اشترك في قناتنا على الواتساب
انقر هنا
شؤون إسبانيةسلايدرفرص عمل

نقص الموظفين المهرة يجبر 80% من الشركات الإسبانية على توظيف العمال من الخارج

تواجه 8 من كل 10 من الشركات إسبانية تحديات كبيرة في إيجاد كوادر مؤهلة، وهي مشكلة هيكلية مستمرة تؤثر على مختلف القطاعات وقد تخلق عقبات مستقبلية للشركات في البلاد. وتؤكد إيلينا مورييو، المديرة التجارية والتسويقية لـ مجموعة كلافي، أن “الحديث عن رأس المال البشري هو حديث عن المستقبل، الأثر الاقتصادي، والاستدامة”. لذا، أدى النقص في الكفاءات إلى بحث الشركات عن مواهب مؤهلة خارج إسبانيا. فعلى الرغم من امتلاك إسبانيا أعلى معدل بطالة في الاتحاد الأوروبي، شهد العام الماضي أكثر من 150 ألف وظيفة شاغرة غير مشغولة.

وتضيف مورييو: “هذه مجرد قمة جبل الجليد لمشكلة تتسارع بشكل كبير ولن تتوقف إلا بإيجاد حلول جذرية”.

أكثر القطاعات تأثرا

تشمل القطاعات الأكثر تضررا:

  • اللوجستيات والنقل
  • الصناعة
  • التقنية
  • القطاع الصحي
  • البناء
  • الضيافة والسياحة
العمال المؤهلين
العمال المؤهلين الأجانب في إسبانيا

يؤدي نقص العمالة المؤهلة في هذه المجالات إلى:

  • تباطؤ نمو الشركات
  • عدم القدرة على تلبية احتياجات العملاء
  • ارتفاع تكاليف الإنتاج
  • تراجع الابتكار، مما يهدد استدامة النظام الإنتاجي

الأسباب الجذرية للمشكلة

وفقا لمورييو، تعود الأسباب إلى:

  1. التناوب بين الأجيال غير الكافي
  2. الفجوة المعلوماتية
  3. ظروف العمل غير الجذابة
  4. صعوبة الاحتفاظ بالمواهب

وتشير البيانات إلى أن 80% من الوظائف في العقد المقبل ستكون لتعويض المتقاعدين، بينما غادر 3 ملايين شخص وظائفهم طوعيا العام الماضي. كما أن التطور السريع للذكاء الاصطناعي يفوق قدرة النظام التعليمي على تزويد السوق بكوادر مؤهلة بسرعة كافية.

وتؤكد مورييو: “أزمة المواهب ليست مجرد مشكلة بطالة، بل مسألة تنافسية ومستقبل واستدامة اقتصادية. في سوق عمل متغير، الفارق لا يصنعه الأدوات بل الأشخاص.”

“خطة كونيكتا”: الحل الشامل لإدارة الموارد البشرية

أطلقت مجموعة كلافي خطة كونيكتا، وهي استراتيجية جديدة لمعالجة هذه التحديات عبر أربعة محاور:

  1. الاستشارات الإستراتيجية وإدارة الموارد البشرية
  2. التوظيف المحلي والدولي
  3. التدريب والتطوير المُخصص
  4. الإدارة القانونية والاستشارات الوظيفية

تهدف الخطة إلى خفض التكاليف التشغيلية بنسبة تصل إلى 40%، وتعزيز نمو الشركات عبر إدارة المواهب بشكل فعال.

ويوضح أنخيل بيدال، المدير العام الجديد للمجموعة: “نحن نؤمن بنموذج متكامل يربط بين التوظيف والتدريب والاستشارات لمواجهة النقص الهيكلي في الكفاءات. خطتنا لا تملأ الوظائف الشاغرة فحسب، بل تبني هياكل مواهب تدعم النمو المستدام.”

التوظيف الدولي: حل ناجح بنسبة 98%

بسبب شيخوخة القوى العاملة في الشركات الإسبانية (خاصة في قطاع النقل، حيث متوسط العمر فوق 50 عاما) تلجأ الشركات إلى استقطاب كفاءات من دول مثل:

  • بيرو (لقطاع اللوجستيات)
  • تشيلي (للمهندسين)
  • الأرجنتين (للأطباء)

وقد نجحت المجموعة في جذب 300 موظف دولي هذا العام، مع توقع وصول العدد إلى 1000 بنهاية العام. كما تبلغ نسبة استقرارهم في إسبانيا 98%، مما يجعل هذه الاستراتيجية مجدية اقتصاديا.

الاستثمار في التدريب والاحتفاظ بالمواهب

في بعض الحالات، يمكن حل المشكلة عبر:

  • برامج رفع المهارات (Upskilling)
  • إعادة التأهيل (Reskilling)
  • التعاون مع الحكومات (مثل مساعدة حكومة غاليسيا في عودة المغتربين).

يختتم بيدال بالقول: “خطتنا واضحة: تمكين الشركات لصنع التغيير عبر الأشخاص.”

المصدر: إسبانيا بالعربي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *