أشارت المندوبة الفرعية للحكومة الإسبانية في هويلفا، مانويلا بارالو، إلى أنه تم اقتراح مشاركة حوالي 14 ألف عاملة موسمية مغربية لحصاد الفراولة والفاكهة الحمراء هذا العام، بعقد أصلي. وتم بالإضافة إلى ذلك، اختيار 2800 امرأة ” بوضعها في قوائم احتياطية في حالة الحاجة إلى مزيد من العاملات”.
وذكرت بارالو، أن أول من سيأتين هن من عملن في مناسبات سابقة في هذا الحصاد، حيث شارك بعضهن بين ثماني وعشر مرات “وبالتالي فهن يعرفن جيدا العمل الذي يتعين عليهن القيام به”. وستصل الدفعة الأولى في منتصف أو نهاية ديسمبر، ودفعة أخرى في وقت لاحق في فبراير ثم في مارس.
وتضيف بارالو “إنهن يأتين بعقودهن لمدة ستة أشهر على الأقل ثم يرجعن إلى بلدهن ويعدن في العام التالي، إذ يُعتبرن قوة عاملة أساسية للمنطقة، لأنه بدون هذه القوة العاملة سيكون من الصعب جدا اكمال الموسم”.
وتشير بارالو إلى أنه في ويلفا “يعمل أكثر من 90.000 شخص في الموسم الزراعي”، بحيث تمثل النساء نسبة “16 بالمائة فقط، وما يقرب من 50 بالمائة من اليد العاملة الوطنية”، لأن الأمر لا يتعلق بقطف الفواكه فقط بل يتعلق بالمجالات اللوجستية الأخرى، لذلك تعتبر “الوظيفة المعروضة مهمة.”
اختبار PCR
بالإضافة إلى ذلك، أشارت المندوبة إلى أنه في إطار مجابهة فيروس كورونا، “يجب أن توفر كل شركة خطة طوارئ في حالة اضطرارها لعزل العمال، وهو أمر متوخى”. وبالمثل، ذكرت بارالو أن العمال المؤقتين سيأتون إلى هويلفا بعد إجراء اختبار PCR، لذلك تأمل أن “يتطور كل شيء بطريقة عادية إلى أقصى حد”.
سيتم استخدام ممر صحي خاص لأن الحدود مع المغرب لا تزال مغلقة
وبالمثل، شددت المندوبة الفرعية على أن ما تقوم به الدولة هو “تزويد ريف إقليم هويلفا بالعمال الذين يحتاجهم ودمج ذلك مع الحاجة إلى العمل في المغرب”. وأكدت المسؤولة الإسبانية أن “هناك اتفاقية ثنائية مع المغرب، يمكن بموجبها “الاستفادة من ممر خاص وصحي حيث أن حدود المغرب لا تزال مغلقة”.
من ناحية أخرى، أشارت إلى أن العرض العام للتوظيف للعمل في الحصاد القادم للفواكه الحمراء لهويلفا -الذي انتهى الأسبوع الماضي- قد شهد هذا العام عددا من الطلبات “أعلى بكثير” من المناسبات الأخرى، لذلك “سيكون هناك عدد من القوى العاملة الوطنية أكبر مما كان عليه في السنوات السابقة”.
المصدر: آبيثي