رياضة

جحيم زيدان في بيرجامو أمام أتالانتا

يعود المدرب الفرنسي زين الدين زيدان مرة أخرى إلى إيطاليا، البلد الذي أصبح فيه أحد أفضل لاعبي كرة القدم في السنوات الأخيرة من العقد الأخير من القرن العشرين، ولكن حيث لم يكن من الممكن أن يتوج مع فريق يوفنتوس الإيطالي بطلاً لأوروبا أيضًا، حيث منعه فريق بروسيا دورتموند الألماني في عام 1997، ثم فريق ريال مدريد الإسباني نفسه بعد عام، من أن يصبح بطل دوري أبطال أوروبا مع البيانكونيري.
الآن يعود زين الدين زيدان (البالغ من العمر 48 سنة) على رأس الجهاز الفني لفريق ريال مدريد إلى البلد الذي يعبر به جبال الألب، حيث لم يعرف الهزيمة في الخمس زيارات للمدرب الفرنسي مع الفريق الملكي هناك، فاز في روما (0-2) في عام 2016، في نابولي (1-3) في 2017، في يوفنتوس (0-3) في 2018 وإنتر ميلان (0-2) في نوفمبر 2010.
إلى تلك الزيارات الأربعة، يجب أن نضيف الفوز بلقب الحادية عشرة من دوري أبطال أوروبا في ملعب سان سيرو بميلانو ضد أتلتيكو مدريد في ركلات الترجيح في 2016: حيث سجل فريق ريال مدريد 10 أهداف في المراحل الإقصائية (11 هدف في المجموع)، مقابل هدفين فقط دخلوا شباكه (واحد فقط في المراحل الإقصائية).
لكن الوضع مختلف هذه المرة، حيث يصل فريق ريال مدريد مع وجود تسعة إصابات، بعضها خطيرة للاعبين مهمين (سيرجيو راموس، كريم بنزيما، إيدين هازارد، فيدي فالفيردي ورودريجو جويس) وأصابات آخرى ليست خطيرة ولكن للاعبين ليسو بأقل أهمية (داني كارفاخال، مارسيلو وألفارو أودريوزولا).

جحيم بيرجامو
ستكون مواجهة ريال مدريد أمام أتالانتا مغامرة إلى الجحيم في بيرجامو، لكننا نتحدث عن الجحيم في إقليم لومبارديا الإيطالي، حيث زين الدين زيدان لديه خبرة هناك.
لن ينسى المدرب الفرنسي تلك الليلة، مع بقاء ثلاثة أيام فقط حتى يتوجهوا إلى أمستردام، في نهائي دوري أبطال أوروبا 1998؛ حيث كان ريال مدريد يبحث عن تحقيق اللقب الأوروبي الذي قاومهم في عام 1996 (خسروا النهائي أمام بايرن ميونخ في كأس الاتحاد الأوروبي) و في 1997 (حرم بوروسيا دورتموند زيزو من رفع لقب الشامبيونزليج مع السيدة العجوز)، عندما واجه يوفنتوس أتالانتا في بيرجامو في الدوري الإيطالي.
كانت مباراة خطيرة: لعب فريق أتالانتا الملقبين بـ «بيرجاماسكوس» من أجل تفادي الهبوط، بينما فريق يوفنتوس الملقب بـ «البيانكونيري» انتهى من تحقيق لقب الدوري الإيطالي بدون وجود إصابات قبل خوضه نهائي دوري أبطال أوروبا أمام ريال مدريد.
المدرب الإيطالي مارتشيلو ليبي، المخيف والمحترم، ترك كل من زيدان، ديل بييرو، دافيدز، بيسوتو وإنزاجي على مقاعد البدلاء في مواجهة أتالانتا، ولكن قبل بدء المباراة، أدى فوز بياتشينزا على ليتشي إلى إرسال فريق لومبارد إلى الدرجة الثانية، مما تسبب في العديد من الحوادث بين جهور الفريقين في المدرجات.
ومع بقاء 15 دقيقة على نهاية المباراة وبعد قضاء المباراة بأكملها في رمي الأشياء من المدرجات، بدأ أنصار أتالانتا في إلقاء قنابل مضيئة على أرض الملعب وإحداث مشاجرات، مما دفع قوات الأمن الإيطالي لدخول الملعب.
أوقف الحكم ليفيو بازولي المباراة، وبعد أكثر من 20 دقيقة، استؤنفت المباراة بعدما قامت الشرطة الإيطالية بحراسة مرمى بيروزي ومقاعد بدلاء الفريق الزائر، يوفنتوس.
انتهت المباراة بالتعادل (1-1)، لكن بعد ثلاثة أيام، نزع ريال مدريد من زيدان الفرصة الثانية لرفع لقب دوري أبطال أوروبا مع يوفنتوس، وبعد أربع سنوات، توج زيدان نفسه، بعدما انتقل إلى الفريق الأبيض، في جلاسكو بهدف رائع في شباك باير ليفركوزن الألماني.
اليوم سيجلس زيدان على مقاعد البدلاء في ملعب جيويس في مدينة بيرجامو الإيطالية مرة آخرى، في ذهاب دور الستة عشر من دوري أبطال أوروبا «شامبيونزليج»، لكن هذه المرة يأمل في الفوز مرة أخرى في إيطاليا.
المصدر : عربي AS

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *