من هي رئيسة المخابرات الإسبانية التي قد تضحي بها الحكومة بسبب فضيحة بيغاسوس؟
اخبار اسبانيا بالعربي/ برزت مديرة مركز الاستخبارات الإسبانية، باث إستيبان لوبيث المولودة بمدريد سنة 1958 إلى الواجهة نتيجة فضيحة التجسس ببرنامج يغاسوس الإسرائيلي. وأدى الكشف عن تجسس المخابرات أكثر من 60 شخصية من نشطاء ومحامين وصحفيين وبرلمانيين من مؤيدي استقلال كتالونيا، ومؤخرا، الكشف أيضا عن التجسس على رئيس الحكومة ووزيرة الدفاع، إلى التشكيك في هشاشة بروتوكولات عمل جهاز المخابرات وتورطه المحتمل في القضية. موقف مديرة المخابرات، التي تولت المنصب منذ أكثر من عامين بقليل، موضع تساؤل، وقد قررت الحكومة بالفعل أن تنأى بنفسها عن الدفاع عنها حتى “تتضح الحقائق”.
هل تعرّض فعلا رئيس الحكومة الإسبانية ووزيرة دفاعه للتجسس ببرنامج بيغاسوس الإسرائيلي؟
وبعد سبعة أشهر في المنصب مؤقتا، أصبحت باث إستيبان، في 5 فبراير 2020، أول امرأة تتولى منصب مديرة المخابرات الإسبانية CNI. لا يُعرف عنها سوى القليل كرئيسة لأجهزة المخابرات الإسبانية، ولكن من المعروف أنها تخرجت في الفلسفة والآداب من جامعة مدريد المستقلة. تخصصت إستيبان في تاريخ العصور الوسطى والتاريخ القديم، وبدأت في التحضير للامتحانات العامة لتصبح مسؤولة في الأرشيف والمكتبة، لكن أحد أقارب والدها فصلها عن مهنة محتملة كأمين مكتبة من خلال منحها منصبا في المخابرات التي كانت تعرف حينها بـCESID.
«كتلان غيت».. فضيحة التجسس بنظام بيغاسوس الإسرائيلي التي تهدد الحكومة الإسبانية
دخلت الجهاز في عام 1983، أي قبل 40 عاما تقريبا، كمحللة استخبارات أجنبية تقدم تقارير عن الناتو والحركات الجهادية، رغم أنها لم تعمل أبدا كعميلة في الخارج. لذلك، كان عمل إستيبان دائما في المكاتب وليس خارج الحدود الإسبانية أو في الميدان. بالنظر إلى خبرتها المهنية في عام 2010، عينها الرئيس السابق للجهاز، فيليكس سانث رولدان، رئيسة مكتبه الفني. وبعد سبع سنوات، قام رولدان نفسه، بموافقة مجلس الوزراء، بترقيتها إلى منصب أمينة عامة، أي المنصب الثاني على رأس جهاز المخابرات CNI.
القضاء يشرع في التحقيق في صفقات عقدتها الحكومة الإسبانية بعضها مع عائلة الرئيس
كان من المتوقع أن تفتح مرحلة جديدة وتقوم بعملية تنظيف وتحسين سمعة الجهاز بعد الشبهات التي سادت السنوات الأخيرة لرولدان في المنصب، لكن “الفشل الصارخ” للفجوة الأمنية في الهواتف المحمولة لرئيس الحكومة، بيدرو سانشيز، ووزيرة دفاعه، ومارغريتا روبليس، عاد لاستجواب رئيسة الجهاز، التي من المرجح أن تتم التضحية بها ككبش فداء لإنقاذ وزيرة الدفاع من فضيحة التجسس على مواطنين إسبان دون سند قضائي باستخدام برنامج بيغاسوس الإسرائيلي.
المصدر: بيريوديكو/ موقع إسبانيا بالعربي.