رياضة

بعد محنة وفاة ابنته إنريكي يتجاوز عاصفة الانتقادات ويزيد من صلابة إسبانيا

اخبار اسبانيا بالعربي/ استفاد لويس إنريكي مدرب إسبانيا من الضغط العصبي الذي تعرض له خلال مأساته الشخصية بوفاة ابنته ، في تجاوز التأثير السلبي للرأي العام ضده ليقود تشكيلة شابة إلى الدور قبل النهائي لبطولة أوروبا لكرة القدم 2020، في إنجاز يحسب له ولتعامله العقلاني في معالجة الأخطاء والأزمات.
وستخوض إسبانيا أكبر مباراة لها منذ فوزها بنهائي بطولة أوروبا 2012 حين تواجه إيطاليا في ملعب ويمبلي اليوم الثلاثاء، وسيكمل الانتصار فترة حافلة بالأحداث للمدرب الذي واجه عاصفة من الانتقادات قبل انطلاق البطولة زادت حدتها بعد تعادلين مخيبين في مباراتين متتاليتين بالبطولة.
وأثار غضب الكثير من المشجعين وقطاعا كبيرا من وسائل الإعلام الإسبانية حين استبعد سيرجيو راموس من تشكيلته ولم يضم أي لاعب من ريال مدريد، واتهمته صحيفة أس بخيانة النادي الأكثر شعبية بالبلاد.
وأثار المزيد من علامات الاستفهام باختيار 24 لاعبا فقط بدلا من 26، ولتشجيعه المدافع إيمريك لابورت المولود في فرنسا على تحويل الولاء ليقود الدفاع بدلا من راموس.
وازدادت الشكوك بعد الإبقاء على سيرجيو بوسكيتس في التشكيلة بعد إيجابية فحص كوفيد-19 للاعب الوسط، ليظهر صبرا على لاعب برشلونة، في حين أغلق الأبواب أمام راموس الذي غاب عن معظم فترات الموسم للإصابة.
وأصيب بوسكيتس ودييغو يورينتي بكورونا في ضربة لاستعدادات إسبانيا، لكن إنريكي قلل من الأمر وتذكر الألم الخفي الذي عانى منه في أغسطس 2019 عند وفاة طفلته في سن التاسعة .
وقال المدرب الإسباني في إشارة لما عانى منه بسبب مرض ابنته ووفاتها “مقارنة ببعض الأشياء التي تعاملت معها هذه لعبة أطفال”.
وتعاملت وسائل الإعلام الإسبانية بحساسية شديدة وأبدت تعاطفا كبيرا مع مرض ابنته، لكنها لم تتساهل مع طريقة إدارته للمنتخب ووجهت سهام النقد له بعد التعادل في أول مباراتين ببطولة أوروبا 2020 أمام السويد وبولندا.
ووصفت إذاعة ماركا إنريكي بأنه “عنيد” مضيفة “إسبانيا لن تفوز بهذه البطولة ونعرف جميعا ذلك”.
وواجه المدرب خلال مؤتمر صحفي قبل أن يسحق سلوفاكيا سؤالا إن كان سيستقيل إذا غادرت إسبانيا.
ووصفته إذاعة ماركا إنريكي بأنه “عنيد” مضيفة “إسبانيا لن تفوز بهذه البطولة ونعرف جميعا ذلك”.

محبوب الإعلام

وباستبعاد لاعب محبوب لدى الجماهير ووسائل الإعلام مثل راموس، يواجه إنريكي أزمة مشابهة للتي تعرض لها الراحل لويس أراغونيس حين استبعد راؤول مهاجم ريال مدريد قبل التتويج بلقب بطولة أوروبا 2008.
ومثل أراغونيس، أكسب إنريكي لاعبيه المختارين عقلية قوية وأظهر براعة في إدارة الأمور.
وارتكب أوناي سيمون حارس إسبانيا خطأ ساذجا حين ترك تمريرة خلفية تفلت من تحت قدمه لتسكن شباكه عند مواجهة كرواتيا، لكن إنريكي قدم له الدعم قائلا إنه “يجب أن يملك ذاكرة السمك” لنسيان الأخطاء الفردية سريعا.
ودعم كثيرا مهاجمه ألفارو موراتا الذي واجه صيحات استهجان من الجماهير وتعرض لانتقادات لاذعة من الصحفيين لإهدار فرصة سهلة أمام السويد.
وقال إنريكي “سيلعب موراتا و10 آخرين” في المباراة التالية أمام بولندا، وظهر الترابط بينهما حين ركض موراتا إلى خط الملعب ليعانق مدربه بعد التسجيل.

المصدر : الجزيرة نت/ موقع إسبانيا بالعربي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *