من بينها مدريد.. مناطق خارج الأندلس تحتفظ بماضيها العربي
يعتقد البعض أنه لا توجد سوى بلدات ذات ماض عربي في الأندلس، أو بالأحرى أنها محفوظة هناك فقط وأن كل هذا الإرث التاريخي قد اختفى من بين أجزاء أخرى من شبه الجزيرة. لكن الأمر ليس كذلك، فهناك العديد من المدن الأخرى في إسبانيا التي لا يزال بإمكان زائريها إعادة عيش ماضيها اليوم.
إذا كنت تحب التاريخ والآثار العربية، فستحب هذه القائمة من المدن في إسبانيا. وإذا كنت قد شاهدت الأندلس بالكامل وتريد المزيد من الوجهات الجديدة لإضافتها، فإليك قائمة رحلاتك المستقبلية:
سوريا – Soria
سوريا هي إحدى المدن التي لا تزال تحتفظ ببعض الآثار من ماضيها العربي. إذ نذكر قلعة جورماز التي تطل من على قمة الجبل مراقِبةً كل المناظر الطبيعية الرائعة في المنطقة.
هذه القلعة هي قلعة إسلامية رائعة يعود تاريخها إلى القرن التاسع. لم يشيدها العرب ولكن وقع ترميمها على أياديهم.
يكشف القوس المزدوج المتجاوز عند المدخل عن الماضي العربي حيث استخدم في ذلك الجزء من التاريخ كدفاع ضد الممالك المسيحية وتعتبر هذه القلعة كبر حصن في عصرها في كل أوروبا.
الكيسار – Alquézar
في مقاطعة هويسكا، في قلب منطقة أراغون، توجد أيضًا مدن أخرى ذات ماضٍ عربي.
يكشف اسم الكيسار عن ماضيها العربي، حيث يرجع اسم القلعة إلى (القصر) التي بنيت للدفاع عن هذه المنطقة في زمن المسلمين. وقد أمر جلاف بن راشد ببناء القلعة في القرن التاسع.
ثاراغوثا – Zaragoza
الجعفرية هي أحد المعالم الأثرية الحالية التي تكشف عن ماضي ثاراغوثا العربي.
إنه أحد أفضل القصور المحفوظة في إسبانيا، ومن أكثر القصور الموجودة اليوم تعقيدًا حيث تم تحويله من قبل ملوك أراغون إلى قصر مسيحي بعد إعادة الفتح.
وشهدت هذه القلعة العربية عدة إصلاحات منذ إنشائها. فيمكنك حاليا رؤية قلعة ذات مظهر مسيحي من الخارج، ولكن من الداخل يمكنك رؤية الزخارف النموذجية لقلعة إسلامية كالفناء المغاربي والأقواس المفصصة.
باداخوث – Badajoz
هناك بعض الآثار العربية المحفوظة في باداخوث، مثل القصبة.
تعتبر معلما تاريخيا فنيا وواحدة من أفضل الأماكن المحفوظة في إسبانيا وواحدة من أكبرها في العالم. وهي تمثل أصل مدينة باداخوث حيث تأسست عام 875 م، على ابن مروان الشليكي.
توليدو – Toledo
من المدن الرائعة الأخرى في إسبانيا هي توليدو. بدون شك، تعد منطقة توليدو القديمة واحدة من أجمل المناطق في البلد بأكمله، خاصة إذا كنت ترغب في رؤية فن العمارة في العصور الوسطى.
يوجد في المنطقة أيضًا ماض عربي حاضر جدًا اليوم في بعض أركانها البارزة، مثل مسجد كريستو دي لا لوث، كان اسمه مسجد باب المردوم قبل أن يتحول لكنيسة.
مدريد – Madrid
إذا كنت تعتقد أنه لا توجد آثار عربية في عاصمة إسبانيا، فأنت مخطئ جدًا!
لا تزال مدريد تحتفظ ببقايا الماضي العربي، مثل ما تبقى من جدارها الإسلامي الذي تحيط به المباني الحديثة. وتم بنائه في القرن التاسع خلال الحكم الإسلامي لحماية المنطقة الحضرية في ذلك الوقت ثم تم إعلانه كأثر تاريخي فني منذ عام 1954.
فالينثيا – Valencia
نجد الجدار الدفاعي الذي بدأ بناؤه في القرن الحادي عشر لإغلاق المدينة القديمة بأكملها حيث لا تزال بعض بقاياه محفوظة.
هناك أيضًا نقاط أخرى ذات أهمية في الطراز العربي كالحمامات العربية في قصر ألميرانتس دي أراغون، في المركز التاريخي لفالنثيا.
المصدر: ميركا 2