هذه هي طرق عودة المقيمين في إسبانيا من الجزائر، موريتانيا والمغرب ببطاقات إقامة منتهية الصلاحية
يتساءل عشرات الأجانب الحاملين لوثائق الإقامة في إسبانيا والعالقين حاليا في مختلف دول العالم عن كيفية العودة إلى إسبانيا لمزاولة أعمالهم أو للحفاظ على صلاحية وثائق الإقامة. إلا أن إغلاق الحدود يشكل عقبة كبيرة أمام وصولهم إلى إسبانيا انطلاقا من بلدانهم. وفي هذا الموضوع سنذكّر بالطرق المتاحة أمام المقيمين في إسبانيا العالقين في الجزائر، موريتانيا والمغرب.
الجزائر
رغم أن الحدود الجزائرية مغلقة منذ منتصف شهر مارس/ آذار الماضي أمام رحلات الطيران الدولي وكذا الرحلات البحرية، ورغم تأكيد الرئيس الجزائري في 28 يونيو/ حزيران الماضي أن بلاده ستواصل إغلاق حدودها إلى غاية القضاء على فيروس كورونا بشكل كامل، إلا أن مصادر في مطار باريس اتصل بها موقع “إسبانيا بالعربي” أكدت وجود رحلتين في الأسبوع من تنظيم شركة “آير فرانس”، تربطان مطار شارل ديغول بباريس بمطار هواري بومدين بالعاصمة الجزائرية، وحسب نفس المصادر، فإنه يُسمح لحاملي الجنسيات الأوروبية ووثائق الإقامة في البلدان الأوروبية العودة من الجزائر على متن الرحلتان، وهو ما يعني أنه بإمكان حاملي وثائق الإقامة الإسبانية العالقين في الجزائر العودة على متن الرحلتين.
كما أعلنت شركة ASL الفرنسية للطيران أنها برمجت خمس رحلات لشهر سبتمبر/ أيلول الحالي أيام 03، 05، 06 و10 بين الجزائر وفرنسا الساعة 16.45 مساء، معلنة عن تخفيضات تصل إلى 15 بالمئة للطلبة الحاملين لتأشيرات الطالب.
وسبق لنفس الشركة أن أعلنت عن برمجة رحلات منتظمة بين الجزائر وفرنسا ابتداءً من 12 من الشهر الجاري. وعليه، فإنه بإمكان العالقين الحاملين لوثائق الإقامة الإسبانية السفر والعودة إلى إسبانيا دون أية مشاكل.
وحسب بعض المصادر في مطار الجزائر الدولي، فإن شركات الطيران تفرض على الذين يحملون وثائق إسبانية منتهية الصلاحية شراء تذاكر العبور من فرنسا إلى إسبانيا.
موريتانيا
قررت موريتانيا، يوم الخميس، فتح مطار نواكشوط الدولي “أم التونسي”، أمام الرحلات الدولية، ابتداء من يوم 11 سبتمبر/ أيلول الجاري، بعد إغلاق دام عدة أشهر في إطار إجراءات مواجهة فيروس كورونا.
ويعني أن شركات دولية مثل “آير فرانس” أو التركية أو غيرها قد تبرمج رحلات منتظمة من نواكشوط إلى باقي العواصم الأوروبية، وهو ما سيسهل على حاملي وثائق الإقامة الإسبانية والعالقين في موريتانيا العودة بشكل آمن.
ولمعرفة الطرق المتاحة حاليا أمام العالقين في موريتانيا للعودة إلى إسبانيا، اتصل موقع “إسبانيا بالعربي” بأحد المقيمين في إسبانيا الذي عاد قبل يومين من موريتانيا.
وفي ردّه على سؤال حول مسار الرحلة، أوضح أن “الرحلة من نواكشوط إلى إسبانيا كانت على متن الخطوط الجوية التركية بمبلغ حوالي 540 يورو، بحيت أن التذاكر إجمالا تتراوح أسعارها بين هذه الأثمان من 200 إلى 800 يورو”.
ويضيف: “بدأت الرحلة من الساعة 5:45 صباحا من مطار “م التونسي الدولي بنواكشوط، توجهنا إلى دكار عاصمة السنغال بعد حوالى 45 دقيقة من الطيران، هبطت الطائرة هناك لأكثر من ساعة. وفي حدود الساعة الثامنة صباحا بتوقيت السنغال، غادرت الطائرة باتجاه مطار إسطنبول بتركيا في رحلة طويلة ومتعبة. وصلنا إلى مطار إسطنبول على الساعة 17:55 بتوقيت تركيا، قضينا هناك ليلة كاملة (ترانزيت). وفي منتصف اليوم الموالي عند الساعة 13:10 بتوقيت إسطنبول، توجهنا إلى مدريد دائما على متن طائرة للخطوط الجوية التركية. وصلنا إلى مدريد في الساعة 16:25”.
المغرب
من المعلوم أنه منذ أشهر، شرعت إسبانيا في إجلاء رعاياها المقيمين في المغرب وكذا حاملي وثائق الإقامة سواءً الإسبانية أو الأوروبية. ويُسمح للمقيمين أيضا باصطحاب سياراتهم شريطة أن تحمل لوحات ترقيم أوروبية.
وفي ذات السياق، أعلنت السفارة الإسبانية في المغرب، الأربعاء الماضي، عن تنظيم رحلة بحرية استثنائية جديدة، وذلك في التاسع من سبتمبر/ أيلول الجاري، حيث ستنطلق من ميناء طنجة المتوسط باتجاه ميناء ألخيثيراس (الجزيرة الخضراء) لإعادة العالقين من المغرب.
ويحق لحاملي وثائق الإقامة الإسبانية العودة على متن هذه الرحلة إلى إسبانيا، وبحسب توضيحات السفارة الإسبانية بالمغرب، فإن آخر أجل للتسجيل على متن هذه الرحلة هو يوم الإثنين المقبل على الساعة الثانية، كما يجب أن يكون الركاب قادرين على إثبات وجهتهم داخل إسبانيا.
ويأتي إعلان إسبانيا عن تنظيم رحلتها رقم 27 التي تخص إجلاء العالقين، بعد قرار إغلاق هذه الأخيرة حدودها مع المغرب بسبب ارتفاع حالات الإصابة بفيروس كورونا في المغرب خلال الأسابيع الأخيرة، كما سبق لإسبانيا إجلاء الآلاف من الإسبان والمقيمين العالقين بالمغرب، حيث بلغ عددهم منذ بداية إجراءات الحجر الصحي في مارس/ آذار الماضي 20 ألف شخص.
إشكالية الوثائق منتهية الصلاحية
أصدرت إسبانيا تعليمة شهر ماي/ أيار الماضي، تقضي بتمديد صلاحية وثائق إقامة الأجانب التي انتهت بين 15 ديسمبر/ كانون الأول 2019 و21 يونيو/ حزيران 2020 لمدة ستة أشهر إضافية دون الحاجة إلى القيام بأية إجراءات.
ويعني ذلك أنه يحق للمقيمين في إسبانيا الذين انتهت بطاقات اقاماتهم في الفترة المذكورة دخول إسبانيا دون صعوبات بتصاريح الإقامة منتهية الصلاحية ومع جواز سفر بلدهم.
أما الذين انتهت تصاريح إقاماتهم بعد يوم 21/ يونيو/ حزيران 2020، فلا يمكنهم دخول إسبانيا الآن في انتظار صدور قرار جديد بتمديد صلاحية بطاقاتهم.
تابعونا على
إنستغرام