غرناطة
النشأة والتعليم
انتقلت عائلة درويش إلى لبنان عام 1948 بعد النكبة، ثم عادت إلى فلسطين سرا، واستقرت في قرية دير الأسد. تلقى درويش تعليمه في المدارس الإسرائيلية، وبدأ بكتابة الشعر في سن مبكرة.
بداية المسيرة الأدبية
بدأ محمود درويش بنشر قصائده في الصحف والمجلات وهو في سن السادسة عشرة. أول ديوان شعري له بعنوان “عصافير بلا أجنحة” صدر عام 1960. انضم إلى الحزب الشيوعي الإسرائيلي وعمل في صحف ومجلات الحزب.
المنفى والسجن
بسبب نشاطه السياسي، تعرض درويش للاعتقال عدة مرات وأمضى فترات في السجن. في عام 1970، غادر درويش إسرائيل وانتقل إلى القاهرة حيث عمل في صحيفة الأهرام. بعد ذلك، انتقل إلى بيروت حيث أصبح رئيس تحرير مجلة “شؤون فلسطينية”.
الإنتاج الشعري
ألف درويش العديد من الدواوين الشعرية التي لاقت إعجابا وانتشارا واسعا، منها:
- “أوراق الزيتون” (1964)
- “عاشق من فلسطين” (1966)
- “آخر الليل” (1967)
- “أحبك أو لا أحبك” (1972)
- “أعراس” (1977)
- “مديح الظل العالي” (1983)
- “ورد أقل” (1986)
- “أحد عشر كوكبا” (1992)
- “لماذا تركت الحصان وحيدا” (1995)
الجوائز والتكريمات
حصل محمود درويش على العديد من الجوائز والتكريمات منها:
- جائزة لوتس للأدب (1969)
- جائزة لينين للسلام (1983)
- جائزة الأمير كلاوس (2004)
الحياة الشخصية
تزوج درويش مرتين ولكنه لم ينجب أبناء. عاش في العديد من الدول منها مصر ولبنان وتونس وباريس. عاد إلى فلسطين لفترة قصيرة في التسعينيات ثم استقر في عمان ورام الله.
الوفاة
توفي محمود درويش في 9 أغسطس 2008 في الولايات المتحدة بعد عملية جراحية في القلب. دفن في رام الله في قصر الثقافة.
تأثيره وإرثه
يُعتبر محمود درويش من أعظم الشعراء العرب في العصر الحديث. أثره الأدبي والثقافي يتجاوز الحدود الفلسطينية والعربية، حيث تُرجمت أعماله إلى العديد من اللغات الأجنبية. تميزت قصائده بالجمع بين القضايا الوطنية والفردية، والاهتمام بالتفاصيل اليومية والجماليات الشعرية.
ترك محمود درويش إرثاً ثقافياً غنياً، وقصائده ما زالت تلهم الأجيال الجديدة من الشعراء والمثقفين. تُعتبر أشعاره شهادة حية على معاناة الشعب الفلسطيني وآماله، وتجسد طموحه نحو الحرية والكرامة.
إسبانيا بالعربي.