اشترك في قناتنا على الواتساب
انقر هنا
من عبق التاريخسلايدرشؤون إسبانية

14 موقعا سياحيا ساحرا لا بد من زيارته في الأندلس البرتغالي

تُعتبر المنحدرات الصخرية والجروف الشاهقة هنا من بين الأفضل حفظا في أوروبا. وهي موطن لأنواع فريدة، وتُمثّل وجهة لعلماء النبات والأحياء والطيور وعشاق الطبيعة. تزدهر هنا نباتات متوطنة مثل Biscutella vicentina وPlantago almogravensis، كما أنها من الأماكن القليلة التي تعشش فيها اللقالق البيضاء على الساحل. وتبرز أيضا ثعالب الماء البحرية، وهي نوع فريد في البرتغال ونادر في أوروبا. نتحدث عن مناطق سياحية في الأندلس البرتغالي لا بد من زيارتها.

https://twitter.com/alentejo_1970/status/1942633286230237260

الغارف (Algarve)، التي تعني حرفيا “غرب الأندلس“، تجمع بين سحر الأساطير التي نسجها البحارة البرتغاليون وجمالها كـ”جنّة المحيط الأطلسي” على مدار العام. من الشواطئ الخلابة إلى القرى التقليدية والوديان والمسابح الطبيعية، تُعدّ هذه الوجهة من أبرز معالم الجارة البرتغال.

https://twitter.com/concienciaeco/status/1928019735125655586

شاطئ أوديشيش: بوابة الغارف الأطلسية

يُعتبر شاطئ أوديشيش نقطة الانطلاق المثالية لاكتشاف الغارف من الغرب إلى شرق نهر غواديانا. بفضل طبيعته الخلابة وتراثه الغني ومطبخه البحري الريفي، أصبح هذا الشاطئ، المعروف برماله الذهبية، وجهة مفضلة على مدار السنة.

https://twitter.com/Hiberniaphoto/status/441951942349438976
https://twitter.com/carlinguis74/status/792794240908754944

يُمثّل هذا الشاطئ أولى محطات الغارف وساحل فيسينتين عند القدوم من الشمال. طريق صغير بطول 3 كم يربط القرية بالشاطئ، مُحاذيا نهر سيش حتى مصبه. شهد هذا الشاطئ تحولا جذريا بعد عاصفة 2015 التي غيّرت معالمه، لكن الرمال عادت تدريجيا بفضل جهود الحفاظ على البيئة.

https://twitter.com/ElGuisanteVerde/status/1943316833034977609

الجروف المقدسة وساغريس: مهد الملاحة البرتغالية

في أقصى جنوب غرب أوروبا، يقع منتزه ساغريس الطبيعي، حيث يُطل منارة كابو دي ساو فيسينتي على المحيط. مشهد غروب الشمس هنا لا يُنسى. تعود القلعة والمنارة الحالية إلى عام 1846، لكن تاريخ الموقع يعود إلى العصر الروماني، عندما سُمّي Promontorium Sacrum (الرأس المقدس).

https://twitter.com/MinturCuba/status/1942569366450487511

تُحيط الأساطير بهذه المنطقة، حيث يُقال إن رفات القديس فيسينتي نُقلت هنا بعد دخول المسلمين. كما اشتُهرت ساغريس بمدرسة الملاحة التي أسسها الأمير هنري البحار في القرن الخامس عشر، والتي أعدّت البحارة للرحلات العابرة للمحيطات.

الآثار الأندلسية في البرتغال

شواطئ لاغوس: بين الجمال والتاريخ

تشتهر مدينة لاغوس بشواطئها الساحرة، مثل برايا دونا آنا، التي تُصنّف بين الأجمل عالميا. كما تحمل شواطئ مثل ميا برايا ذكريات الثورة البرتغالية، حيث سجل فيلم الهنود من ميا برايا (1977) حياة الصيادين قبل تحسين أوضاعهم.

لا تفوت زيارة كهوف بونتا دا بييداد بالقارب، أو الاطلاع على تاريخ تجارة العبيد في السوق القديم المُحوّل إلى متحف.

بورتيماو: تراث التعليب والطبيعة

يُبرز متحف بورتيماو تاريخ صناعة التعليب التي ازدهرت في الغارف لقرنين. كما تُعدّ المدينة بوابة للاستمتاع بالأنشطة البحرية واستكشاف منتزه ريا فورموسا الطبيعي، موطن طيور النحام والكائنات المائية الفريدة.

https://twitter.com/alentejo_1970/status/1943017159979884625
https://twitter.com/mindthrust/status/1856115698264588782

مونشيك: الواحة الجبلية والينابيع العلاجية

تبعد سلسلة جبال مونشيك 25 كم عن الساحل، وتُقدّم أجواءً ريفية بعيدة عن الزحام. تشتهر بمنتجعاتها العلاجية، مثل فيلا كالداس دي مونشيك، حيث تُعتبر مياهها المعدنية (بقلوية 9.5 pH) من الأفضل في العالم. كما تُنتج المنطقة عرق التوت الشهير، الذي أدخله العرب في القرن العاشر.

https://twitter.com/lunaborincana/status/1942545669350179108
آثار مدينة شلب جنوب البرتغال

سيلفش: القلعة الحمراء والتراث الإسلامي

تُعتبر قلعة سيلفش الحمراء أفضل القلاع العربية حفظًا في البرتغال. بُنيت من الحجر الرملي المحلي، وتُجسّد تاريخ الغارف كجزء من غرب الأندلس (Garb al-Andalus). حاولت الحكومة البرتغالية في 2007 إعادة تسمية المنطقة بـ Allgarve لإبعاد التراث الإسلامي، لكن الحملة قوبلت بانتقادات شديدة.

رحلة إلى الشرق: من فارو إلى كاسيلا فيلها

في العاصمة فارو، تبرز كنيسة العظام ومتحف العلوم، بينما يُقدّم منتزه ريا فورموسا جولات بالقوارب إلى جُزره الخمس. شرقا، تقع تافيرا، المدينة العربية ذات الجسور العتيقة، وكاسيلا فيلها، القرية الساحرة التي كتبت عنها الشاعرة صوفيا دي ميلو قصيدتها الشهيرة.

على حدود إسبانيا: قصة التهريب والجمال

تنتهي الرحلة عند نهر غواديانا، الحد الطبيعي مع إسبانيا. تُقام في ألكوتيم مهرجانات تهريب تُحيي التراث المشترك، بينما تُقدّم تيرولينا البرتغال-إسبانيا (أول خط انزلاق عابر للحدود في العالم) مغامرة فريدة.

كما قال الكاتب خوسيه ساراماغو: “نهاية الرحلة هي بداية أخرى”. الغارف، بكنوزها الطبيعية والتاريخية، تُلهِم الزوار دائمًا للعودة.

إسبانيا بالعربي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *