رياضة

تعرف على قصة علاج ميسي من قبل الطبيب الإيطالي باستخدام الزهور

بعد معاناته من سلسلة من الإصابات المزعجة وحالات التقيؤ، وجد ليونيل ميسي الحل في علاج باستخدام الزهور ليستعيد توازنه.
وذكرت صحيفة “ذا صن” (The Sun) البريطانية أن ميسي سافر تلك الفترة إلى إيطاليا للقاء الدكتور جوليانو بوسر في مدينة سكيل لمناقشة مشكلاته الصحية.
وكان بوسر، وهو متخصص في الطب الرياضي لأكثر من عقدين، يستعمل أساليب مختلفة عن زملائه، من بينها التركيز على التغذية السليمة، تقويم العظام، علاجات زهور باخ، علم الحركة والتدليك والعلاج العاطفي.
نظام غذائي صارم
وقالت الصحفية الأرجنتينية فيرونيكا بروناتي إن بوسر طلب من ميسي أن يأكل فقط ما يحتاجه جسده وليس ما يريده. وقد أكد الطبيب أن سبب التقيّؤ في مرات سابقة هو تناول أطعمة لا يتحملها الجسم، على غرار الدقيق والخمائر والقمح المكرر الموجود بالمعكرونة والبيتزا والخبز الأبيض. كما أن التوصيات الجديدة تتضمن التخلي عن لحم البقر والبيض والمحار ومنتجات الألبان.
علاوة على ذلك، مُنع ميسي من تناول الخمر والمشروبات الغازية، وتم تعويضها بمزيد من الأطعمة العضوية والطازجة والمياه المعدنية والمشروبات الغنية بالكافيين. يقول بوسر في هذا السياق “الخضار والفواكه الموسمية والمياه المعدنية وقود أساسي لصحّة عضلاتنا. عليك تقليل تناول الأطعمة المصنعة والأطعمة الملوثة بالمبيدات الحشرية ومبيدات الأعشاب والمضادات الحيوية والأدوية”.
زهرة باخ
وأكدت الصحيفة أن العلاج الذي اقترحه بوسر على ميسي لا يتعلق فقط بالنظام الغذائي، بل شجعه على الخضوع للعلاج العاطفي والنفسي، والعلاج بزهرة باخ التي يعتبرها حلا فعالا لمقاومة التوتر والقلق وتحقيق التوازن بين العقل والجسم. ويقول العلم إن هذه العلاجات تستهدف الجهاز النطاقي، وهو جزء من الدماغ يتعامل مع العواطف والذكريات والإثارة.
وقد طورت علاجات زهرة باخ في الثلاثينيات من قبل الطبيب الإنجليزي إدوارد باخ الذي أكد أن الندى الموجود على بتلات الزهور البرية يمكن استخدامه دواء تكميليا لتخفيف اعتلال الصحة من خلال تقليل الإجهاد العاطفي. كما يُعتقد أنه يمكّن من استعادة التوازن بين العقل والجسد عن طريق التخلص من المشاعر السلبية، بما في ذلك الخوف والتردد والكراهية والقلق.
ويقول الدكتور باخ “مرض الجسد ليس إلا نتيجة التنافر بين الروح والعقل. أزل هذا التنافر وستستعيد الانسجام بين الروح والعقل، ويصبح الجسد متكاملا مرة أخرى بجميع أجزائه”.
ولا تقتصر علاجات زهرة باخ على لاعبي الكرة، بل إن العديد من نجوم السينما يؤمنون بفعاليتها، حيث سبق أن كشفت بعض الممثلات، على غرار سلمى حايك وكيت بلانشيت وجنيفر أنيستون وإيما واتسون، أنهن تعتمدن علاجات الطب الشامل للحفاظ على هدوئهن خلال الأوقات الصعبة.
ممتن لميسي
عندما تحسن وضع ميسي واستعاد لياقته وتوهجه، توقف عن زيارة بوسر، واليوم أصبح يعلّق آماله على الدكتورة ماريا أنطونيا ليزاراغا دالو التي تقود فريق التغذية الخاص بنادي برشلونة. لكن بوسر مازال ممتنا لميسي بسبب تلك الجلسات العلاجية.
وصرّح الطبيب لصحيفة “موندو ديبورتيفو” بهذا السياق “أود أن أقول إن معالجة ميسي قلبت حياتي رأسا على عقب، خاصة الأشهر الثلاثة الأولى، لأن الهاتف لم يتوقف عن الرنين وجاء الصحفيون من جميع أنحاء العالم. يؤثر هذا الوضع على الحياة اليوميّة لأي شخص، خاصة بالنسبة لمن يعيش حياة هادئة للغاية مثلي. وبعد مشاهدة ما قدمه ميسي في جميع أنحاء العالم، لم يعد بإمكانهم التشكيك في علاجاتي”.

المصدر : الجزيرة نت

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *