يقوم الرئيس الفلسطيني محمود عباس بزيارة مدتها 48 ساعة إلى مدريد ابتداء من اليوم للتعبير عن امتنانه لإسبانيا بعد اعترافها بدولة فلسطين في مايو الماضي. وتشمل هذه الزيارة، وهي الأولى للرئيس إلى مدريد منذ هذا الاعتراف، اجتماعات مع رئيس الحكومة بيدرو سانشيز والملك فيليبي السادس.
وتأتي دعوة إسبانيا في الوقت الذي يستعد فيه عباس للسفر إلى نيويورك للمشاركة في الجمعية العامة السنوية للأمم المتحدة. وهذا الاعتراف بالدولة الفلسطينية من قبل إسبانيا حظي بدعم دول أخرى مثل أيرلندا والنرويج، وتسبب في تدهور العلاقات مع إسرائيل التي أبدت غضبها من القرار.
منذ بداية النزاع في غزة، والذي بدأ بهجوم حماس في 7 أكتوبر 2023، تبنت الحكومة الإسبانية موقفا انتقاديا تجاه إسرائيل، منددة بالعنف والخسائر البشرية. ووفقاً لوزارة الصحة التابعة لحماس، فقد أدى الصراع إلى مقتل أكثر من 41 ألف شخصاً في غزة، في حين حزنت إسرائيل على فقدان 1000 مدني في هجوم أكتوبر.
وأكد سانشيز مجددا التزامه بالقضية الفلسطينية، ووعد بمواصلة جهوده على الساحة الدولية للضغط على الحكومة الإسرائيلية. كما تميزت زيارة عباس لمدريد باستقبال الملك فيليبي السادس لأوراق اعتماد حسني عبد الواحد، أول سفير فلسطيني لدى إسبانيا، وهي خطوة رمزية أخرى في الاعتراف بالدولة الفلسطينية.
وستتركز المحادثات بين عباس والقادة الإسبان على تعزيز العلاقات الثنائية وتوقيع اتفاقيات تعاون، على أمل التحرك نحو حل الدولتين للصراع الإسرائيلي الفلسطيني.
المصدر: وكالات / إسبانيا بالعربي.
