إسبانيا تخشى مفاجآت اليونان في الخطوة الأولى نحو المونديال
يقص منتخب إسبانيا شريط مواجهات تصفيات أوروبا المؤهلة لمونديال 2022 بقطر، مساء الخميس، بمواجهة اليونان على ملعب (لوس كارمينيس) في إقليم الأندلس ضمن المجموعة الثانية.
وقد تكتب هذه المباراة، الظهور الأول لاكتشاف الموسم في الليجا بيدرو جونزاليس “بيدري”، لاعب وسط برشلونة، الذي فرض نفسه على تشكيل البرسا بشخصيته وأدائه داخل الملعب، وكذلك الحال بالنسبة للواعدين بيدرو بورو وبرايان خيل.
عودة الماتادور
وبعد غياب 4 أشهر عن آخر مباراة دولية خاضها “الماتادور” وتركت بصمة لا تنسى في تاريخ الكرة، داخل القارة العجوز، بالانتصار الكاسح على ألمانيا بسداسية نظيفة بدوري الأمم الأوروبية، يعود رجال المدرب لويس إنريكي للمشهد، عبر بوابة التصفيات المؤهلة لكأس العالم.
ولا شك أن مواجهة إسبانيا، لكل من اليونان ثم جورجيا وكوسوفو، ستكون بمثابة اختبار لمدى جاهزية بطل العالم في 2010 جنوب أفريقيا، لما هو قادم من التزامات، لاسيما وأن هذه المنتخبات تعتبر “نظريا” أقل في المستوى من إسبانيا، التي قد لا تجد منافسة على بطاقة التأهل سوى مع السويد.
وهذا ما دفع إنريكي للاستعداد بكل قوة لهذه المباريات، وضخ دماء جديدة في صفوف “لا روخا” باستدعاء جيل واعد من اللاعبين، الذين فرضوا مكانا لهم مع أنديتهم، أو بلاعبين مما يسموا بـ”الحرس القديم” أبرزهم ظهير أيسر برشلونة، جوردي ألبا، الذي يمر بفترة رائعة مع ناديه.
وبهذا المزيج من العناصر القليلة المتواجدة في المنتخب من “الجيل الذهبي”، الذي فاز بكل الألقاب الممكنة والمتمثلة في القائد سرجيو راموس أو ألبا أو سرجيو بوسكيتس، وبين الجيل الجديد، مثل بيدري (18 عاما) وبرايان خيل (20 عاما)، ومن قبلهم الغائب للإصابة أنسو فاتي، يأمل إنريكي أن يأتي هذا الأمر بثمارة سريعا لتعود إسبانيا لتصدر المشهد على الصعيدين العالمي والقاري كما فعلت خلال الفترة من 2008 وحتى 2012.
ثغرات إنريكي
إلا أن المنتخب الإسباني سيدخل المباريات الثلاث المقبلة وسط مجموعة من الغيابات أبرزها بالإضافة لفاتي، ثلاثي الجبهة اليمنى سيرجي روبرتو وداني كارفاخال وخيسوس نافاس للإصابة، بالإضافة لجيرارد مورينو، الذي لن يتواجد على الأقل في مباراة اليونان لنفس السبب.
مركز آخر سيكون على إنريكي النظر إليه باهتمام وهو حراسة المرمى، بعد استبعاد كيبا أريزابالاجا من الحسابات خلال الفترة الحالية، بسبب عدم المشاركة بانتظام مع ناديه تشيلسي الإنجليزي، والاستدعاء المفاجئ للجميع لحارس برايتون آند هوف ألبيون، روبرت سانشيز، ومع منح الفرصة لحارس أتلتيك بلباو، أوناي سيمون، وجلوس دافيد دي خيا، حارس مانشستر يونايتد، بسبب تراجع مستواه.
وتشير كل الظروف إلى إمكانية الظهور الأول لبيدرو بورو ناحية اليمين، بسبب الغيابات العديدة التي يعاني منها إنريكي في هذا المركز، أو الاضطرار للاستعانة بماركوس يورينتي وتغيير مركزه.
عودة راموس
أما قلب الدفاع، فلن يتأثر بغياب باو توريس للإصابة، مع عودة قائد المنتخب وريال مدريد، سيرجيو راموس، وسيكون إلى جواره إينيجو مارتينيز، مدافع ريال سوسييداد، على حساب إيريك جارثيا، الذي لا يشارك مؤخرا مع فريقه مانشستر سيتي الإنجليزي بعد رفض تجديد عقده مع “السيتيزنس”.
وفي وسط الملعب، سيعود نجم ليفربول الإنجليزي تياجو ألكانتارا من جديد بعد غيابه عن القائمة الأخيرة بسبب الإصابة، مع انتظار ظهور بيدري، الذي يعلق عليه الجميع في إسبانيا آمالا كبيرة بسبب المستوى الرائع الذي ظهر به مع البرسا خلال الفترة الأخيرة.
وسيتكون خط الهجوم من داني أولمو وفيران توريس، مع ميكيل أويارثابال الذي يفضله إنريكي في مركز المهاجم الصريح على ألفارو موراتا، لاعب يوفنتوس الإيطالي.
ولم تخسر إسبانيا أي مباراة افتتاحية في تصفيات المونديال منذ 28 عاما، عندما سقطت على ملعب (باركن) في كوبنهاجن أمام منتخب الدنمارك بهدف نظيف في تصفيات مونديال 1994 بالولايات المتحدة، وتحديدا في 31 مارس 1993.
تجديد الدماء
على الجانب الآخر، سيكون الهدف الأكبر لـ”أحفاد الإغريق” هو اقتناص بطاقة التأهل للمونديال، بعد الفضل في حجز مقعد لهم ضمن كبار القارة العجوز في أمم أوروبا التي تأجلت لصيف هذا العام بسبب تفشي جائحة كورونا.
وستدخل اليونان مباراة الخميس دون اثنين من أهم لاعبيها وهما المدافع الشاب بانتيليس هاتزيدياكوس وديميتريس جيانوليس للإصابة.
ومثلما فعل إنريكي، قام الهولندي جون فان إت شخيب، المدير الفني لليونان، قرر تجديد الدماء باستدعاء بعض الأسماء الشابة أمثال تاسوس دوفيكاس وكوستاس مافروبانوس،
وكانت آخر مباراة بين المنتخبين في 2008 وتحديدا في ختام دور مجموعات بطولة الأمم الأوروبية التي استضافتها اليونان وتوجت بلقبها على حساب البرتغال، حيث انتهت تلك المواجهة بتفوق الإسبان (1-2).
المصدر : كوورة