هل سيعود التلاميذ إلى المدارس في إسبانيا؟
يفصلنا القليل عن عودة التلاميذ إلى مقاعد الدراسة وإن كانت مغادرتها خلال الموسم الدراسي الفارط اضطراريا شهر مارس/ آذار الماضي.
وقبل أسبوعين من الآن، أعيد فتح الفصول الدراسية في ولايات مختلفة في ألمانيا، بينما سيتم فتح باقي المدارس في الأيام الأولى من سبتمبر/ أيلول المقبل.
إلى ذلك، بينما يستمر الجدل في إسبانيا حول ما إذا كان من الممكن أن يكون لكل منطقة لوائحها الخاصة، أم أنه يجب توحيد معايير العودة للدراسة.
تباين وجهات النظر بين الأقاليم
وقررت المعارضة الإسبانية، التي تحكم العديد من الأقاليم، أن تكون الحكومة المركزية هي المسؤولة عن اتخاذ جميع القرارات الخاصة بقطاع التعليم.
وصرح رئيس الحزب الشعبي، بابلو كاسادو، يوم أمس، انه “لا يمكن أن يكون هناك 17 عودة مختلفة إلى المدرسة في إسبانيا”، في إشارة إلى الأقاليم الـ 17، على الرغم من أن حالات الإصابة بفيروس كورونا ليست هي نفسها في جميع أنحاء البلاد.
وقال مدير الصحة في إقليم مدريد، من الحزب الشعبي، إنه لا يعتقد أنه من الممكن العودة إلى المدرسة حضوريا بالكامل. وأضاف: “في السيناريو الحالي مع تزايد الحالات ومع عدد المصابين، لا نفكر في بدء موسم دراسي حضوري مئة بالمئة”.
وتحولت بعد ذلك المنازل إلى أقسام، وتقاسم حينها الأولياء مع الأساتذة مهمة التدريس، فكان التعليم عن بعد تجربة دخلها الكثيرون من التلاميذ كما العائلات لأول المرة.
13 مارس/ آذار كان آخر يوم يقضيه التلاميذ داخل الحرم المدرسي، كل شيء جاء على عجالة، ولم يتسن لبعض التلاميذ الذين تغيبوا في ذلك اليوم لسبب ما توديع أقرانهم، ولا حتى جلب أدواتهم وكتبهم التي ظلت هناك إلى أن رفع الحجر الصحي.
العام الدراسي على المحك
وفي ظل استمرار تداعيات جائحة كورونا، يخشى أن يكون مصير العام الدراسي لهذه السنة كسابقه.
الخوف كل الخوف اليوم أن يقبع التلاميذ في المنازل مرة أخرى، لأن الأرقام التي أعلنت عنها وزارة الصحة تنذر بالقلق، فالجائحة لا زالت ترمي بظلالها على الحياة الاجتماعية في إسبانيا، وسط تهاون الشباب تارة لعدم ارتدائهم الكمامة، وأخرى لعدم احترامهم التباعد الاجتماعي خاصة في الأماكن العامة، والنوادي الليلية وقاعات الرقص التي تقرر غلقها للحد من انتشار الفيروس.
فتح المدارس من عدمه، لا زال حديث كل الأقاليم، مدريد تستبعد برنامج الدراسة الحضورية كمرحلة أولى، بينما تواصل كتالونيا التحضير للدخول المدرسي. أما إقليم فلنسية وإن تواصلت التحضيرات به لاستقبال التلاميذ إلا أن تخوف المشرفين على العملية التربوية يجعل الدخول المدرسي على المحك.
منظمة الصحة العالمية تحذر
وحذرت منظمة الصحة العالمية من الآثار السلبية التي يمكن أن يعاني منها العديد من الأطفال إذا لم تفتح المدارس، مؤكدة على ضرورة التعايش مع الوباء الذي لن ينتهي حسبها في أقل من عامين.
إعداد: نادية دراجي.
تابعونا على
إنستغرام