أسوأ 5 خطايا هزت برشلونة في تاريخ سوق الانتقالات

ارتكبت إدارة نادي برشلونة الإسباني عددا قليلا من الخطايا في سوق الانتقالات في السنوات الأخيرة، والتي أثرت بالسلب على مسيرة النجاح التي يمضي فيها «البارسا»، بل إنها حتى زلزلت مكانته كأحد أقوى الأندية وأكثرها شعبية في كرة القدم العالمية.
ومع ذلك فقد شهدت أروقة برشلونة مجموعة من المشكلات العاصفة على مدار المواسم القليلة الماضية والتي نتجت عن سياسة الإنفاق المتهورة، وبعض سلوكيات كبار مسؤوليه التنفيذيين.
وفيما وجد برشلونه نفسه مجددا تحت قيادة الهولندي رونالد كومان، يتعين على النادي توخي الحيطة والحذر في سوق الانتقالات الصيفية المقبلة تجنبا لتكرار أية أخطاء قد تهوي بالنادي في مستنقع مشكلات جديدة هو في غنى عنها في فترة البناء المقبلة.
ويرصد موقع «سبورتس كيدا» خمس خطايا وقع فيها برشلونة في سوق الانتقالات والتي تعد الأسوأ على الإطلاق في تاريخ «كامب نو»، وهي على النحو التالي:
الاستغناء عن لويس يواريز
لا يختلف اثنان على أن الأورجواياني المخضرم لويس سواريزمهاجم برشلونة السابق، هو واحد من أفضل مهاجمي الكرة في القرن الحادي والعشرين. فبعد انضمامه من ليفربول إلى برشلونه في 2014، لمع نجم سواريز بجوار الأرجنتيني الفذ ليونيل ميسي والبرازيلي نيمار دا سيلفا لاعب «البارسا» السابق في خط هجوم الأخير.
أحرز سواريز 198 هدفا رفقة برشلونة على مدار ستة مواسم فقط في «كامب نو»، وحصل على جائزة «الحذاء الذهبي» في أوروبا. لكن فاجأت إدارة برشلونة جمهور النادي بالاستغناء عن سواريز في الصيف الماضي، ليرحل اللاعب إلى أتلتيكو مدريد ويقود خط هجومه إلى تصدر ترتيب جدول الدوري الإسباني حتى الآن هذا الموسم، ويقترب به من حسم اللقب لصالحه.
المغالاة في سعر شراء كوتينيو
فتح برشلونة خزانته على مصراعيها من أجل شراء البرازيلي الدولي فيليبي كوتينيو من ليفربول وذلك لتعويض رحيل نيمار إلى باريس سان جيرمان. لكن المبلغ الذي دفعه «البارسا» في صفقة كوتينيو والبالغ قيمته 142 مليون إسترليني لم يحقق العائد من وراءه، حيث تراجع مستوى اللاعب تدريجبيا حتى اضطر المارد الكتالوني إلى إعارته إلى بايرن ميونخ الألماني، قبل أن يعود ثانية إلى «كامب نو» الذي لا يزال يبحث مسؤولوه عن طريقة لبيع البرازيلي.
المغالاة في سعر شراء جريزمان وعثمان ديمبلي
في أعقاب رحيله إلى «حديقة الآمراء» في 2017، أراد برشلونة بالطبع أن يعزز جهته اليسرى، ليشتري الفرنسي الدولي عثمان ديمبلي من بروسيا دورتموند الألماني نظير 105 مليون يورو ( بجانب 40 مليون يورو متغيرات) ليحل محل الساحر البرازيلي.
وبرغم موهبة ديمبلي التي لا ينكرها أحد، لا يزال تأثيره في الملعب غائب في برشلونة، وربما بسبب كثرة الإصابات التي يتعرض لها، أو حتى بسبب سلوكياته غير المنضبطة أحيانا.
وما يُقال عن ديمبلي يمكن قوله أيضا عن مواطنه أنطوان جريزمان الذي انضم إلى برشلونة قادما من أتلتيكو مدريد في صيف 2019 نظير 120 مليون يورو، لكن لم يثبت اللاعب حتى الآن أنه يستحق هذا المبلغ السخي.
صفقة مبادلة بيانيتش وآرثر ميلو
يعد التعاقد مع البوسني الدولي ميراليم بيانيتش من يوفنتوس الإيطالي في صفقة مبادلة تتضمن رحيل آرثر ميلو إلى اليوفي، مسألة لا معنى لها على الإطلاق، بالنظر أن ميلو كان لاعب وسط شاب واعد في أوروبا، بل وشبهه الكثيرون بـ أندريس إنييستا وتشافي أسطورتي «البلوجرانا».
في المقابل لم يقدم بيانيتش، 30 عاما، أي شيء يذكر منذ وصوله إلى «كامب نو»، حيث لا يزال أسيرا على مقعد البدلاء في كتيبة كومان، فيما يواصل ميلو التألق مع اليوفي.
بيع لويس فيجو
من العام 1995 وحتى 2000، صال البرتغالي الدولي السابق لويس فيجو وجال في الملاعب رفقة برشلونة، وحصد معه سبعة ألقاب، من بينها الدوري الإسباني مرتين، وكأس ملك إسبانيا مرتين، وأصبح حينها واحد من أفضل لاعبي خط الوسط في العالم، بلمساته السحرية وتناغم أسلوب لعبه مع زميليه البرازيليين آنذاك ريفالدو ورونالدو نازاريو.
ومع ذلك فقد تخلى برشلونة عن فيجو في العام 2000 لصالح ريال مدريد الذي دفع الشرط الجزائي المتضمن في عقده والبالغ قيمته 62 مليون يورو، لينقل البرتغالي ميزان القوة الكروية في إسبانيا حينها من كتالونيا إلى العاصمة مدريد.
المصدر : عربي AS